بعد تفشي الفيروس وقرار الحكومة الامريكية فرض حظر للتجول قرر مجلس ادارة الاتحاد برئاسة فينس مكمان استمرار اقامة العروض الاسبوعية والشهرية بدون تواجد الجماهير وهذا القرار لم يعجب العديد من المشجعين والذين اعتبروا انه عدم اهتمام مجلس الادارة بصحة العاملين سواء نجوم معلقين الخ… ولكي ننظر للموضوع بمنظور الادارة يجب ان نضع الجانب المالي في المقام الأول فهو اهم جانب لأغلب أصحاب الشركات إن لم يكن الأهم بالفعل لكل شركات العالم.
الخسائر المالية في حال ايقاف اقامة العروض طوال فترة انتشار الفيروس
من اهم العائدات المالية التي يعتمد عليها الاتحاد في ميزانيته عوائد البث التلفزيوني خصوصاً بعد شراء شبكة فوكس حقوق بث عرض سماك داون وشراء شبكة USA حقوق بث عرض NXT ورفع المقابل المادي لعرض الرو بشكل كبير، لهذا موضوع ايقاف العروض خلال فترة انتشار الفيروس مرتبط بشكل اساسي مع مقدار الأموال التي سيخسرها الاتحاد من القنوات الناقلة للعروض، ولهذا لو قمنا بوضع سيناريو افتراضي (استمرار انتشار الفيروس ثلاث شهور) وقمنا بحساب الاموال التي سيخسرها الاتحاد خلال تلك الفترة من القنوات الناقلة للعروض سنجد مقدار الخسارة 130 مليون دولار تقريباً وهذا يشكل %12 من الإيرادات المتوقعة للاتحاد خلال العام وينتج عن ذلك عجز 80 مليون دولار تقريباً في الميزانية مع نهاية السنة، سيناريو اخر وهو (استمرار الازمة لستة اشهر) فمن المتوقع ان تكون الخسارة بمقدار 260 مليون دولار وبنسبة %24 من الايرادات المتوقعة وهذا يؤدي لعجز 210 مليون دولار تقريباً، السيناريو الاخير وهو الأسواء بينهم وهو (استمرار انتشار الفيروس لمدة سنة) وهنا الخسارة ستكون 522 مليون دولار تقريباً وبنسبة %48 من الإيرادات السنوية وبعجز 472 مليون دولار، ومع ضبابية الاجواء في فترة بداية انتشار الفيروس للعالم كان على القسم المالي في الشركة الخروج بخطة مالية تتضمن اسوء السيناريوهات للخروج من الازمة باقل ضرر ممكن.
قرار تسريح بعض النجوم من الاتحاد
قضية أخرى كانت مثيرة للجدل وهي قيام الاتحاد بتسريح عدد من نجومه في خطوة تعرض معها للكثير من الانتقادات نظراً لتوقيت التسريح وصعوبة ايجاد مكان اخر للعمل بالنسبة للنجوم في ظل اغلاق غالبية اتحادات المصارعة مما قد يؤدي لبعض المشاكل المالية للنجوم المسرحين وكما قمنا في قضية ايقاف العروض خلال فترة انتشار الفيروس سنرى هذه القضية من منظور الشركة (المنظور المالي):
مع بداية الازمة وحالة الاغلاق حول العالم كان من الطبيعي حصول انخفاض في الإيرادات ليس فقط للاتحاد بل غالبية شركات العالم، ومن الايرادات التي خسرها الاتحاد خلال فترة الاغلاق فعاليات اسبوع الرسلمينيا، العروض المحلية وعدم تواجد الجماهير، لهذا كان لابد من تخفيض المصروفات لتقليل الخسائر بأكبر قدر ممكن، ومن الخطوات التي قام بها الاتحاد لتخفيض المصروفات تسريح عدد من النجوم، ومن خلال تلك الخطوة استطاع توفير عدة ملايين سوف تساهم في عدم تواجد عجز في الميزانية او تقليصه على اقل تقدير.
أحد الحلول الأخرى الممكنة
كان لدى الاتحاد بعض الخيارات الاخرى بدلاً من تسريح العدد الكبير من النجوم لكي يخفض مصروفاته كان من أهمها:
الإستغناء عن خدمات نجم كبير
تسريح أحد نجوم الصف الاول اصحاب الرواتب العالية سيوفر بلا أدني شك الكثير من الاموال ويقلل بشكل واضح عدد النجوم المسرحين وكذلك يساعد الاتحاد على تجاوز الازمة، ولكن في المقابل قد يسبب بعض الضرر في المستقبل في حال انتقال النجم لاتحاد منافس وساهم في رفع شعبيته وهو مالا يريده فينس والمسؤولين.
في النهاية قد تكون القرارات التي تم اتخذها سيئة من الناحية الاخلاقية والعاطفية لكنها مهمة لمستقبل الاتحاد.
ملاحظة: جميع الارقام تقريبية مع افتراض أفضل السيناريوهات وممكن ان تكون ارقام الخسائر خصوصاً في البث التلفزيوني أكبر لو تم ايقاف العروض.
شاركونا آرائكم حول الموضوع هل كانت هناك حلول أخرى مرضيه لجميع الأطراف!؟
إعداد صديق الموقع: سلطان المهيزع