في عالم المصارعة هنالك الكثير من المعايير والاساسيات التي تساعد المصارع على النجاح وتقديم لحظات مميزة على الحلبة، ولكن لو أردنا اختيار أهم وأقوى وأسرع معيار للنجاح فلا بد من التركيز على الشخصية التي بسببها بدأت ونشأت شخصيات تاريخية لا يمكن نسيانها مثل أندرتيكر وستيف أوستن وكذلك الأسطوري ريك فلير كل هؤلاء الأساطير خدمتهم شخصياتهم قبل أي معيار آخر.

سابقا في WCW تم التخلي عن أندرتيكر والسبب في أنه لا يجلب الأضواء ولا الاهتمام لشخصيته من قبل الجمهور، ولكن مع خروجه لم تتوقف قصة نجاح تستحق الرواية والإشادة ذهب إلى WWE وصنع أعظم شخصية في تاريخ المصارعة، لم يحتاج إلى مايك ولا إلى أداء عالي وهي من الأساسيات المهمة لنجاح المصارع بل احتاج إلى شخصية تمسح جميع ما فشل به في الماضي وكذلك لصناعة حاضر ومستقبل ملهم لمن يريد مواجهته أو فقط حضور عرض يشارك فيه.

في الماضي إذا لم ينجح المصارع ولم يلفت نظر الجمهور كان أسرع قرار ممكن تتخذه الإدارة بحقه هو تغيير شخصيته حتى يلقى النجاح ويلاقي كذلك الاهتمام من الجمهور والإدارة، ولكن في الوقت الحاضر أسرع قرار ممكن أن تتخذه الإدارة بحقه هو تحويله من هيل إلى فيس وبالعكس أيضا، لذلك لا أستغرب فشل المصارع أبدا لأنه افتقد الجوهر الأساسي للنجاح وهي الشخصية، فكرة التحويل من هيل إلى فيس ممكن أن تنجح إن كان هناك شيء من الاهتمام والإعجاب، ولكنها ستكون كارثية إذا كانت على شخصية انتهى الجمهور من مشاهدتها واكتفى بما قدمته خلال فترة بسيطة.

في الوقت الحالي من أهم وأقوى أسباب فشل الشخصيات هو كسر الكيفيب لأنه يعتبر جزء أساسي من قوة وهيبة وكاريزما الشخصية، وكذلك من أهم أسباب النجاح البارزة إذا أراد المصارع حماية شخصيته من الفشل أمام الجمهور في الوقت الحالي المحافظة على الشخصية خارج الحلبة وهذا الأمر أصعب بكثير من تقديمها داخل الحلبة.

في العقود الماضية المحافظة على كيفيب الشخصية نوعا ما يكون سهل، المصارعين الهيل يستقلون حافلة خاصة بيهم للعروض وكذلك الفيس ومستحيل أن ترى النجوم بشخصيات الهيل والفيس بجانب بعضهم البعض خارج القاعة بنفس الوقت؛ ولكن الآن الجميع الهيل والفيس يستقلون نفس الحافلة ويذهبون للقاعة مع بعض وتراهم خارج القاعة مع بعضهم أمام الإعلام والجمهور، نعم السوشيال ميديا صعبت على المصارعين الحفاظ على شخصياتهم، ولكن من ناحيه أخرى كذلك لم تجبرهم على التقاط الصور مع بعضهم وهم في عداوة حالية، الجمهور ممكن أن يتقبل فكرة الصور بين المصارعين في حال إذا كانت لا توجد بينهم عداوة ولكن عندما تقام عداوة بين نجمين وخارج القاعات يظهرون سويةً ويلتقطون الصور مع بعضهم وكأن لا شيء بينهم هنا لا تتوقع من الجمهور أن يحترم ما تقدمه على الحلبة، لأن هذا النجم  لم يعد يهتم لأهم حاجز يكسره المصارع وهو الكيفيب.

كذلك في الوقت الحالي من أهم وأقوى أسباب فشل الشخصيات هو كسر الكيفيب لأنه يعتبر جزء أساسي من قوة وهيبة وكاريزما الشخصية وكذلك من أهم أسباب النجاح البارزة، إن أراد المصارع حماية شخصيته من الفشل أمام الجمهور في الوقت الحالي عليه المحافظة على الشخصية خارج الحلبة على الرغم من صعوبة الأمر إلا أنه عامل أساسي ومهم للنجاح، لذلك اليوم لا تتوقع من الجمهور أن يحترم ما تقدمه في الحلبة لأنك كسرت جزء أساسي من شخصيتك وهو الكيفيب.

إعداد صديق الموقع: بدران العنزي “Big Evil“

يسعدنا أن تشاركونا آرائكم ومناقشتها في قسم التعليقات بالأسفل
و لأية اقتراحات ولإرسال المشاركات الرجاء التواصل مع أي من مشرفي الموقع. شكراً