تداولت الصحافة العالمية المختصة في المصارعة الحرة أسباب غياب سينا عن عرض رو الأخير، وبررت الصحافة ذلك بضيق الوقت وتسارع الأحداث الذي أجبر النجم على التنقل بين عدة مدن ودول في أقل من أسبوع.
بعيدا عن ذلك كله، احتل راندي أورتون برفقة سيثر ولينز قمة احداث عرض رو الأخير، بل وأبهرا الجميع بما قاما به من كر وفر داخل الحلبة وخارجها، وهو ما استدعى طرح هذا التساؤل: هل بالفعل شهرة سينا أتت على حساب بقية النجوم … وهل أورتون أكبر المتضررين من سينا؟
سؤال قد يثير الكثير من الجدل بين عشّاق النجمين، وفي هذا المقال سأحاول تحليل وجهتي النظرو توضيح بعض النقاط علّها تساعدنها في الوصول لإجابة مقنعة لجميع الأطراف.
[highlight]1- سينا ليس ظالما… أورتون هو من ظلم نفسه :[/highlight]
تعرض راندي أورتون خلال حياته المهنية للكثير من النكسات على الصعيد الشخصي, وهو ما أثر على علاقته بالاتحاد والإدارة بل وحتى مع الجماهير, وكانت آخر تلك المشاكل التي جلبها أورتون لنفسه هي قضية التعاطي التي أسقطته من قمة الاحداث إلى قعرها, فتم إيقافه لفترة ثم عوقب بعدها بعدد من السيناريوهات البعيدة عن الألقاب لغاية أن أثبت بالفعل تطور سلوكه وانضباطه.
الاتحاد يدرك تماما ان النجم الذي يجب ان يمثل واجهتها من المفترض بهأن يكون قدوة ومثال يحتذى في كل الأماكن وعلى كل الأصعدة, وجون سينا أثبت فعلا على مدار سنواته الطويلة مع الاتحاد انه رجل مستقيم ويستحق أن يكون هو الممثل الأبرز ومتصدّر كافة الأحداث الهامة سواء داخل الحلبة أو خارجها.
لذلك … من الظلم اتهام جون سينا بأنه هو من خطف نجومية أورتون الذي عُرف عنه أيضا سرعة استفزاز الجماهير له, وسبق له الاحتكاك مع بعضهم أثناء العروض او بعدها في الوقت الذي عُرف عن جون سينا صبره واحتماله لاستفزاز الجماهير الكبير له في كل عرض تقريباً.
اما على مستوى المهارة والأداء, فإن كان اورتون متفوقاً على سينا من ناحية الحركات داخل الحلبة كما يدّعي البعض, فإنسينا يفوق اورتون كثيرا بمهارة الحديث على المايكروفون بل أنه المصارع الوحيد – تقريبا- القادر على مواجهة اخطبوط المايكروفون بول هيمان.
[highlight]2- سينا ظالم… و أورتون هو أكبر المظلومين من نجومية سينا:[/highlight]
كل البشر يخطئون, وأخطاء اورتون لا تنتقص أبدا من موهبته وأدائه داخل الحلبة خصوصا في الشخصية المكروهة, لكن ما يحدث مع النجوم بشكل عام واورتون بشكل خاص هو نتيجة انحصار اهتمام الإدارة بصاحب المبيعات الأكبر …جون سينا.
وجود جون سينا في الاتحاد يعني حجز مقعد دائم له على المنافسة على الأحزمة الكبرى, ومع انحصار أحزمة الاتحاد في حزام واحد فقط, أصبح الظلم واضحاً وضوح الشمس, وخير دليل ظهر عند غياب سينا في عرض رو الأخير, إذ لم يجد الاتحاد سوى أورتون كمنقذ للعرض بعد تدخل من مكمان.
أورتون، نجم عشقته الجماهير لشراسته، وما قام به عبر تاريخه شيء لا يمكن نكرانه, وأي عاشق له لا ينظر لمشاكله الشخصية، إنما ينظر لما يقدمه داخل الحلبة، ولو أردنا الحكم على أحد من مشاكله الشخصية لحكمنا أيضا على كل مشاهير المصارعة القدامى.
في النهاية… سواء كنت مع وجهة النظر الأولى أو الثانية, لا يسعنا نحن كمراقبين سوى أن نتمنى عودة اورتون لسابق عهده, بل ومنافسة سينا وليسنر على قمة الأحداث…. فوجوده إضافة هائلة لا يمكن أبدا إنكارها.
قدمها لكم : رامــــي علـــــي
[follow id=”RamiAlix” size=”large” ]