نجدد اللقاء بكم مع فقرتكم الخاصة التي هي منكم وإليكم “قالات الزوار”، ونكمل عقد السلسلة التي نالت استحسان الكثيرين وعارضها آخرون، ونود توضيح أمر هام بخصوص الحزء الثاني من سلسلة فضائح مدوية لا تعرفونها عن عالم المصارعة، بأن الهدف منها هو السرد القصصي لبعض الأحداث التي يجهلها كثير منا عن المصارعة، وليس لها أي هدف آخر.
وسيستعرض لكم صديق الموقع محمد بهاء الدين ثلاث قصص جديدة في الجزء الثالث والأخير من هذه السلسلة، ونذكر كل أصدقاء الموقع الذين يمتلكون الموهبة بعدم التردد بإرسالة كتاباتهم لنا على إيميل [highlight][email protected][/highlight] في حال استوفت الشروط المطلوبة.
5- القبض على بطل الدبليو دبليو اى بتهمة حيازة المخدرات:
لا أحد ينكر على مصارعى الدبليو دبليو اى كونهم فى النهاية مجرد بشر، يقعون فى الكثير من الاخطاء بين الحين والاخر، مثل القيادة بتهور، القيادة تحت تأثير الخمور، افتعال المشاكل والتخريب، او حتى الاعتداء على الغير، ولكن ان يتم القبض عليك وانت تحمل كمية كبيرة من المخدرات “الماريجوانا” فهو أمر غير مقبول على الاطلاق.
سواء كنت مصارع او حتى لاعب كرة قدم او اى كان منصبك. فكيف يكون الحال وانت بطل لاتحاد مثل الدبليو دبليو اى والحامل لحزامه الأول؟ هذا ما حدث مع النجم روب فان دام فى عام 2006، فى تلك الليلة المشؤمة كان روب فان دام يقود سيارته مع صديقه المقرب سابو وحين اوقفتهما سيارة دورية تابعة لشرطة ولاية تكساس، لتكشف عملية التفتيش عن وجود كمية كبيرة من الماريجوانا.
وعلى الفور تم اقتياد الاثنين الى قسم الشرطة. روب فان دام فى ذلك الوقت كان حاملا لحزام بطولة الدبليو دبليو اى ويتسعد لمواجهة جون سينا فى منافسة اي سي دبليو وان نايت استاند. وهو ما مثل قمة الاحراج والاذلال بالنسبة لفينس ماكمان.
وقام مدير تنمية المواهب فى ذلك الوقت جون لاورينايتس باصدار بيان رسمي عبر الموقع الالكترونى للاتحاد تم الاعلان فيه عن ايقاف روب فان دام لمدة شهر كامل دون دفع راتبه، وقبلها اجبر فان دام على خسارة الحزام ليختفى عن الانظار لوقت طويل،
ومنذ ذلك الوقت توترت العلاقة كثيرا بين المصارع والادارة حتى قررت الاخيرة عدم تجديد عقده الذى كان سينتهى بعد مهرجان راسلمينيا فى ذات العام، ولم يمضى وقت طويل حتى غادر روب فان دام خارج الولايات المتحدة لفترة من الزمن قبل أن يعود للعب مع TNA.
6- سيناريو مصارعة يتحول الى حقيقة
وهنالك قصة بدأت كسيناريو عادى فى حلبات الدبليو دبليو اى ولكنها استمرت الى ابعد من ذلك، وهو السيناريو الذى ظهر فيه الملياردير المعروف دونالد ترامب يعلن عن شرائه لعرض الراو من فينس ماكمان.
وكان من المفترض ان يستمر هذا السيناريو لوقت أطول ولكن ما حدث فى السوق الامريكي كان مفاجئا للغاية، فأسهم شركة الدبليو دبليو اى ارتفعت بصورة كبيرة وسارع الكثيرون بشراء الأسهم ظنا منهم ان ما شاهدوه عبر شاشة التلفاز هو أمر حقيقي وان أموال ودولارات رجل الاعمال الشهير ستدخل الى جيوبهم هم ايضا.
وعلى الفور قرر فينس ماكمان تصحيح هذا الخطأ واستدراك الأمر قبل ان يستفلح اكثر من ذلك وظهر فى الليلة التالية وهو يعلن عن اعادة شراؤه لعرض الراو من جديد ومن ثم قام بطرد دونالد ترامب ليغلق الباب نهائيا امام أي شائعة قد تتسبب بأي ضرر لأحد.
7- الموت داخل وخارج الحلبة
لا يمكن انتقاد الدبليو دبليو اى على أي حادثة موت لاحد من المصارعين الذين يعملون لديها، ولكن أغلب هؤلاء النجوم كانو ضحايا أنفسهم، وتصبح الشركة الملام الوحيد على ما حدث لابنائهم او ازواجهم فى المصارعة.
فزوجة اوين هارت مازالت تقاضى الدبليو دبليو اى حتى الان، ولكننا مع ذلك سنتحدث عن بعض الاسماء التى انتهت حياتها وهى مازالت تصارع، فمنهم من توفى عن طريق الخطأ ومنهم من أقدم على الأنتحار.
وأول هؤلاء على الاطلاق كان المصارع القديم كيري فون ايريش والذى كان يصارع فى اتحاد الدبليو دبليو اى فى الفترة بين 1991-1992، كيري تعرض لمرض خطير اضطر على اثره الاطباء لبتر أحدى ساقيه، وبالنسبة لمصارع محترف فإن قطع القدم أقرب للموت وهو ما جعل كيري يقدم على تلك الخطوة بكل جرأة وعدم تردد وهو يضع المسدس قصاد قلبه ويضغط على زناد فورا.
وعن تلك الحادثة قال اسطورة المصارعة بريت هارت فى كتابه الأخير “لقد تحدثت الى كيري فون ايريش قبل رحيله وقال انه يعيش اوقات صعبة ويتمنى الموت فى كل لحظة، بل حتى انه لمح لى بتفكيره بفعل ما فعله أخويه الراحليين وهو الانتحار، ولكننى لم اصدقه نهائيا وكنت أعتقد انها لحظات يأس وحزن سيتخطاها لاحقا”. ولكن بريت هارت كان مخطئا وفارق كيري فون ايريش الحياة بعد ان اطلق النار على نفسه.
هنالك الكثير من المصارعين الذي ماتوا ميتة طبيعية، ولكن ذلك ايضا لم يمنع وسائل الاعلام من شن هجوم قاس على اتحاد الدبليو دبليو اى بعد ان كشفت نتائج سبب الوقاة ان قصور القلب هو السبب، ومن المعروف ان المشاكل القلبية لدى جميع المصارعين يكون سببها الاساسى تعاطى المنشطات بصورة مفرطة وكذلك المخدرات.
ومثال لذلك براين بيلمان، والاسطورة ايدى غاريرو، وايضا الحسناء اليزابيث التى توفت نتيجة تناول جرعة كبيرة من المخدرات، اما عن الوفاة الاشهر فى تاريخ الدبليو دبليو اى فكان بطلها النجم اوين هارت والتى حدثت عام 1999 خلال مهرجان اوفر ذا ايدج بطريقة اقل ما توصف بأنها مأساوية.
ففى تلك الفترة كان اوين هارت يقدم شخصية البطل الخارج وهو ما يتطلب ان يدخل الى الحلبة قبل كل مباراة بطريقة درامية ومختلفة تماما، وفى تلك الأمسية كان من المفترض ان يواجه اوين خصمه ذا غود فازر على حزام بطولة القارات.
اما عن طريقة دخوله هذه المرة فكانت الهبوط الى الحلبة من اعلى وهو متدليا بحبل طويل، وبالفعل تمرن اوين على تلك الحركة الخطيرة مرات قليلة قبل ان ينفذها امام الالف المشاهدين على المدرجات والملايين على التلفاز.
ولكن حدث ما لم يتوقع أحده وأتت الكارثة حين سقط اوين هارت من ارتفاع 24 متر الى الحلبة ليسقط على وجهه وصدره بعنف شديد، ومع ان المسعفون اسرعوا به الى اقرب مستشفى الا ان الموت كان اسرع وفارق اوين هارت الحياة وهو متأثرا بجراحه، وان كان الكثيرون يصرون على ان المصارع المحبوب لقى حتفه فورا فى الحلبة.
وفى القاعة تواصل المهرجان وقام جيم روس باخبار الجميع ان ما حدث ليس جزءا من السيناريو وان اوين هارت تعرض لاصابة بالغة وهو يتلقى العلاج الان فى المشفى، ولكنه ذكر عبر التلفاز فقط ان اوين هارت قد فارق الحياة الى الابد.
لاحقا تواصلت فصول هذه المسرحية المأساوية واعلنت الدبليو دبليو اى انها بعد التحقيق فى الحادث تأكدت من أن اوين هارت قد واجهته بعض المشاكل فى الاعلى فقام بفك حزام الامان قبل الوقت المناسب ليسقط بتلك الطريقة المميتة.
ولكن عائلة اوين رفضت تلك الحجة وقام بتقديم دعوى قضائية ضد الاتحاد بحجة خطورة الحركة فى الاساس، وفى القضية التى استمرت لأكثر من عام كامل قبل ان يتم تسويتها بعد ان دفعت الدبليو دبليو اى مبلغ 18 مليون دولار لعائلة اوين هارت، أما عن الوفاة الأكثر بشاعة والتى تعتبر الاعنف من بين الجميع فهى بلا شك مأساة عائلة كريس بينواه، جين قتل الاخير نفسه بعد ان قتل فى الاول زوجته وابنيه الاثنين.
هنالك ايضا جريمة حدثت فى العام 1988 لم يسمع بها الكثيرون وذلك بسبب عدم شهرة اطراف القضية جوز غونزاليز وبروسر برودي، فالاخير كان مصارعا محترفا بينما الأول كان مدير اعمال مستقل، فبعد ان انتهت احدى عروض المصارعة المحلية ظهر غونزاليز فى المكان وطلب من برودى الذهاب معه الى مكان خاص للتحدث حول بعض الاعمال.
لاحقا سمع جميع المصارعين جلبة وصراخ عال اسرعه الى مكانه ليكتشفوا ما حدث، وكان اول الواصلين هو المصارع ومدير الاعمال الحالي تونى اتلاس والذي رأي غونزاليس وهو يحمل سكينا بها اثار الدماء بينما كان برودى ملقيا على الارض والعديد من الطعنات تملأ بطنه، وعلى الفور القى غوزناليز السكين بعيدا وادعى البراءة لاحقا فى المحكمة بينما رفض تونى اتلاس ان يشهد على الاطلاق وانكر كل شئ.
بقلم: محمد بهاء الدين