اصبحت المُصارعة الحرة لا تقتصر على WWE فقـط، ولا شك أن الوضع اختلف الآن في عالم المصارعة الحرة، وتحديدًا عقب ثورة الاتحادات المحلية في الآونة الأخيرة، ليزيد ترسيخ الرأي في أذهان الناس أن المصارعة ليست حكرًا على المكمان، وإذا عُدنا بالذاكرة سنتذكر العصر الذهبي في حقبة التسعينات NJPW و WCWو ECW.
حيث تنافس WCW مع اشهر اتحادات العالم والذي احتوى على عصابة النيو ورلد أوردر الشهيرة وDX، حتى إن مكمان كان معجب بـ “ECW” وعمل سيناريو معهم عام 1996:1997 عقب غزو هيمان ومصارعينه بعد ما استدعاه جيري لولير لعرض الرو، ونستنتج أن WWE لم يـكُن أول اتحاد مُـصارعة حتى لو كان الأقدم أو الأشـهر فهذا لا يعطيه الأفضلية، ولذلك نستعرض لكم بعض الاراء حول الاتحادات المحلية وآرث عائلة مكمان:-
مباريات WWE ليست سيئة دوماً:
نخبركم بقصة قصيرة عن مُشاهد مُنضم حديثاً لمتابعة المواجهات الآخرى خارج اسوار WWE، عندما يقرأ المُشجع الجديد التقييمات العالية للمواجهات والإشادة بها، يركض وراء النزالات لمتابعتها ثم يسير المشاهد حول دائرة مفرغة إلا وهي “الاتحادات الآخرى رائعة” نظراً لتكوين انطباع جيد حول النزال قبل مشاهدته، تبدأ القصة للمنضم حديثاً من هُنا، حيث سيتجه لذم WWE ويعيب عداوتها وخلافه.
وبقت العادة الاتجاة وراء التقييمات لتصبح هي المعيار الأساسي، لأ أنكر أن التقييمات مهمة ومعظمها صحيح، وأغلب الأوقات تظهر روعة النزالات، ولكن! كل ما في الآمر; أن اتحاد WWE يمر بحالة سيئة من الناحية الفنية، والأمل الوحيد حاليًـا في مصارعين NXT.
المحليات أفضل فنيا وتكتيكيا، WWE أفضل تسويقيا:
بعد شراء اتحاد WWE لاتحاد WCW لم يظهر اتحاد مُنـافس كونه الأكثر والمعروف عالميًـا، لاننكر أن الناحية الفنية لأغلب الاتحادات الآخرى يتفوق على WWE، نظراً لاستغلالهم المواهب الصاعدة عكس WWE التي تقتل المُـصارعين الشباب، ومثال على ذلك شينسكي ناكمورا أفضل المؤديين في اليابان سابقاً، أصبح راقص اليوم وصاحب اداء ممل، بالإضافة كافال، وكاشيوس أونو، وكريس هاري، وتاجيري، ألتيمو دراغون، ولم تحتكر WWE ظلم المواهب وحدها شاركتها أيضاً TNAمع النجم كازوشيكا أوكادا عندما شارك معهم في عداوت مملة ليعود للاتحاد الياباني وعاد بريقه من جديد.
النجومية تُصـنع خارج WWE:
الغالبية من الناس لا تُـطلق على أيّ نجم كبير أو صاحب مسيرة عظيمة أسطورة إلَّا في حالة أن يكون مُصارعًا في WWE، بينما لو كانت له مسيرة أسطورية خارج الـ WWE يصبح نجم صاعد، كالحال مع أي جي ستايلز الذي اطل علينا في الرويال رامبل 2016، البعض لم يعرفه نظراً لاقتصارهم على اتحاد معين، على الرغم من مسيرته العريقة مع TNA والتي استمرت لقرابة الـ13 عام مُنذ انطلاقته عام 2002 ليصبح بعد ذلك الوجه الأول للاتحاد، ثم انتقل للاتحاد الياباني وترأس فريق بوليت كلوب واستمر معهم حتى تم اقصاءه منه، بالإضافة لمشاركته في اتحاد حلبة الشرف، ومع كل هذا وفوزه بالقاب الاتحادات المختلفة ومسيرته اللامعة، لم يتعرف عليه البعض، المعضلة التي تؤرق البعض هو تعامل الاتحاد مع مُعظم المصارعين المخضرمين كـمبتدئين بضمهم لقائمة شباب NXT، بدلاً من تصعيدهم للعروض الرئيسية مباشرةً.
ما اريد توضيحه أن لقب “أسطورة” ليست حكرًا على اتحاد دون الآخر، الأيقونة ستينغ قضى مُعظم مسيرته خارج احضان عائلة المكمان، وكذلك المُبدع جوشن لايغر أسطورة اليابان صاحب مسيرة عظيمة، والرائع كريستوفر دانيلز أسطورة حلبة الشرف وTNA والذي شارك فرانكي كازرين في تكوين فريق رائع، بالإضافة لأساطير المكسيك الرائعين دوس كاراس وإيل سانتو، وكل ما ذُكرت اسمائهم منهم من استقر لوقت قصير في WWE أو لم يشاركوا حقبة معينة.
صديـق الـموقع: أكـرم عـبد الـملك
مُـراجـعـة: مــاريـنا عـمـاد