تقف WWE على أعتاب مرحلة حاسمة مع عرض صراع الأبطال 2016 الذي سيكون مؤثرا للغاية في استقطاب الجماهير لعروض المصارعة وتحديدا لعرض الرو، حيث أن الأسابيع الأخيرة انخفاضا واضحا وملموسا في نسب المشاهدات في الولايات المتحدة التي تعتبر السوق الأساسي والأكبر بالنسبة للاتحاد.
ونحن هنا أمام مهمة صعبة يجب اجتيازها بامتياز من قبل ستيفاني مكمان إن أرادت إثبات قوة عرض الرو الذي كان جيدا في حلقته الأخيرة، إلّا أن المشكلة تكمن في تذبذب مستوى سيناريو العروض من أسبوع لاخر، وهو الأمر الذي يزعج الجماهير الشغوفة بمصارعة المحترفين لما فيها من إثارة وتشويق لا تحتويه عروض أخرى.
تربل اتش وعرض صراع الأبطال 2016
ورغم التحديثات التقنية التي أدخلتها WWE على عروضها في العصر الجديد (بعد انفصال الرو وسماكداون)، لكننا لم نلمس ذلك التغيير الكبير على السيناريو سوى منح الثقة المطلقة للمصارعين الشباب من خلال فوز فين بالور بلقب WWE العالمي في البداية، وتتويج كيفين أوينز بمساعدة تربل اتش كما شاهدنا في عرض سابق للرو.
وربما كانت مشاركة تربل اتش في العروض وتدخله ضد مصارعه السابق سيث رولينز ما تبحث عن الجماهير الطامحة لمشاهدة مواجهة بين أركان “السلطة الإدارية” السابقة، التي ستعيد لنا ذكريات العداوات الكبيرة، ومن شأنها كذلك أن تقدم دفعة قوية وكبيرة للنجم المتألق سيث رولينز، وستضيف له رصيدا أكبر من بقائه في دائرة المنافسة على اللقب.
إلّا أن اختفاء تربل اتش بعد غدره بسيث رولينز وانحيازه لكيفين أوينز أثار سخطا كبيرا وأفقد السيناريو نكهته المطلوبة، لكن الفرصة لم تفت حتى الآن، ويجب على فريق الإبداع الزج بهنتر خلال المواجهة القادمة بين “روينز” في الحدث الرئيسي لعرض صراع الأبطال 2016 الليلة القادمة، وأن تكون عودة ثابته تمهيدا لمواجهة تاريخية وملحمية بين رولينز وتربل اتش داخل قفص الجحيم الحديدي الشهر القادم.
فرص ذهبية في عرض صراع الأبطال 2016
من جهة أخرى فإننا نترقب أيضا مواجهة أخرى من العيار الثقيل بين رومان رينز وروسيف على لقب الولايات المتحدة بعد عداوة تم إعدادها بشكل جيد نوعا ما، وربما تكون المواجهة الأكثر حساسية في عرض صراع الأبطال 2016، إذ يجب الحفاظ على ظهور كلا المصارعين بصورة جيدة وقوية أمام الجماهير.
وأكثر ما نتمناه ألّا يتعجّل فينس مكمان مرّة أخرى ويمنح رومان رينز لقب الولايات المتحدة بسبب ردة الفعل السلبية التي قد تسود العرض والعروض التالية، فكلا المصارعين يمتلكان طينة الأساطير، ويجب أن يحافظ روسيف على اللقب، وأن ينطلق رينز عرضا بعد الاخر لمطاردته كي تشعر الجماهير بمعاناة رينز لتلتف من حوله، مثلما كان الحال مع دانيال براين الذي امتلك شعبية بسبب صعوية رحلته.
أما المهمة الصعبة في عرض صراع الأبطال 2016 فتقع على عاتق النجم المخضرم براين كيندريك وخصمه الشاب تي جي بيركينز من أجل إقناع الجماهير بقوة قسم الوزن المتوسط “الكروزويت” الذي تم تقديمه في عرض الرو الماضي دون تمهيد جيد حين اكتفى المسؤولين بمجرد مقاطع فيديو تم بثها خلال العروض، ويجب على بيركنز وكيندريك إثبات أن القسم الجديد قادم لتقديم إضافة حقيقة وإثارة كبيرة للعرض الأحمر.
كما نأمل أن تنجح تشارلوت وساشا بانكس وبايلي بتقديم صورة مشابهة لما لجماهير الرو مثلما كان حالهن في عروض NXT، وأن يعملن على تأكيد بأن السيدات في WWE لم يعدن مجرّد “عارضات أزياء” بل أصبحن رقما كبيرا في مصارعة المحترفين، وهو ما عبّرت عنه المصارعات سابقا خلال مقابلات كثيرة.
ويحمل فريق ذا كلوب وفريق نيوداي مسؤولية إعادة تلميع صورة قسم الزوجي من جديد، فلا تنقص الخبرة والموهبة كل من كارل أندرسون ولوك غالوز وكوفي كينجستون وبيج إي، فهم قادرون على إعادة مفهوم العمل المشترك الذي خلقه أساطير الزوجي في عالم المصارعة مثل الدادلي بويز والهاردي بويز وإيدج وكريستيان.
أمام باقي مواجهات عرض صراع الأبطال 2016 فنتمنى ألّا تكون تحصيل حاصل بسبب ضعف التمهيد لها، عدم منحها وقتا كافيا لشد انتباه الجماهير إليها، ونأمل أيضا أن ينجح عرض الرو ويستعيد تألقه في أول عرض كبير حصري بالنسبة له. ونترقب ما سيحدث الليلة القادمة وألّا تفوّت WWE الفرصة الذهبية السانحة أمامها.
الكاتب: يوسف أبو سيفين
للتواصل من خلال تويتر Follow @abuseifin