جميعنا يعشق المصارعة الحرة، جميعنا يتنفس المصارعة الحرة، هذا السبب دعاني لأن أغير شكل من خلف الحبال في هذا الأسبوع لتكون عنّا نحن كجماهير للمصارعة لا تحليل لحدث معين كما جرت العادة.
هُناك نوعية منتشرة من الجماهير العرب يصل عشقها لمصارع معين إلى درجة الجنون، ومع وصولها إلى درجة الجنون تستفزك من طريقتها في الدفاع عن محبوبها، بل ويصل الجنون إلى الدفاع عنه حتى وإن أخطأ خطأ شنيعا.
أولئك المشجعون، وصلت درجة تعصبهم إلى حد لم يتوقعه حتى مخترع اللعبة، إنه حد الجنون، فتجده يدافع عن المصارع الذي يحبه ويتشاجر مع صديقه الذي يحب آخر فقط بسبب المصارعة!!.
ولنعطي مثال على هؤلاء المشجعون، أولهم من برر ما فعله داوين “ذا روك” جونسون بكتابته العبرية أثناء القصف الصهيوني على غزة في الوقت الذي رفض بعض الأمريكان فعلته من الأساس، وثانيهم من يقول مستعد أن أموت لأجل جون سينا وأفعل أي شيء لأجله.
أصدقائي، إن من يفعل ذلك لا يستحق من أحد الاحترام، إن التعصب الأعمى إلى شخص معين أمر مرفوض بأي شكل، ولنتذكر أولاً وأخيراً أن هؤلاء المصارعون لا يستحقوا منا من الأساس كل هذا التضخيم والحب المبالغ.
هناك نوعان من التنفس، إما تنفس نافع وإما تنفس ضار، فإما أن نتنفس المصارعة بلغة المتعة والإثارة وهو التنفس السليم، وإما نتنفسها بالتعصب الأعمى والعشق المبالغ فيه لشخص معين وهو طريق نهايته فقدان كل شيء.
بقلم| عمر الجرّاحي
للتواصل مع الكاتب من خلال تويتر
هل شاهدت موقع الدوري الإسباني الجديد الخاص بنا… اضغط هنا
تابع صفحتنا الرسمية على الفيسبوك وتويتر: