قصة مقتل المصارع بروزر برودي

قصة مقتل المصارع بروزر برودي

الكاتب عبد الإله عبد الرحمن بتاريخ 22 أغسطس، 2020


من هو بروزر برودي : برودي هو مصارع امريكي ولد في عام 1946 واسمه الحقيقي هو فرانك دونالد غوديش, برودي كان مشهور بإسلوبه العنيف داخل الحلبة وشخصيته المجنونة وكان مشهور ولديه شعبية كبيرة خصوصا في اليابان وبرودي هو احد اكثر الملهمين لاسطورة الهاردكور ميك فولي, ولكن في يوم 16 يوليو/تموز 1987 تعرض برودي للقتل على يد مصارع يدعى خوسيه غونزاليز خلف الكواليس في عرض لإتحاد (World Wrestling Council (WWC في بورتو ريكو.
العداوة مع خوسيه غونزاليز : نحن هنا لا نقصد عداوة في السيناريو بل عداوة حقيقية بين غونزاليز وبرودي, قد نقول بأن اول فصول هذه العداوة بدأت في السبعينيات فعندها كان هناك نزال بين غونزاليز وبرودي في اتحاد WWC وعندها كان يتم النظر الى غونزاليز كالمصارع الصاعد الذي سوف يكون النجم الكبير في الاتحاد وبورتو ريكو وفي هذا النزال كان من المفترض ان يفوز غونزاليز على برودي ولكن برودي رفض هذا الامر لانه كان دائما يريد حماية شخصيته المجنونة وايضا فكرة برودي هي بأنه عندما يحقق سلسلة الانتصارات ولا يخسر جدا فهذا الشيء سوف يجعل الجماهير تهتم به وتعود لمشاهدته وهو ما كان يحصل بالفعل ولذلك تغير المخطط وفاز برودي على غونزاليز ولكن لم يكن فوز عادي بل كان سحق نعم برودي سحق غونزاليز وهو ما جعل اسهم خوسيه تنخفض كثيراً في ان يكون النجم القادم في بورتو ريكو, والسبب الثاني لهذه العداوة هو انه خوسيه غونزاليز اصبح كاتب السيناريوهات في اتحاد World Wrestling Council وبرودي كان قد توصل لاتفاق لشراء نسبة من الاتحاد واكد بأنه يستثمر ماله ولا يكون له علاقة في السيناريوهات بل سوف يتدخل وقد يعفي خوسيه من منصبه ككاتب سيناريوهات ويكون فقط مصارع في الاتحاد وايضا قبل حادث مقتل برودي بثلاثة اشهر توفت طفلة غونزاليز البالغة من العمر 3 سنوات في حادثة غرق, فعلى الاغلب بأن حادثة موت ابنته وامكانية اعفائه من منصبه ككاتب للسيناريوهات هي التي ادت لقتل غونزاليز لبرودي.
حادثة القتل : كما ذكرنا في يوم 16 تموز 1987 كان هناك عرض لاتحاد World Wrestling Council البورتو ريكي في ملعب خوان رومون وهناك تعرض برودي للقتل, ففي ذلك اليوم ذهب برودي الى العرض برفقة داتش مانتيل (زاب كولتر) وتوني اطلس وعندما وصلوا الى الملعب دخلوا الى غرفة تغيير الملابس وكان يجلس فيها على طاولة كارلوس كولون (المالك للاتحاد) وخوسيه غونزاليز والمصارع فيكتور وعندما دخل المصارعين الثلاثة فور خرج غونزاليز من الغرفة ويقول داتش مانتيل بأنه جلس بجانب برودي في الغرفة لمدة 5 دقائق ولكن كان هناك شعور غريب جداً وكان هناك الكثير من التوتر فنهض وخرج من غرفة تغير الملابس وفي تلك الاثناء كان توني اطلس يرسم على دفتره فذهب اليه برودي واعجب جدا برسمه واعطاه صورة لإبنه وسأله اذا كان بإمكانه رسم صورة لإبنه في هذا الوقت عاد خوسيه غونزاليز الى غرف تغيير الملابس وقاطع حديث برودي وتوني وطلب من برودي ان يذهب معه الى الحمام لكي يتحدث معه على انفراد وبرودي وافق بما ان خوسيه هو كاتب السيناريوهات ولكن بعد دقائق قليلة يقول توني اطلس بأنه سمع صوت غريب ومن ثم انفتح الباب وكان برودي مطعون في بطنه وخوسيه غونزاليز يحمل السكين وكان غونراليز يريد طعن برودي في حلقه ولكن توني اطلس قام وامسك ببرودي فورا لكي تقطع السكينة شعر برودي بدلا من ان تصيبه في حلقه, يقول اطلس “نعم السكينة كانت حادة لهذه الدرجة, لدرجة انها قطع جزء من شعر برودي الطويل”. في هذه الاثناء نهض كارولس كولون من قعده وقام بدفع