من بين السطور هي أحدث فقرات موقعكم WWE4U، والتي سنتناول فيها ما يحدث بالعروض الأسبوعية الرو وسماك داون من تحليل وإبراز لبعض الجوانب إيجابية كانت أو سلبية “إن وُجدت”، وسنقوم بتقييم كل نزال على حده، أي سيكون تحليلا شاملا بإذن الله.
فلنبدأ معا فقرتكم المتجددة على بركة الله :
كان نزالا رائعا إلى درجة كبيرة أثبت من خلاله النجمين أنهما سيكون لهما شأنا كبيرا في المستقبل القريب كمواهب تستحق الاهتمام وإبراز ما بجعبتهم من مهارات رائعة.
وأخص بالذكر زيجلر الذي دائما ما يبدع ويُخرج ما لديه بكل نزال ليثبت خطأ الإدارة بفريق الإبداع عندما أبعدوه عن واجهة الأحداث بعد أن كان بطلا للعالم للوزن الثقيل، فهو لديه قدرة هائلة على إظهار خصمه بالشكل المناسب وأعتقد أنه الأول في تلك النقطة.
ومن وجهة نظري الشخصية البحتة فإن ذلك يرجع إلى أنه ليس أنانيا فيما يخص جانب الأداء داخل الحلبة ويعمل دائما على إظهار خصمه بالنزال وكأنه أفضل مصارع لإخراج نزالا جيدا فقط.
أما سانداو فأقولها الآن كما قولتها بعد خسارته للحقيبة الزرقاء، داميان سانداو هو مشروع نجم كبير بشخصية المكروه وسيكون أحد أفضل الوجوه بذلك الدور في خلال عام أو عامين (إن تم إعطائه فرصة لإثبات ذلك)، لكني أحسها صعبة المنال في ظل الدفن المتعمد للمواهب وعدم إعطائهم الفرصة لتقديم إبداعاتهم على الحلبة من قبل فريق الإبداع الذي لا يمت للإبداع بصلة.
– تقييمي للنزال : 7/10
تبع ذلك النزال دخول الوحش الأحمر ومدير العمليات كين الذي خرج للجماهير للتبجح بما فعله المدير التنفيذي تريبل اتش بصحبة زوجته في النجم المحبوب دانيل براين، وأخذ يتحدث عما فعله هنتر ببراين بعرض الرو ويؤكد أنه استحق ذلك العقاب، وأن ما حدث هو خير نهاية لما يسمى بـ “حركة نعم” الخاصة ببراين وحمل الجماهير مسئولية ما حدث له والدمار الذي مُني به على يد السلطة.
ثم قام بإخراج خطابا من تريبل اتش وهم بقراءته أمام الجماهير، ومفاده هو أن هنتر قد ندم على ما بدر منه في حق براين بعرض الرو من هجوم عنيف نظير ما صدر منه من عدم احترام وإساءة للسلطة، وأن ما حدث من تقليل له ولزوجته كان لابد أن يرد عليه بصورة انتقامية لذلك يجب على الجماهير تقبل ذلك الأمر وتفهم وجهة نظره.
قابلت الجماهير تلك الفقرة من الوحش كين بوابل من صيحات الاستهجان لتمثيله السلطة الشريرة، لكن من وجهة نظري الشخصية فكين حاول فقط أن يرينا جانبا من آخر شخصيته نحن في غنى عنه تماما، ليس ذلك هو ما نريد رؤيته فيوجد من المصارعين أو حتى الإداريين ما يستطيع الإجادة في ذلك الدور أكثر منه.
ذلك ما تريد الجماهير رؤيته، لكننا عندما ننظر إلى المسألة وكأنها أمر واقع علينا تقبله ومشاهدة كين أسبوعيا ببذلة ورابطة عنق فرؤيتي للأمر أن كين لم يظهر لنا إلا نسبة لا تتجاوز الـ 40% مما يستطيع إظهاره وتعويضنا عما نريد رؤيته.
