نعود معكم قرائنا ومتابعينا الأعزاء من جديد مع فقرتكم المتجددة “من بين السطور”، وسنتناول اليوم التحليل الشامل لعرض سماك داون الأخير بتاريخ 25/4 من نتائج للنزالات وأحداث وإبراز كافة الجوانب بكل الأمور “تحليل فقط بدن سرد ما حدث بالعرض تفصيلا حتى لا يخلط البعض بين تقرير الأحداث والنتائج وبين الفقرة”.

عرض سماك داون لهذا الأسبوع أعتبره أفضل كثيرا من عرض الرو الماضي وأكثر إثارة وحماس للجماهير، فلنبدأ معا تحليل العرض والبت في فقرتنا والله المستعان …

– فكرة افتتاح العرض بنزال مباشر أعتبرها أفضل من دخول مصارع ما للحديث إلى الجماهير، ولكن كان يمكن اختيار نزال أقوى لافتتاح العرض مع كامل احترامي للنجمين.
– أعتبر ذلك النزال وفوز كيرتس أكسل بمثابة تعويض على خسارة محتملة من فريق الموهوبين التوأم جيمي وجاي أوسو، فكلنا يعلم كم الموهبة التي يتمتعان بها على عكس منافسيهم فريق رايباكسل “رايباك وكيرتس أكسل” الغير موهوبين.
– تقييمي للنزال : 4/10

– فيكي جاريرو أعتبرها أحد القلائل البارعين في استفزاز الجماهير، ربما بسبب صوتها المزعج .. الله أعلم.
– إعلان فيكي عن مواجهة فريق الدرع لإحدا عشر مصارع قبل إعلانها عن مناظرة بين بول هيمان وزاب كولتر أعتبره أمرا غير مقبولا بالمرة، فكان يمكنها الإعلان عن ذلك النزال على حده وليس ربطه بفقرة أخرى لها أيضا أهميتها. 

– أعتبر فكرة إجراء مناظرة بين مدراء الأعمال المخضرمين – بول هيمان مدير أعمال المتألق السويسري سيزارو مع زاب كولتر مدير أعمال الشاب جاك سواجر – فكرة جيدة لم نتعاد على رؤيتها كثيرا بالعروض الحالية.
– ما أعتبره فكرة سيئة هو وجود فيكي جاريرو كمقدمة لتلك المناظرة بين الطرفين، فالجانبين مستهجنين من تلقاء أنفسهما من الجماهير فلا داعي لوجود فيكي بينهما، كان من الأجدر جعل المعلق الرائع مايكل كول على سبيل المثال يدير تلك المناظرة.
– أعجبتني جدا المناظرة وأعتبرها كوميديا جدا خاصة في الفقرة الخاصة بزاب كولتر وما صدر منه من تصريحات.
– مبدأ تذكير الجماهير بانجاز بروك ليسنر بريسلمانيا 30 وكسره للسلسلة أصبح أمرا معتاد، لكن الجماهير تعايشت معه بما يكفي.
– تطور الأمر في المناظرة إلى تشابك بالأيدي بين كولتر وهيمان كان شيئا مثيرا جدا، وكنت أتطوق بشدة لرؤية الشجار الكوميدي بين اثنين ليسوا بمصارعين من الأساس ويتقاتلون بطريقة عفوية كان لتنال إعجاب الجماهير بدون أدنى شك.  

– فكرة إجراء النزال بين أصدقاء الأمس وخصوم اليوم سيزارو وسواجر أراها مسيئة للنجمين اللذين استمرا معا كفريق ووحدة واحدة لفترة ليست بالقصيرة من الوقت، فإذا كان القرار بألا يُجرى اللقاء بعرض اكستريم رولز فكان من الأحرى أن يتم خوضه بعرض الرو وتكون نهاية العداء بين الجانبين، وبعدها ينتقل سيزارو إلى تحدي كبير بين نجوم القمة عن استحقاق.
– ما يجعلني أقبل بذلك النزال بعرض أسبوعي هو وجود فكرة بالزوج بالمخضرم روب فان دام بجانبهما في نزال ثلاثي بعرض اكستريم رولز، سيكون نزال رائع بكل تأكيد يجمع بين القوة متمثلة في سيزارو، والمهارات الطائرة متمثلة في فان دام، والرعونة متمثلة في سواجر.
– كان نزالا سريعا لم يتخلله الملل في أي فترة من فتراته، قدم فيه النجمان نموذجا رائعا لنزالات الشباب بالاتحاد.
– دائما ما تكون الإشادة بسيزارو على أدائه المتميز لكني هذه المرة سأختص سواجر بالإشادة لإخراجه نزال يرتقي لمستوى خصمه بالنزال، فهو يعلم تمام العلم ما سيكون عليه سيزارو قريبا بجانب هيمان والمستقبل الغامض الذي ينتظره، فما المانع من محاولة نيل رضا المسئولين في نزال كهذا لعل الفرصة تأتيه من المسئولين ليكون بطلا قريبا.
– تقييمي للنزال : 7/10