خوسيه على الحائط وقال له : لا خوسيه هذا يكفي, وادخله الى الحمام قام اطلس بوضع برودي على الارض وكان برودي يقول له “اخي ارجوك لا تدعهم يؤذوني اكثر من هذا ارجوك اخي”, حاول كارلوس الاقتراب من برودي ولكن اطلس منعه وقام بالصراخ عليه ولكن برودي سمح لكارلوس بالاقتراب منه وقال له برودي اهتموا بعائلتي, عاد داتش مانتيل الى الغرفة وقال له المصارعون بما حصل ليخرج خوسيه من الحمام ويغادر الغرفة. يقول اطلس بأن الاسعاف تأخروا من 30 الى 45 دقيقة للوصول الى الملعب واخيرا عندما وصلوا ذهب اطلس مع برودي ويقول اطلس بأنه برودي طوال الوقت كان يحمل صورة ابنه في يده, ولكن حتى عندما وصلوا الى المستشفى لم يأتي طبيب الى برودي لمدة 15 الى 20 دقيقة ويقول اطلس “اخيرا عندما رأيت طبيب يتحدث القليل من الانجليزية قلت له بأن صديقي تعرض للطع ويجب ان تراه فورا” ولكن رد الطبيب كان “الطعن هنا في بورتو ريكو مثل نزلة البرد في امريكا” وادار الطبيب ظهره ليقوم اطلس بالامساك به وحمله الى غرفة برودي ليرى الطبيب بأن حالة برودي سيئة ويبدأ بطلب المساعدة. بعدها خرج الطبيب وقال لتوني بأن برودي كان لديه جرحان بعمق 20 سم وان المشكلة حاليا في كبده ولكن وضعه مستقر بعض الشيء وطلب من اطلس مغادرة المستشفى لان شكله يرعب الداكترة المتواجدين (اطلس كان لاعب كمال اجسام ومعروف عنه ضخامة جسمه), في خلال كل هذا عاد خوسيه غونزاليز الى غرفة تغيير الملابس وهو يرتدي قميص جديد ويقول داتش بأن غونزاليز كان يتصرف وكأن شيء لم يحدث. بعدها عاد توني اطلس الى غرفة الملابس وقال اطلس بأن الوضع في الغرفة كان اكثر فضاعة مما كان عليه اثناء الحادثة ويقول “لقد كان الوضع فضيع وقرف جدا لقد كان المصارعون يضحكون ويتحدثون عن انهم يقومون بتقديم عرض رائع ودمائ برودي على الارض, انا لم اتحمل وقمت بحمل الكرسي وإلقائه”. – هنا اتى الشرطي وسأل اطلس “هل رأيت المشجع الذي طعنه” – اطلس : المشجع عن اي مشجع تتحدث – الشرطي : نعم المشجع, الجميع هنا قالوا بأن برودي تعرض للطعن خارج غرفة الملابس ودخل الى هنا. – اطلس : هذه كذبة كبيرة, ذلك الوغد الذي يجلس هنالك هو من قام بطعنه – الشرطي : هل تقصد غونزاليز – اطلس : نعم انا اقصده هو, انهم كلهم كاذبون هو الذي طعن برودي. يقول اطلس الامر الذي جعله يجن هو بأن غونزاليز كان يتصرف كأن شيئاً لم يحدث, بعدها خرج اطلس الى الحلبة لكي ينافس ذا ايرون شيك وقام الشيك بسؤال توني عما حدث ليقول له بأن غونزاليز طعن برودي لكي يخرج ايرون شيك فورا من الحلبة ويذهب خلف الكواليس وبعدها لحقه اطلس ولكن المصارع سافيو فيغا كان ينتظره ومعه حقيبة اطلس وقال له بأن يخرج من الملعب فورا لانهم ينتظرونه في غرفة الملابس. يقول اطلس بأنه ذهب الى الشاطئ وبات طوال الليلة هناك ولم يعد الى الفندق اما داتش مانتيل فعادة الى الفندق ولكنه بقي مستيقظ طوال الليل وفي الساعة 8 صباحاً ذهب الى الاستعلامات وطلب من الموظفة بأن تتصل له بالمستشفى لكي بطمئن على وضع برودي يقول داتش بأن الموظفة وهي تتكلم بدأت بالبكاء وقالت له “انا اسفة صديقك فارق الحياة” وبعدها عاد اطلس الى الفندق لكي يعلم بخبر وفاة برودي. قامت الشرطة بمقابلة جميع من شاهدوا الحادثة وكان اطلس هو الوحيد الذي قال الحقيقة واخبره رجال الشرطة بأنه سوف يتم التواصل معه بعد ايام قليلة لكي يذهب الى المحكمة ولكن اطلس قال بأنه لم يتواصل معه اوغلق ملف القضية بأنه ما حصل كان دفاع عن النفس وخرج القاتل خوسيه غونزاليز بريئ من هذه الجريمة.

– في 29 اب/اغسطس 1988 قام اتحاد AJPW بإقامة عرض تكريمة للراحل بروزر برودي بحظور زوجته وطفله.

 

عمل العضو: محمد الدخيل