نزال ليس له محل من الإعراب لا معنى له ولا فائدة أي أنه مجرد تكملة عدد لقائمة نزالات العرض، ويمكننا القول بأنه فوز معنوي لفيرناندو قبل أسبوعين من تكريم والده الأسطورة اللاتينية “كارلوس كولون” بقاعة المشاهير لعام 2014.
– تقييمي للنزال : 4/10
بعدها ظهر على الشاشة الكبيرة ثلاثي عائلة وايت، بدأ النجم لوك هاربر الحدث موجها كلامه إلى النجم الكبير جون سينا خصمه بالحدث الرئيسي للعرض وأخذ يهدده بأنه سيحطم بالنزال تنفيذا لرغبة زعيم العائلة براي وايت خصمه سينا أيضا لكن بريسلمانيا 30، ثم بدأ براي الحديث كعادته بأنه سيحطم إرث سينا بالحلبات وخلافه من الكلمات التي اعتدنا عليه من النجم.
ما لفت نظري بتلك الفقرة كان بداية هاربر بالحديث وتوجيهه لرسالة شفهية إلى سينا، وهو شيئا جيدا أن نرى أحد النجوم الذين لزموا الصمت بجانب براي يتحدث أخيرا، بمنتهى الموضوعية هو ليس بممتاز على الميكروفون ولكنه ليس بسيئ أيضا ويمكنه أن يصل إلى مستوى مرضي مع الوقت.
أما براي فهو محترف بكل ما تحمل الكلمة من معنى في الحدث على الميكروفون وأظهر لنا ثبات وإتقان للشخصية ويثبت ذلك كل عرض، إنه حقا موهبة رائعة يتمتع بها النجم صاحب الستة وعشرين عام لم نكن ندري أننا سنراه هكذا عندما وقعت أعيننا عليه للوهلة الأولى بشخصية “هاسكي هاريس”.
انتهى النزال بدون فائز بعد تدخل كين ضد كل من أمبروز ورولينز، مما أسفر عن فوضى عارمة وتدخل بقية الفرق الثلاثة ضد ثلاثي فريق الدرع.
لو أن كل نزالات الفرق الزوجية القادمة حظيت بذلك المستوى لأعاد قسم الزوجي أمجاده التاريخية، حاول جميع المشاركين إخراج نزال فرق ذات مستوى رفيع وأعتقد أنهم نجحوا بامتياز في ذلك، واتضح جليا لمسة المدير التنفيذي تريبل اتش على ذلك القسم الذي وعد بالاهتمام به وإظهاره بالصورة التي يفتقدها الجماهير.
من وجهة نظري المصارع الذي يستحق العلامة الكاملة بذلك النزال هو عضو فريق الدرع سيث رولينز الذي دائما وأبدا ما يرينا كم هو فنان داخل الحلبة ومبهر، أيضا أمبروز الذي بدا أكثر خشونة وأكثر سرعة من ذي قبل، وإن دل على شئ يدل على أن فريق الإبداع بدأ يتدارك الظلم الذي كاد أن يوقعه على أمبروز ورولينز، كم أنت مبدع يا فريق الدرع !!
تعاون فريق الأمريكان الحقيقيين، وفريق رايباك وكيرتس أكسل، وفريق ثري إم بي، بجانب فريق نيو إيج أوت لاوز بالإضافة إلى وجود كين فوق الجميع واتحادهم جميعا معا في صف واحد بهدف واحد فقط وهو إسقاط الدرع يدل على أن ذلك الفريق لن يسقط إلا بتلك الطريقة، لأن بالطبع الفريق الذي لم يترك نجما مكتوبا في بطاقته الشخصية نجما كبيرا إلا وقد أورده على حركة “تريبل باور بومب” حركتهم الشهيرة معا، فكان لابد أن يتحالف الجميع لإسقاطهم طالما الطرق التقليدية لا تجدي نفعا مع فريق منظما كفريق الدرع.
– تقييمي للنزال : 8/10
حان بعدها موعد فقرة “Miz TV” الخاصة بالنجم الشاب ذا ميز الذي تحدث في بداية الفقرة عن النزال الملكية بريسلمانيا 30 وأنه سيكون أحد المشاركين الثلاثين به، قبل أن يقوم بتقديم ضيفه بالحلقة العملاق بيج شو.
