من بين السطور || التحليل الكامل لعرض الرو بتاريخ 25/3

من بين السطور || التحليل الكامل لعرض الرو بتاريخ 25/3

الكاتب رامي علي بتاريخ 25 مارس، 2014




نعود إليكم قرائنا الأعزاء مع فقرتكم “من بين السطور”، والتي سنتناول فيها ما يحدث بالعروض الأسبوعية الرو وسماك داون من تحليلات فنية وإبراز لكافة الأمور الإيجابية والسلبية “إن توفرت”، كما سنقوم بتقييم كل نزال على حده في نهاية كل فقرة.

في هذه الفقرة سنتناول تحليل عرض الرو بتاريخ 25/3 :

أهم لحظات العرض
ستيفاني وتبريرات وحشية زوجها – راندي أورتن المرتبك – باتيستاوتفوقه تاريخيا على تريبل اتش  


بدأ العرض بدخول ستيفاني مكمان للحديث إلى الجماهير وتبرير فعلة زوجها المدير التنفيذي تريبل اتش باعتدائه الوحشي على النجم المحبوب دانيل براين بعرض الرو الماضي، مؤكدة أن ما حدث له كان عقابا على عصيانه السلطة وأن تريبل اتش سينتصر عليه بنزالهما معا بريسلمانيا وسيتوج بلقب WWE للوزن الثقيل فيما بعض.

ليقاطعها حامل اللقب راندي أورتن الذي لا أجد مبرر لإصرار فريق الإبداع على إظهاره دائما وأبدا في صورة المهزوز والمرتبك الذي لا يريد الدفاع عن لقبه، دخل أورتن محاولا إقناع ستيفاني بإثناء زوجها عن قراره بدخول نزال اللقب في حالة فوزه على براين.


ليدخل بعدها الوحش باتيستا الذي أحسه منذ عودته وكأنه متردد نوعا ما في الحديث على الميكرفون، بدأ حديثه مؤكدا للجميع أنه في كلا الحالات سيخرج فائز سواء باشتراك براين أو باشتراك تريبل اتش، مشيرا إلى أن الأخير لم يستطع الفوز عليه في أي مناسبة سابقة ولن يستطع بريسلمانيا حال فاز على براين، ثم قام بتوجيه بعض الإهانات اللفظية لستيفاني التي استشاطت غضبا وقامت بصفع باتيستا على وجهه وغادرت.


ما حدث أثار سخرية أورتن الذي بدا سعيدا بما حدث ليفاجئه باتيستا بحركة “سبير” قوية طرحته أرضا، ويقوم برفع حزامي لقب WWE للوزن الثقيل ومن ثم المغادرة وترك أورتن يتألم أسفل الحلبة.


على السريع .. الإدارة اتخذت القرار المناسب بإضافة طرف ثالث لمواجهة أورتن وباتيستا، فما رأيناه بعرض الرو من تردد وقلق وكأن النجمين لا يعرفان ما يفعلان يؤكد أن المواجهة كانت لتفشل لولا وجود طرف ثالث، وهو بنسبة مليون في المائة سيكون براين وليس تريبل اتش ولكني لا أتوقع فوزه على الإطلاق.  

– النزال الأول –
تحديد المنافس الأول على لقب بطولة القارات
كريستيان – يهزم – شيمس ودولف زيجلر وألبرتو دلريو


بمجرد رؤيتي لأطراف تلك المواجهة – التي هدفها معرفة منافس بطل القارات الحالي بيج اي على اللقب بعرض مين إيفينت – انتابني شعورين عكس بعضهما تماما :
1- أخيرا سنرى عودة البريق للقب القارات بعد سنوات من التهميش.
2- ما الذي يحدث ومن المسئول عن وضع شيمس في نزال لتحديد المنافس على لقب القارات بدلا من منافسته على الألقاب الكبرى.