– أتتذكرون عندما ذكرت في إحدى نقاط العدد الماضي من فقرة “من بين السطور” الخاصة بعرض الرو الماضي عندما قلت أن عصر العصابات هو أزهى عصور المصارعة الحرة ؟، ما يفعله فريق الدرع بالعروض هو ما يعيد لنا ذلك العصر شيئا فشئ، فما يقومون به من استهداف لخصومهم واحدا يلي الآخر هو ما كانت تفعله العصابات بالماضي وكان ينال استحسان منقطع النظير من الجماهير.
– كلمات “فريق أسطوري” هي أقل ما يمكننا أن نصف به ذلك الفريق، أن تكون أسطورة فذلك ليس له أي صلة بمدة خبرتك بالحلبات أو هيئتك أو شخصيتك التي تشارك بها أو كم الألقاب التي حققتها، فريق الدرع في نظري هو مثال للفريق الأسطوري بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
– أراد ثلاثي الدرع إيصال رسالة لمن يتبع طريق السلطة بدون تذكرة عبور من الدرع، وهي أنه ليس الدرع من يتم إسقاطهم بسهولة وعندما يسقطون لهم عودة حتمية للنيل ممن سعى لتدميرهم بدون جدوى، وليقلصوا عدد خصومهم إلى عشرة مصارعين بالحدث الرئيسي للعرض، فشل في التأقلم !!!

– إعلان تريبل اتش خلال مكالمته الهاتفية مع فيكي أنها في أجازة لبقية العرض مع تولي مدير عرض الرو براد مادوكس المسئولية جعلني أتعجب ضاحكا على ذلك القرار، أحقا براد مادوكس هو القادر على إيقاف الدرع وتحقيق ما فشلت عنه “أخته في السلطة” فيكي جاريرو ؟! أم أن موهبته الحقيقية تكمن في براعته في تلقي الضربات الموجعة من الدرع ؟

– مثال حي لنزال الديفاز والموهوبات الحقيقيات بالاتحاد وليس الكاسيات العاريات الغير موهوبات من عارضات الأزياء والمبتدئات والمتنافسات على جائزة أفضل صرخة عند تلقيهن للضربات البسيطة التي تعتبر أ ب مصارعة حرة.
– هدف النزال تجهيز بعبع الديفاز تامينا سنوكا التي كما لقبتها زميلتنا العزيزة “مارينا عماد” بروك ليسنر السيدات لما تتميز به من قوة تشبه ما عليه ليسنر، وما أفضله تجهيز من الفوز على أحد أكثر الموهوبات المتميزة نتاليا.
– تقييمي للنزال : 6/10

– اشترك فريق ثري ام بي في لعبة كبيرة عليم كثيرا حينما دخلوا في أمر السلطة وصراعهم مع الدرع واشتراكهم بجانب ثمانية نجوم آخرين لإسقاط الدرع، وها قد حان وقت رد الهجوم ولكن بطريقة أكثر تطرف حينما تناوب عليهم كلاب العدالة ودمروهم تدميرا وتدمير معهم فرصتهم بالتواجد بالحدث الرئيسي للعرض الذين كانوا يتبجحون به خلف الكواليس، ليتقلص العدد إلى سبعة مصارعين، فشلوا في التأقلم !!!