دخل بيج شو وسط ترحيب جماهيري كبير وبدأ بشكل الجماهير على حفاوة الاستقبال وأن الجميع كان يقارنه بالأسطورة الراحل “أندري العملاق” ووعدهم أن يخرج من النزال الملكي فائزا، ليقاطعه ذا ميز ويقلل من حظوظه في الفوز بالنزال معللا السبب بأنه أكثر المصارعين تعرضا للهزائم بتاريخ مهرجان ريسلمانيا، ليغضب العملاق قائلا أنه كان يصارع بريسلمانيا في الوقت الذي كان ذا ميز فيه طفلا صغيرا وأنه إن لم يُسكت فمه سيجعله يسكت إلى الأبد.
ليهدأ ذا ميز ويبدأ بتقديم بعض المشاركين بالنزال الملكي وهم: تايتوس أونيل، كوفي كينجستون، ألبرتو دلريو، بيج إي، مارك هنري، كودي رودس، جولدست، وأخيرا شيمس الذي بدا متحمسا لإقامة قتال إقصائي مصغر شبيه بالنزال الملكي الذي سيخوضونه بريسلمانيا.
وهو ما تحقق فعليا، وبدأ المصارعون في الالتحام مع بعضهم البعض لتكون النتيجة :
– إقصاء شيمس لكودي رودس.
– إقصاء بيج شو لألبرتو دلريو.
– إقصاء شيمس لبيج إي.
– إقصاء بيج شو لجولدست.
– إقصاء شيمس لمارك هنري.
– إقصاء بيج شو لتايتوس أونيل.
– إقصاء شيمس لكوفي كينجستون.
– إقصاء بيج شو لشيمس.
– إقصاء بيج شو لذا ميز في النهاية.
ما رأيناه بتلك المعركة المصغرة يدل أننا على وشك رؤية نزال ملكي أسطوري يحمل لقطات فنية وبدنية هائلة تجعل من ذلك النزال حدثا سنويا نراه كل عام على حلبات ريسلمانيا، وبالطبع نحن أكبر المستفيدين من مثل تلك النزالات الممتعة.
بالرغم من رؤيتنا لذلك النزال في فترة سابقة خلال صراع دلريو مع دولف زيجلر على بطولة العالم للوزن الثقيل، والتي كانت دائما ما تنتهي لصالح النجم المكسيكي إلا أن ذلك النزال أراه مختلفا كثيرا عما سبقوه.
ويرجع الاختلاف إلى طريقة أداء النجمين التي اختلفت كثيرا، فبيج أي لم يكن حينها ما هو عليه الآن رغم أنها لم تكن بالفترة البعيدة لكن مستواه تطور كثيرا رغم الخسارة وأصبح يمتلك سرعة ومهارة بالحلبة تؤهله لأن يكون شيئا كبيرا في المستقبل القريب.
وعلى النقيض تماما يأتي دلريو؛ أحسها قريبة وقريبة جدا نهاية ذلك النجم بالاتحاد، فعلامات الحزن التي تعلو وجهه وعدم الرضا على وضعه الحالي تؤكد عزمه على الرحيل بعد نهاية عقده الذي ينتهي قريبا، وهذا بالطبع يعكس سبب عدم وضعه في نزال فردي بريسلمانيا والاكتفاء بوضعه بالنزال الملكي.
– تقييمي للنزال : 6/10
بعد ذلك النزال يطل علينا النجم الإيطالي المرح سانتينو ماريلا بفقرة كوميدية كما عودنا دائما في مرات ظهوره القليلة لكن هذه المرة بجانب النجمة الشابة إيمًا، والتي أرى أنه سيكون من الظلم لها أن تبدأ مسيرتها بالطابع الكوميدي بجانب سانتينو لأنها من القلائل التي تلتمس فيها الموهبة التي يمكنها من خلالها أن تصبح بطلة للديفاز في فترة وجيزة.
لا أجد ما أعبر به عن نزالات الديفاز المملة، لذلك سأكتفي بقولي أنني لم أستمتع بالنزال ومر عليً مرور الكرام وكأنه لم يكن، لأنه بمنتهى البساطة لا أجد ما هي موهوبة بالنزال باستثناء النجمة نتاليا.