لكني بعد متابعة مجريات النزال تيقنت أن الأربعة نجوم المشاركة به يسيرون على الطريق الصحيح نوعا ما، فقد استطاع الرباعي تقديم وجبة دسمة للمشاهدين في أولى لقاءات العرض وتقديم نزال رائع بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وتمكن كل منهما من العزف منفردا بالنزال على الرغم من حالة الحزن التي استشعرتها نابعة من الرباعي، فكل منهما يريد المنافسة على اللقب الأكبر وليس القارات وكلنا نعلم ذلك.

لكن يمكننا القول أن الرباعي استغل ذلك النزال كمحاولة للفت أنظار الإدارة بأنهم يستحقون أفضل من ذلك، لكني أرى أن الأقرب للعودة إلى القمة هو المحارب شيمس فقط، فكريستيان كثير الإصابات والإدارة لن تجازف بمحنه الثقة من جديد، وزيجلر مغضوب عليه منذ فترة ويعاني من حالة غير مستقرة، ودلريو على أعتاب الرحيل بعد نهاية تعاقده وما يحدث له بمثابة مكافأة نهاية الخدمة ولكن على طريقة الاتحاد.      
 تقييمي للنزال : 8/10

تهديدات عائلة وايت

ظهر بعد ذلك ثلاثي عائلة وايت المريبة؛ تحدث في البداية زعيمهم الصاعد براي وايت وأخذ ببث رسائل التهديد والوعيد لخصمه بريسلمانيا النجم جون سينا، ثم تبعه النجم لوك هاربر وتحدث هو الآخر عما سيلحقه بسينا خلال نزالهما بالعرض وسينال انتقامه. 


بعد النزال الماضي الأكثر من رائع كان موعدنا مع النزالات الغير مبررة وغير مفهومة الخاصة بتضييع الوقت المتعمد.

– النزال الثاني –
سين كارا – يهزم – داميان سانداو


كما قلت بالأعلى نزال غير مبرر لا أجد فائدة منه سوى لخلق دور للشخصية الكرتونية الشهيرة “سكوبي – دوو” الذي حضر أحد الأشخاص مجسدا شخصيته بصحبة سين كارا وتواجد أسفل الحلبة لمتابعة النزال الذي انتهى أسرع مما كنت متخيل.
– تقييمي للنزال : 3/10

– النزال الثالث –
فريق لوس متادورس  – يهزم – فريق رايباك وكيرتس أكسل

لم يختلف ذلك النزال كثيرا عن سابقه بل جاء أقل كثيرا مما سبقه لكن مع اختلاف مبرر إقامة النزال، فالهدف من النزال لم يكن كبقية النزالات الزوجية بل كان بهدف تدخل فريق الدرع لنيل ثأرهم من فريق رايباكسل بسبب هجومهم على الدرع بعرض سماك داون الماضي.


فريق الدرع المبهر استطاع أن ينسينا ما مررنا به خلال النزال القصير عن طريق ظهورهم لتشتيت انتباه رايباك وأكسل، مما أتاح لفريق لوس متادورس خطف الفوز بتثبيت أكسل، ثم قام ثلاثتهم بمحاصرة الثنائي وشنوا هجوما اعتدنا على الاستمتاع به طيلة العام والنصف الماضيين، وتركا رايباك وأكسل ممددين على الحلبة وأسفلها بمباركة من الجمهور السعيد بما حدث.
– تقييمي للنزال : 2/10

حوار تريبل اتش وعصر جديد


يحين الآن موعد خروج المدير التنفيذي تريبل اتش ليحل ضيفا على مايكل كول في مقابلة سريعة على الحلبة لتبرير فعلته الأسبوع الماضي وهجومه الغير مبرر على براين، وبالفعل دخل هنتر إلى الحلبة مستهجنا من الجماهير كالعادة وبدأ الحوار.


