تعد مباريات الجحيم في القفص أكثر مباريات الاتحاد إثارة وعنفا عبر التاريخ, وهو ما يجعلنا كمتابعين ننتظر المهرجان الذي يحمل اسم ذاك النوع من المباريات على أحر من الجمر.
لعل اختلاف مهرجان الجحيم في القفص لعام 2014 يأتي من أنه يتركز في مجمله على نجوم المستقبل بطريقة لم يشهدها أي مهرجان آخر من قبل, مع الأخذ بعين الإعتبار خلو حدث هذا العام من لقب العالم للوزن الثقيل الذي يهيمن عليه الوحش بروك ليزنر.
هذا المهرجان, وكما ذكرنا لكم في تقارير سابقة جاء للرفع من قيمه العداوات التي يصنفها الجماهير على أنها عداوات من الفئة ( ب ) … وهو ما سننتظره في لقاءاته المرتقبه واللتي لا تقل بالفعل في إثارتها عن أي حدث رئيسي اعتدنا عليه في السنوات الماضية, وفي هذا التقرير سنلخص لكم قراءة تحليلية كاملة لأهم مواجهات المهرجان.
مكان الحدث: American Airlines Center – دالاس
الموعد: 26-10-2014 ليلة الأحد ( فجر الإثنين بتوقيت دولنا العربية كما سيتم توضيحه في مقال العرض المباشر لاحقاً).
المباريات الرسمية في المهرجان ( بدون ترتيب)
دين امبروز – سيث رولنز : الجحيم في القفص – تحدي فردي عادي
جون سينا – راندي اورتون: من نوع جحيم في القفص ( الفائز سيكون المرشح الأول للمنافسه على لقب بطولة العالم للوزن الثقيل)
جولد و ستار دست (أبطال الزوجي) – الأوسوز : مباراة زوجية اعتيادية على بطولة الزوجي.
دولف زيغلر ( حامل حزام) – سيزارو: الفائز هو من يفوز بمبارتين من أصل 3 على حزام القارات
بيغ شو – روزيف: مباراة فردية عادية
إي جي – بيج: مباراة فردة على بطولة الديفا
شيمس – ذا ميز: مباراة فردية عادية على بطولة الولايات المتحدة
بري بيلا- نيكي بيلا: الخاسر يصبح المساعد الشخصي للفائز!
العرض ككل عروض الاتحاد الحالية : ينقسم لقسمين ( عرض تمهيدي ) و ( العرض الرئيسي) ويسبق العرض التمهيدي العرض الرئيسي بساعه واحده.
العرض التمهيدي سيتخللة فقرة على شكل مقابلة بين ذا ميز ومساعده داميان سانداو.
أهم المباريات:
المباراة الأولى : رولينز ضد أمبروز
المباراة الجميلة بين أصدقاء الأمس أعداء اليوم دين أمبروز وسيث رولينز : وهي عداوة أخذت منحى شخصي بعيدا عن الألقاب بسبب انفصال رولينز الشهير وانقلابة على فريقه القديم الدرع.
سيّد الحقيبة الذهبية قام في أكثر من مناسبة بإلحاق الضرر بأمبروز صحبة أعوانه من فريق السلطة كين وراندي أورتون, ولعل أكثر الهجمات ضراوة تلك التي استطاع فيها رولينز تنفيذ ضربته القاضية على أمبروز فوق الطوب الإسمنتي!.
وليس هنالك أفضل من مهرجان بحجم “الجحيم في القفص” لنرى ذروة العداوة بين طرفين أحدهما يتقن القتال الطئر …والآخر يمتلك من الجنون وعدم الاستقرار ما يجعله قادرا على التضحية بجسده لأجل إخراج مباراة رائعة.
.
إذا فنحن على موعد من الطراز الرفيع لنجوم أعلنوا عن أسمائهم كأبرز نجوم للمستقبل, ولا أجد حرجا في اعتبار هذا اللقاء هو الحدث الرئيسي في المهرجان , على اعتبار انها المقابلة الأولى من نوعها بين النجمين الشابين.
اللقاء الثاني : جون سينا – راندي أورتون:
لقاء قديم متجدد, وعداوة قديمه متجددة حتى وإن شهد التاريخ بعض فترات الصفاء بين نجمين كانوا وما زالوا على قمة هرم النجومية في الاتحاد.
عداوة أعتقد أنها تستحق المراقبة والتدقيق, خصوصا بعد انقلاب رولينز المباغت على رفيقه أورتون , في الوقت الذي توقع به الجميع أن تكون مبادرة الانقلاب من أورتون !
لكن وعلى ما يبدو أن الاتحاد يحضّر لسيناريو أكبر بكثير لأورتون , سيناريو أعتقد أنه الوحيد القادر على إعاده النجم للواجهة من جديد, وذلك بإعادته للشخصية المحبوبة من جديد – حتى وإن اعترض البعض على ذلك- ثم إقحامه في عداء مباشر مع القاطره البشرية بروك ليززنر.
في عرض الرو الأخير تبيّن استطاع الاتحاد جس نبض الجماهير تجاه أورتون, وذلك عندما قام بتنفيذ RKO على كل من سينا ثم هيمان , وهو ما قابلته الجماهير بترحيب جنوني لم نشهده منذ مده للنجم أورتون.
إذا, فنحن بالفعل على أعتاب مباراة كفيلة بإعاده إطلاق نجومية أورتون التي يستحقها بعيدا عن سيناريوهات التبعية المملة للسطلة.