– تقييمي للنزال : 2/10
يعود كين وحاشيته للظهور مجددا ويكافئهم على مساعداتهم له في إسقاط فريق الدرع العنيد ممدا على أرض الحلبة في وقت سابق من العرض، حيث كافأ فريق رايباك وكيرتس أكسل بنزال مستقبلي على لقب الفرق الزوجية، وكافأ فريق الأمريكان الحقيقيين بنفس الطريقة، فيما ضمن لفريق ثري إم بي فرصة للتواجد بالنزال الملكي بريسلمانيا 30.
ليدخل بعدها فريق نيو إيج أوت لاوز المكون من المخضرمين رود دوج وبيلي جن ويصافحان كين ويشكرهم الأخير على المساعدة، في لقطة لها معاني كثيرة فكيف لأبطال الفرق الزوجية السابقين أن يتورطان في أمر قد يأخذهم إلى مزاملة كين في نزال لمواجهة فريق الدرع بريسلمانيا بدلا من المنافسة على اللقب الضائع ؟!
أرى الحيرة والتخبط المعتاد من فريق الإبداع الذي لا يعي لما يفعله بالعروض الأخيرة، فلم تمر لحظة إلا وكل مصارع له من الخصوم المقترحين مصارع واثنين وثلاثة، وفي النهاية نجد أسوء الحلول وأضعفها وأقلها إثارة هي من يتم تنفيذها في سيناريو لا معنى له.
بعد ذلك تدخل النجمة الروسية لانا لتقديم الوحش البلغاري أليكساندر روسيف الذي يدخل للتحدث بالروسي كما تجري العادة، ولكني أوصي بعدم المبالغة في تقديمه وحرقه تليفزيونيا حتى لا يكون مصيره كمصير رايباك وهو الفشل السريع.
بعدها يتحدث المعلق مايكل كول على طاولة المعلقين عن الحالة الصحية للنجم دانيل براين عقب اعتداء تريبل اتش عليه بعرض الرو الأخير، ويؤكد استقرار حالته وعدم حاجته إلى عملية جراحية وأنه سيكون حاضرا بالعروض المحلية وعرض الرو القادم بمدينة بروكلين.
أرى أنه لا داعي لمثل تلك الأمور السخيفة من إدعاء إصابات وهمية أصبحت تشكل جانب سلبي بحت، فكم مرة علينا أن نرى براين في دور المصاب والضحية ؟! كم مرة علينا أن نشاهد تخفي براين وراء لفائف الشاش وأمور الأطباء الأخرى ؟! هل بتلك الطريقة سينال براين ود وعطف الجماهير المتعصبة له سواء بإصابة أو بدون ؟! الله أعلم …
نزال حماسي قدم من خلاله النجمين وجبة دسمة للجماهير في نهاية العرض، وخاصة هاربر الذي كما أثبت في بداية العرض أنه يمكنه الحديث على الميكروفون أثبت في نهاية العرض أنه يمكنه مجاراة الكبار وأن يكون ندا قويا لهم، لن أخفي إعجابي بهاربر وتحركاته وخشونة أداءه فأنا من هواة وعشاق المصارعة العنيفة.
بالطبع فوز سينا متوقع ولا يوجد من يستطيع التكهن بغير ذلك لمليون سبب وسبب لن أذكرهم لمعرفتكم الجيدة بها، لكني سأتحدث عن النزال الأهم في ذلك الصراع وهو نزال سينا مع براي وايت الذي أراه سيخطف الأضواء وسيكون نزال من أروع نزالات العرض المنتظر.
– تقييمي للنزال : 8/10
وأخيرا .. نرجو أن نكون قد وفقنا في تحليل العرض ومحاولة إبراز جوانبه المختلفة بالتفصيل، في انتظار آرائكم وتعليقاتكم حول العرض وما نال إعجابكم وما لم ينل، فآرائكم هي ما تدفعنا للمزيد …
قدمها لكم / أحمد زهران
تابِع @AhmedMZhran