في البداية سأله كول حول رده على اتهامات الجماهير له بالعدوانية بعد ما بدر منه الأسبوع الماضي، ليجيب بأن براين هو من أجبره على إتباع ذلك الأسلوب وتحطيمه أمام الجماهير، وأن ما صدر منه باحتلاله للحلبة وتعريض الجماهير للخطر كان لابد أن يتبعه عواقب وهو ما حدث.

ثم هاجم الجماهير التي وصفها بالضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة وأن الجماهير قد تغيرت كثيرا عن الماضي، وأعلن عن بداية عصر جديد وهو “عصر الواقعية” واختتم حديثه الغاضب بأنه سيقوم بالقضاء على ما يسمى بـ “حركة نعم” السخيفة، وأن صوت الواقع يقول أنه سيخرج من مهرجان ريسلمانيا بطلا للقب WWE للوزن الثقيل.   

– النزال الرابع –
كودي رودس – يهزم – فاندانجو


نزال ليس سيئ ولكني لا أراه نزالا جيدا أيضا، لكن ما يبرر وجود تلك المواجهة وما شابهها في الفترة الماضية والقادمة أيضا حتى يحين موعد ريسلمانيا هو أن النجمين فاندانجو وكودي بجانب شقيق الأخير جولدست سيشاركون بالنزال الملكي بريسلمانيا 30، لذلك فالمواجهة تهدف إلى تجهيزهم ببعض الاحتكاكات البدنية حتى وإن خرج النزال بشكل غير مقبول. 
– تقييمي للنزال : 5/10

هوجان وأرنولد والذكريات 

بعدها يدخل النجم الأسطوري والمضيف الرسمي لمهرجان ريسلمانيا 30 هالك هوجان الذي صاحب دخوله هتافات تشجيعية منقطعة النظير، وبدأ الحديث عن مهرجان ريسلمانيا 30 لتحميس الجماهير قبل أقل من أسبوعين من العرض المرتقب، ثم استعرض ذكريات مشاركته بالنسخة الأولى من ذلك المهرجان التاريخي.



أرى أن مشاركة هوجان في ذلك التوقيت نموذجية للغاية لقدرته الكبيرة على تحميس الحشود قبل ريسلمانيا 30، فلن أخفي عليكم أني لا أشعر بالحماسة السنوية والشغف قبل المهرجان الكبير الذي نعد له باليوم وكأن ما سيأتي خلال عشرة أيام ما هو إلا عرض شهري عادي وليس ريسلمانيا أعظم عروض العام على الإطلاق، لا أعلم لماذا انتابني ذلك الشعور بل وأشعر بأن الجماهير أيضا تبادلني نفس الشعور بأن المهرجان افتقد لحماسه المعهود، لذلك فدور رجل قادر على خلق الحماسة ضروري جدا لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

نعود من جديد إلى أحداث العرض؛ تحدث هوجان بعد ذلك عن ضيوف العرض وهما ممثل أفلام الأكشن والعنف الأسطوري “أرنولد شوارزينيجر” وزميله بالفيلم القادم الممثل “جو مانجانيللو” وقام بتقديمهما بنفسه، ليدخلان معا وسط ترحيب كبير من الجماهير السعيدة بتواجد أسطورة هوليود ويبدأ الحديث عن سعادته الكبيرة بالتواجد مجددا بعرض الرو بجانب صديقه هوجان، وذلك بعد اشتراكه العام الماضي بمراسم حفل قاعة المشاهير وتقديم الأسطورة الحية بقاعة المشاهير 2013، وطلب من هوجان على سبيل المزاح التواجد بالنزال الملكي تكريما لذكرى وفاة صديقه الراحل أندري العملاق.

كما تحدث مانجانيللو أيضا عن سعادته بالمشاركة في عرض الرو بجانب أسطورتين من مجالين مختلفين هما هوجان وأرنولد، ليتفاجأ الجميع بدخول النجم الشاب ذا ميز ويبدأ بالسخرية من طلب أرنولد بالمشاركة بالنزال الملكي ويبدأ بتوجيه الإهانات لضيوف العرض بأنهما لا ينتميان لذلك المكان وكذلك الحال مع هوجان أيضا، وأن هذين الممثلين يتظاهران بالقوة في أدوارهما فقط وليسوا كذلك في الواقع، وأنه أعظم بطل في تاريخ الاتحاد.