– لن أدخل في تفاصيل لما قاله النجم الرائع براي وايت من أحاديث كلنا نعلمها جيدا ونحب سماعها منه، لكن ما سأتحدث عنه هو القفص الحديدي الذي أعتبره كما ذكرت بعنوان الفقرة بمثابة ساحة المعركة لقتاله المرتقب للنجم الكبير جون سينا بعرض اكستريم رولز، والذي أؤكد مرة أخرى كما أكدت بالعدد الماضي أن زعيم العائلة المريبة هو من سيغادر منتصرا ويعادل النتيجة مع سينا بريسلمانيا.
– حديث براي للجماهير كان مختلفا هذه المرة عن كل المرات السابقة، فتميز بالتنوع فتارة نجده حديث هادئ، وتارة نجده يتحدث بشراسة، وأوقات حديث ضاحك، وأوقات أخرى بكلمات مركبة.
– اختتامه لفقرة حديثه بغنائه مع الجماهير الأغنية الشهيرة “He’s got The Whole World in his Hand” كان شيئا مميزا جدا، وخير ختام لحديثه بطريقة ستجعل شعبيته في العلاء.  

– نزال فرق زوجية على أروع ما يكون بين أربعة موهوبين أدوا بشكل رائع، وبخطى ثابتة نحو بلوغ قمة الجبل من ناحية الأداء داخل الحلبة وسياسة تقسيم الأدوار.
– كانت طريقة رائعة للدخول في سيناريو الخلاف بين كودي رودس وشقيقه الأكبر جولدست للتمهيد للنزال الذي تأخر كثيرا وطال انتظاره بين الأخوين.
– تقييمي للنزال : 7/10

– أثبت براد مادوكس نظريتي بأنه لا فائدة من وجوده على الإطلاق سواء بعرض سماك داون الحالي أو حتى في عرض الرو الذي “يديره” مع كامل اعتذاري على كلمة يديره التي ذكرتها.
– كما أثبت مادوكس أيضا أنه متلقي جيد للضربات من قبل الدرع، وكونه حل بديلا لفيكي التي فشلت في احتواء ثورة الدرع فذلك لا يعني تمكنه في تحقيق ما فشلت عنه “أخته في السلطة”، هنيئا لك اشتراكك باللعبة، فشل في التأقلم !!!

– بعد إطاحتهم بجاك سواجر في بداية العرض، ثم ثلاثي فريق ثري ام بي لاحقا، تبعهم براد مادوكس، أتى الدور على الراقص فاندانجو الذي لقي أشد انتقام ممن سبقوه حين قاموا بتنفيذ حركتهم القاضية “تريبل باور بومب” على طاولة خشبية عند مدخل الصالة، فشل في التأقلم !!!

– يمكنكم القول بأن ذلك النزال بمثابة إضافة الضحية الخامسة، والسادسة، والسابعة، والثامنة، والتاسعة، والعاشرة.  
– إبداع متناهي لفريق الدرع وأرجو عدم المبالغة في التعليقات بالكلمات المتمثلة في “مضخمين – إهانة للمصارعين الستة” لأن هذه هي النهاية النموذجية لسيناريو تدمير خصومهم الذين ساعدوا السلطة في إسقاطهم.
– أعجبني ما قدمه رومان رينز الذي أبهرني هذه المرة بأدائه، ولكني لم أتقبل فكرة اقتصار الفترة التي تعرض فيها الفريق للضرب – بالتناوب بين الستة نجوم المنافسين – على أمبروز ورولينز، فهو أيضا بارعين فيما يبرع هو به.
– مشهد الفوضى بنهاية النزال كان قمة الحماس وعلى مستوى عالي جدا من الإثارة ذكرني بما كان يحدث بعصر الأتيتيود إن صح التعبير.
– أعجبني تعبير جي بي إل على طاولة المعلقين حين قال أن النزال غير متكافئ لمصلحة الدرع وليس العكس، بالطبع ليس لسوء مستوى الستة نجوم ولكن لقوة مستوى الدرع.  
– بعد نهاية النزال وتنفيذ رينز لحركته الشهيرة “سبير” أو الرمح بمساعدة أمبروز ورولينز، ثم تنفيذ حركة “تريبل باور بومب” على رايباك، أصبح رايباك بعدها الخصم الأسطوري لفريق الدرع وأفضل وأكثر من تلقى تلك الحركة الشهيرة التي أصبح متخصصا بها. 
– تقييمي للنزال : 9/10 


نلقاكم في عروض أخرى …