باتت مواجهة رومان رينز وتربل اتش على لقب WWE للوزن الثقيل الحلقة الأضعف في المواجهات الثلاث الرئيسة في عرض ومهرجان الريسلمانيا 32، وقد أكدت استبيانات الرأي هذه الحقيقة، وعلى سبيل المثال اذكر هنا بأن التصويت الذي أجريناه في موقعنا أظهر بأن 16% من الجماهير تعتبر بأن مواجهة اللقب هي الأقوى والأكثر إثارة في العرض الكبير.

ويعود السبب كما ذكرنا سابقا إلى ضعف الاعداد والتمهيد لتلك المواجهة وتشتيت انتباه الجمهور عنها بعد دخول دين أمبروز في عداوة قصيرة مع تربل اتش انتهت في عرض رودبلوك وأسباب كثيرة أخرى، لكننا لسنا بصدد تحليل جديد لما حدث، بل سنتحدث عن الطريقة التي يمكن بها إنقاذ هذه المواجهة التي تختتم فعاليات الريسلمانيا 32.

وسنطرح بعض “الأفكار المجنونة” التي قد تبدو مستحيلة لكنها على الأقل تفتح باب الأمل والخيال بأن المواجهة على اللقب الأغلى في عالم المصارعة ستنتهي بطريقة أسطورية، ولن نذكر تدخل النجم العالمي دواين “ذا روك” جونسون لأن هذه الفكرة لن تكون مجنونة، بل سيكون لها تأثير كارثي على شعبية الروك ورومان رينز الذي تحاول WWE تقريبه من الجماهير بأي طريقة كانت.

ما الذي تبحث عنه الجماهير وتفتقر له WWE هذه الأيام؟

تمتلك WWE هذه الأيام تنوعا لا بأس به من ناحية شخصيات المصارعين لديها، لكنها تفتقر لشخصية واحدة غابت تماما منذ اختفاء سي ام بانك قبل عامين، ألّا وهي شخصية المصارع المتمرد صاحب اللسان “الطويل والسليط” الذي لا يخشى أي مسؤول في الاتحاد حتى فينس مكمان نفسه، كما تبحث الجماهير عن أي أمل ينهي سيناريو السلطة الإدارية الذي بات باهتا لا بريق له.

ولا شك بأن هذا الأمر المتعلّق بالسلطة هو من أعطى الأهمية وجذب اهتمام الجماهير لمواجهة أندرتيكر وشين مكمان، ولو استغل فريق الإبداع تلك النقطة لمصلحة رينز لكان من الأسهل على الجميع تقبّل فوزه المتوقع، بل وربما قام من يكرهونه بتأييده من أجل حدوث التغيير المنشود، ولكن ما حدث قد حدث، ويبقى الأمل في حدوث معجزة لإنقاذ الموقف.

من يملك مفاتيح التغيير وإقناع الجماهير؟

سنتحدث الآن عن ثلاث سيناريوهات مجنونة قد تنقذ مواجهة اللقب في الريسلمانيا 32، وسنرشح ثلاثة مصارعين بإمكانهم إحداث علامة فارقة، وسنرتبها من حيث الأقرب احتمالا للحدوث والتطبيق، نزولا إلى الأكثر جنونا والأقرب للمستحيل.

الغامض براي وايت

ربما حان الوقت للاهتمام بأحد أكثر المصارعين موهبة في WWE هذه الأيام، والذي يعاني من الظلم الشديد والتهميش الغريب، فكيف لنا أن نصدق بأن مصارعا يمتلك مثل موهبة وايت لم يحصل على أي من ألقاب الاتحاد، ويقضي هذا السيناريو بتدخل براي وايت لمصلحة رومان رينز، ولكن كيف ولماذا؟

تدور هذه الفكرة حول ظهور براي وايت منفردا أو برفقة مصارعيه وأن يهاجموا تربل اتش ويكلفوه خسارة اللقب لمصلحة رومان رينز، وأن تكون تلك اللحظة نقطة تحوّل في شخصية رينز ووايت، بحيث ينقلب الأول للشخصية المكروهة بأن يهاجم من ساعده، وأن يتحول براي لمحبوب بعد إطاحته بتربل اتش ويبدأ بمطاردة اللقب الذي يحمله المكروه رينز، ويضرب هذا السيناريو عصفورين بحجر واحد.

“ستون كولد” ستيف أوستن

أكد ستيف أوستن والعديد من المصادر المختلفة مشاركته في مهرجان الريسلمانيا 32 دون أن يكشف عن الدور الذي سيلعبه، وربما تكتّم الاتحاد على دوره من أجل هذا السيناريو المجنون، وذلك بأن يدخل ستيف أوستن بصورة مفاجئة ويطرد حكم المواجهة ويعلن نفسه حكما خاص لما تبقى في ذلك النزال.

ويكرّس ستيف أوستن شخصيته المجنونة والمتمردة على السلطة بالهجوم على تربل اتش، ثم يرضي الجماهير بهجوم آخر على رومان رينز بضربته القاضية الرائعة “ستانر” تجنبا لردة الفعل السلبية من كارهي الأخير، ثم يتردد قليلا قبل أن يضع رينز فوق تربل اتش ويقوم بالعد لإنهاء النزال معلنا فوز المصارع الشاب باللقب، ثم يكرّر أوستن هجومه على رومان ويحمل الحزام أمام الجماهير ويقول أنه منحه اللقب لأن ذلك أفضل للأعمال.

سي ام بانك

تبدو هذه الفكرة مستحيلة الحدوث بنسبة تقارب 99.99% بسبب الكثير من الاعتبارات التي تمنع ذلك لارتباطه بعقد مع اتحاد فنون القتال المختلطة، لكن هذه الفكرة المجنونة تجول بخاطري منذ هتاف الجماهير لبانك نكاية بتربل اتش في عرض رودبلوك، لعلمهم بأن العلاقة التي تجمعه بهنتر سيئة للغاية، وتعبيرا عن غضبهم من سيناريو السلطة.

ولا يختلف أحد بأن سي ام بانك وستيف أوستن أفضل من قدّم شخصية المصارع المتمرد صاحب اللسان السليط، ولا ننسى هتافات الجماهير لبانك في وجه تربل اتش وستيفاني مكمان كلّما أرادوا إغاظة السلطة والتعبير عن استيائهم، حيث كان أكثر من أقنعهم بكرهه لعائلة مكمان خلال السيناريو الشهير الذي جمعه بفينس مكمان قبل سنوات، عندما فاز باللقب من جون سينا وأعلن أنه لن يجدد عقده مع الاتحاد.

وربما تتقبل الجماهير الغفيرة فوز رومان رينز باللقب في حال كان سي ام بانك المتسبب بذلك من خلال هجومه على تربل اتش انتقاما منه ومن سلطته، بشرط أن يوجه بانك انتقادا لرينز بعد انتهاء النزال، بقوله إنه فضّل فوزه وأن يصفه بالممل على احتفاظ تربل اتش باللقب، وأن تكون هذه اللحظة نقطة تحوّل رومان للشخصية المكروهة من خلال رده لمساعدة بانك بهجوم عنيف.

كانت تلك بعض الأفكار المجنونة التي جالت في خاطري والتي نأمل حدوث إحداها أو أي سيناريو آخر ينقذ مواجهة WWE للوزن الثقيل في العرض الذي ننتظره بفارغ الصبر من عام لآخر.

وأترك لكم من خلال التعليقات بأن تشاركونا أفكاركم المجنونة حول هذه المواجهة.

كتبها لكم: يوسف أبو سيفين
للتواصل من خلال تويتر Follow @abuseifin