وكان الرد شفهيا من هوجان بالرد عليه قائلا أنه يقف الآن في منطقته الخاصة، ثم تبع الرد الشفهي رد عنيف من مانجانيللو الذي قام بلكم ذا ميز لكمة قوية تبعتها لكمة أخرى من أرنولد قبل أن ينهي هوجان المشهد بالإطاحة بذا ميز إلى خارج الحلبة والاحتفال مع ضيوف العرض والجماهير.

على السريع .. لا أعلم ما يخبئه المستقبل للنجم ذا ميز؛ بل لا أعلم أي الأدوار يلعبها ذا ميز حاليا بالعروض، فتارة نراه المحبوب الذي يحمس الجماهير ببرنامجه “Miz TV” وتارة نراه المكروه الذي يوجه الإهانات والاستفزازات لأساطير، لكن ما أراه بوضوح هو أن فريق الإبداع لا يوجد لديه دور محدد للنجم الذي أقرب ما يكون إلى لاعب كرة القدم الملازم لدكة الاحتياطي بفريقه منتظر استدعاء مدربه له في أي لحظة حاله كحال عشرات النجوم بالاتحاد.   

– النزال الخامس –
بيج شو – يهزم – تايتوس أونيل


فوز معنوي من مصارع له تاريخه الكبير ولكنه ليس له دور محدد وهو العملاق بيج شو قبل اشتراكه أيضا بالنزال الملكي بريسلمانيا 30، ولكني لا أجد مبرر لكم الهزائم الذي يتعرض لها الشاب تايتوس أونيل الذي تم فصله عن زميله السابق دارين يونج وتحويله إلى مكروه حتى يتلقى دفعة في الفترة القادمة بتلك الشخصية، لكن كالعادة مع فريق الإبداع أصبحت الدفعة إلى الأسفل مع نجم موهوب.
– تقييمي للنزال : 5/10

الدرع والسلطة وبداية النهاية


ظهر المدير التنفيذي تريبل اتش بجانب زوجته ستيفاني يتحدثان عما حدث بالعرض، ليقاطعهما فريق الدرع متسائلين عما إذا كان كين يمثل السلطة وأن ما فعله بجانب فريق نيو إيج أوت لاوز جاء بناءا على تعليمات منهما أم لا، ليرد تريبل اتش على تلك الاتهامات ويؤكد أنه ليس طرفا فيما حدث وأن عليهم التعامل مع الأمر بمعرفتهم.

ثم تابعت ستيفاني وأعلنت عن مواجهة فرق بين النجمين دين أمبروز، وسيث رولينز أمام فريق الأمريكان الحقيقيين سيزارو، وجاك سواجر، ثم بعد ذلك سيجتمعون جميعا لتسوية الأمر وهو ما قوبل بالموافقة من قبل الدرع. 

أحسها بداية صراع للدرع مع السلطة سيكون بمثابة بداية النهاية لذلك الفريق ومفتاح انفصال رومان رينز عن زميليه أمبروز ورولينز، لكني أكرر للمرة المليون أنه نعم يستحق الدفعة لكن ليس بمفرده، نعم يستحق التواجد بين الكبار لكن ليس قبل أن يسبقه إليها الساحر أمبروز والفنان رولينز، أقول تلك الكلمات وأعلم من سيهاجمني ومن سيؤيدني لكنها وجهة نظر شخصية بحتة.

– النزال السادس –
جون سينا – ضد – لوك هاربر (عن طريق الإقصاء)


كالعادة أبدع الثنائي وقدما نزالا رائعا لا يقل في جودته عما قدماه سويا بنزالهما في عرض سماك داون الماضي، لكني أحسست في بعض الأوقات بأن سينا مشتتا بنزاله مع براي وايت بريسلمانيا وكأنه ليس موجود بالنزال إلا على فترات.