أما بالنسبة لسينا, فقد أثبت ويثبت كل يوم أنه نجم من الطراز الرفيع , ووجوده في أي عداوية كفيل بجعلها عداوة من الطراز الأول ,إن لم يكن في الحلبة , فعلى المايكروفون, ونتيجه هذه المباراة لا ولن تُثر على سينا بشكل كبير , خصوصا مع ظهور بوادر وتلميحات إلى إمكانية إقامة مباراة بينه وبين روزيف في المهرجان الكبير القادم سيرفايفر سيريز.
لذلك , فالكفة باعتقادي تميل منطقياً لمصلحة أورتون لحاجته هو ولحاجتنا نحن أيضا لأن يعود كما يجب له أن يعود, وذلك لن يكون – كما ذكرنا – إلا بعداوة بينه وبين نجم أكثر بُغضا لدى الجماهير كبروك ليزنر!.
نقطة أخيرة لا بد من ذكرها, لا ولن أستغرب إطلاقا أي تدخل من رجال السلطة ضد اورتون في هذه المباراة, وهو ما سيجعل الأمور أكثر وضوحا في الأيام المقبلة.
المقابلة الثالثة: دولف زيغلر – سيزارو:
نجمين من أكثر نجوم الاتحاد موهبة, ولا يعيبهما الآن سوى قلة الحديث على المايك, استطاعا في فتره زمنية وجيزة فرض اسميهما في كل محفل من محافل الاتحاد, وكلما اجتمعا على الحلة قدّدما أداءا لا يمكن وصفه إلا بالممتع.
ورغم تكرار مباراة النجمين في عروض رو وسماكداون الأخيرة, إلا أنهما قادران مجددا على تقديم شيء جديد ومختلف , فمهارة النجمين وحضورهما داخل الحلبة يفرض نفسه دائما.
استطاع فريق الإبداع أن يضيف لمسة تميز على مباراة النجمين بجعلها ضمن قوانين خاصة, وهي أن اللقاء سيتم على ثلاث مراحل والفائز هو من يتمكن من حسم مقابلتين من أصل 3 مقايلات, وهو ما يجعلها مباراة كر وفر لن تٌحسم بسهولة أبدا.
ذا ميز – شيمس:
إن استثنينا عداوته القصيرة مع زيغلر, فقد عانى ميز من الابتعاد عن دائرة الاحداث الرئيسية لمدة ليست بالقصية , حاله كحال النجم المميز خصمه في هذه المقابلة بطل الولايات المتحده شيمس.
قام الاتحاد باستغلال النجمين في المحافل العالمية كوجهين إعلاميين, وهو ما أبعدهما جزئيا عن دائرة الأضواء … وجاء مهرجان الجحيم في القفص لإعادة تسليط الأضواء مجددا على النجمين بشكل أكثر واقعية داخل الحلبة.
شيمس الشرس بطبعه, لا يمكن تجريده من الحزام إلا إن كان المنافس بالفعل من النجوم التذين يحسب لهم ألف حساب, ولو استطاع ميز اقتناص هذه الفرصة , فستكون دفعه كبيرة جدا له في الفترة المقبلة.
ومما لا يمكن تجاهله في ذهذ الفترة, هو وجود المبدع – المظلوم- داميان “ميزداو” بجانب ذا ميز, وأعتقد أن دورا مهما بالفعل ينتظر النجم على صعيد الأحزمة والبطولات, فهو قادر بالفعل على تقديم أداء مقنع داخل وخارج الحلبة.
جولدست ستاردست – أوسوز:
مقابلة ننتظر منها المتعة والإثارة كما عودنا الفريقان مؤخراً, رغم أننا لم نشهد حبكة درامية أو قصه واضحه في هذه العداوة . لكن إبداع الفريقين في الفترة الأخير يعدنا بالكثير من الإثارة والتشويق.
لا يمكننا تقديم تحليل أطول لهذه العداوة … إذ أن أغلب تفاصيلها جرت داخل الحلية على شكل لقاءات زوجية … إما بين الفريقين أو بين الفريقين بصحبه نجوم آخرين.
روزيف – بيغ شو
هو من أكثر العداوات إقناعا من ناحية التمهيد, فروسيف استطاع فرض وجوده كنجم لا يشق له غبار داخل الحلبة برفقة زميلته لانا , إذ استطاعا معا بالفعل التأثير ليس فقط على المشجعين في أميركا, بل وعلى الرأي العام والإعلام في أميركا وروسيا أيضاً!.
فريق الابداع استطاع رفع مستوى التوقعات من روزيف إلى حد بعيد جدا, فبعد أن توقع الجميع أن يسقط روزيف في مصيدة جاك سواجر ثم مارك هنري, اسطتاع أن يصل مهرجانه الشهري وللشهر الثالث على التوالي دون أي خسارة في أي من العروض الكبرى!
أما بيغ شو, فيعلم تماما أن الزمن القادم هو زمن النجوم الشباب, ويعلم أن دوره يحتم منه رفع مستوى هؤلاء النجوم حتى وإن كان ذلك على حسابه هو أو مارك هنري… وهو الحال نفسه الذي يمر به كل من كين وفان دام.
بيغ شو نجم لا يشق له غبار, وشخصيته المحبوبة مؤثرة جدا, لكن …. خطر روزيف باعتقادي سيمتد لما هو أبعد من مهرجان الجحيم في القفص.
قدمها لكم : رامـــي علــــي
[follow id=”RamiAlix” size=”large” ]