النزال في مجمله سيطرة واضحة وصريحة مع هاربر الذي أراه سيكون له شأن كبير مع الاتحاد ويتمتع بأسلوب منظم داخل الحلبة ويستطيع إخراج نزال حماسي مع أي نجم من النجوم الكبار، مع عودة على فترات من سينا الذي استهجنته الجماهير كثيرا طوال النزال بل كانت تهتف أحيانا إلى هاربر.

كاد هاربر أن يحقق المفاجئة في أكثر من مناسبة لكن الفوز على سينا ليس سهل المنال، ومع استفاقة سينا الذي كاد أن يُنهي النزال لصالحه تنطفئ الأنوار وسط ترقب من الجميع لما حدث وما سيحدث، لتعود الأنوار ويكون سينا قد تم تكبيله بالحبال ومرتديا قناع النجم إيريك روان المريب وسط سعادة في أعين غريمه بريسلمانيا براي وايت ورفيقيه هاربر وروان.
– تقييمي للنزال : 8/10

– النزال السابع –
نزال على لقب الديفاز
نايومي – تهزم – إي جي (عن طريق العد الخارجي)


كالعادة لا يوجد ما هو قابل للتحليل بالنزال السلبي، وكعادة نزالات إي جي “الموهوبة فقط على الميكروفون” لابد أن نراها تُهزم بطريقة ما ومع ذلك فهي البطلة والأكثر احتفاظا باللقب في التاريخ، لماذا ؟؟؟ الله أعلم .. لكني أشعر بدور صديقها سي ام بانك في ذلك الأمر كنوع من أنواع الضغط من الاتحاد عليه للعودة.
– تقييمي للنزال : 0/10 (سامحوني فالنزال لا يستحق حتى درجة من العشرة درجات)

أهم ما في الأمر هو إعلان مديرة عرض سماك داون فيكي جاريرو اشتراك جميع نجمات الاتحاد في نزال اللقب بريسلمانيا 30، وبنسبة كبيرة سيشهد ذلك النزال نهاية فترة حمل إي جي للقب التي دامت طويلا.

– النزال الثامن –
فريق الدرع (دين أمبروز وسيث رولينز) – يهزم – فريق الأمريكان الحقيقيين (جاك سواجر وسيزارو)


من وجهة نظري الشخصية يعتبر ذلك النزال هو أفضل نزالات العرض لما احتواه من فنيات ومهارات فردية وجماعية أمتعت الجميع، فالأربعة نجوم المشاركين هم مواهب مميزة ونجوم المستقبل بالاتحاد للعشرة سنوات القادمة على الأقل.

يمثل فريق الدرع بالنسبة لي فاكهة المصارعة الحرة وأفضل مكافأة أهدانا إياها الاتحاد، وأتمنى ألا يرتكب فريق الإبداع أي حماقات تطولهم كما عودونا دائما، أيضا أرى في النجم سيزارو مشروع بطل عالم خلال هذا العام أو العام القادم على أبعد تقدير، أم جاك سواجر فقد تطور أدائه كثيرا خلال الفترة الأخيرة عن الفترة الماضية ومن وجهة نظري فأشعر أن ذلك نابع من إحساسه بأن شعبية سيزارو قد ارتفعت كثيرا وهو ما زال كما هو لا يحرك ساكنا.


نعود إلى أحداث العرض؛ بعد نهاية ذلك النزال الرائع نال فريق الدرع انتقامهم من فريق الأمريكان الحقيقيين بتحطيم طاولة المعلقين بحركة “تريبل باور بومب” قوية على النجم سيزارو تاركينه ملقا بالأسفل بلا حراك، وكذلك الحال مع سواجر الذي نال ما ناله من كلاب العدالة.
– تقييمي للنزال : 9/10 


دخل الوحش الأحمر ومدير العمليات كين بصحبة فريق نيو إيج أوت لاوز المكون من المخضرمين رود دوج وبيلي جن وأعلن عن خوض فريق الدرع لنزال أمامهم بريسلمانيا 30، وأنهم سيقومون بتدميرهم وأن عليهم أن يصدقوا ذلك.  

على السريع .. أعجبتني فكرة النزال كثيرا رغم اعتراضي على سحب فريق نيو إيج أوت لاوز المفاجئ من صورة لقب الفرق الزوجية بعد خسارته لصالح فريق التوأم أوسو، لكن يبقى مشاركتهم بالمهرجان الكبير مكسب كبير للجماهير نظرا للشعبية الكبيرة والكاريزما الهائلة التي يتمتع بها ذلك الفريق حتى مع أدائهما للشخصية المكروهة.

بروك ليسنر المقاتل ورهبة أندرتيكر


وأخيرا دخل القاطرة البشرية بروك ليسنر بصحبة مدير أعماله الأسطوري بول هيمان الذي بدأ كلامه متحدثا عن الظاهرة أندرتيكر وسلسلة انتصاراته الأسطورية بمهرجان ريسلمانيا، وذكر بعض أسماء النجوم الكبار الذي لا يستطيعون تحقيق نفس رقم أندرتيكر منهم النجم جون سينا وبروك ليسنر نفسه.

حاول هيمان استكمال حديثه حول اعتداء أندرتيكر عليه بعرض مين إيفينت الماضي لكن ليسنر قاطعه، مؤكدا أنه لم يأتي إلى هنا حتى يروج لنزاله بل أتى ليقاتل وتحدى تيكر للظهور ومقاتلته وجها لوجه، ليتم تعتيم الصالة بأكملها ويدخل مجموعة من متعهدي الموتى متشحين بالأسود ومعهم التابوت الشهير وقاموا بتركه بجانب الحلبة وسط ترقب من ليسنر وهيمان.


بدأ ليسنر محاولات على استحياء لمعرفة إذا كان تيكر بالتابوت أم لا، ليقرر فتحه في النهاية ليجده فارغ ويصب جم غضبه وموكله على جماهير مدينة بروكلين بعد أن أغلق التابوت، وتساءل إن كان ما يحدث الآن نوع من أنواع المزاح السخيف وطالب مجددا بظهور أندرتيكر لمقاتلته وهو ما تحقق بالفعل.


ليفاجئ أندرتيكر الجميع ويخرج من التابوت ويشن هجوما عنيفا على ليسنر ويقوم بإقصائه إلى خارج الحلبة، حاول الأخير العودة لكن موكله منعه من ذلك معللا بأنه ليس الوقت المناسب لذلك، وسط نظرات لا معاني كثيرة من تيكر لليسنر والعكس مفادها أن نزالهما معا بريسلمانيا 30 سيكون موعد تصفية الحسابات بين الطرفين.

على السريع .. الجميع يعلم السيناريو المتوقع للنزال، والذي سيكون من طرفا واحدا طوال مجرياته بسيطرة ليسنر مع محاولات من أندرتيكر حتى تأتي النهاية بمواصلة الظاهرة لسلسلة انتصاراته بريسلمانيا وإضافة ضحية جديدة، لكني أتمنى عدم حدوث ذلك السيناريو ورؤية نزالا ملحميا يتبادل فيه الطرفان السيطرة، وإثبات أن الوحوش تمرض ولا تموت والأساطير سيظل إرثها خالدا حتى بعد رحيلهم. 

وأخيرا .. نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم تحليل لعرض الرو الأخير ومحاولة إبراز جوانبه المختلفة بالتفصيل، في انتظار آرائكم وتعليقاتكم حول العرض وما نال إعجابكم وما لم ينل، فآرائكم هي ما تدفعنا للمزيد …

قدمها لكم / أحمد زهران
تابِع @AhmedMZhran



تابع صفحتنا الرسمية على الفيسبوك وتويتر: