نظرة على الأسبوع: ميك فولي يحبط الجميع، وجيريكو واوينز ثنائي بالفطرة

نظرة على الأسبوع: ميك فولي يحبط الجميع، وجيريكو واوينز ثنائي بالفطرة

الكاتب محمد بهاءالدين بتاريخ 6 أكتوبر، 2016


maxresdefault

الترويج لمهرجان “بلا رحمة” هو ما يشغل الكتاب في عرض سماك داون، بينما لا زال عرض الراو يعاني من تأثيرات مهرجان “صراع الابطال” ومن ثم بدء سيناريوهات العداوة المقبلة في مهرجان “الجحيم في القفص”، هذا باختصار محصلة الأسبوع من خلال متابعنا لعرضي الراو والاسماك داون، وهو ما سنقوم بالنظر اليه بعين فاحصة ومحللة كعادتنا دوما في كل أسبوع في هذه الزاوية التحليلية.

– نظرة على الراو:                     

وكأننا نشاهد إعادة لعرض الراو السابق مع بعض الاختلافات، رومان رينز وروسيف وقتال خارج الحلبة، برون سترومان ومصارع مغمور، شيمس وسيزارو يتشاجران ونزال مع فريق مغمور، سيث رولينز من خارج الحلبة، مناوشات السلطة وغيرها من الاحداث المكررة، ليأتى الاختلاف الوحيد في قسم السيدات بفوز ساشا بانكس بحزام البطولة بعد نزال اكثر من رائع امام النجمة تشارلوت.

بداية العرض كانت مع رومان رينز، والجميع كان ضد رومان رينز، وسيظل الوضع هكذا الى ما لا نهاية، حتى يستسلم فينس ماكمان او ان تستسلم الجماهير. فالدفعة التي يتلقاها رومان لن تتوقف على ما يبدو، حتى وان اعتقد البعض ان فينس تخلى عنه وابعده عن الصورة والمنافسة على اللقب الكبير، وذلك حين تم تحويله الى المنافسة على اقل الاحزمة أهمية حاليا، وهو حزام الولايات المتحدة والذي يأتي بعد الحزام الكبير وحزام القارات وحزام الفرق. ولكن مع ذلك كانت الدفعة لرومان رينز موجودة وهو يضرب روسيف طيلة الوقت.

لا جديد يذكر بالنسبة لعرض الراو سوى نزال برون سترومان والذي أظهر حقيقة الوحش وهو يتحدث أخيرا بلسان الجماهير ويطالب بمنافسين حقيقين بعد ان ظل يتدرب فقط طيلة الأسابيع الماضية، شأنه شأن نايا جاكس أيضا والتي وجدت في ساشا بانكس بعض التغيير الذي كانت تبحث عنه.

حين ظهر الأسطورة كريس جيريكو في عرض الراو لأول مرة، ردد عبارة مهمة للغاية وهى “الراو هو جيريكو” والتي أصبحت شعارا له طيلة السنوات الماضية، الآن يبدو ان الأمر بات حقيقة وان عرض الراو بدون جيريكو لا يسوى شيئا، فهو الوحيد القادر على امتاع الجماهير واخراجهم من حالة الملل والخمول التي قد تصيبهم من النزالات المتكررة.

والحديث عن التكرار هو ما يقودنا الى نقطة معينة في عروض الراو بخصوص سيزارو وشيمس، وهو ما يجعلنا نتسأل اين كان ميك فولى في السابق، الم يكن يتابع عروض المصارعة جيدا، الا يدرك ان ما يفعله مع سيزارو وشيمس قد سبقته اليه مديرة عرض الراو أي جاي ليي مع دانيال براين وكين في الماضي، سيناريو الزميلين المتناقضين بات مبتذلا في سيناريوهات المصارعة.

ميك فولي ظل ينتقد كتاب السيناريو منذ وقت طويل حين كان بعيدا عن الاحداث، وظلننا نحن نهلل له، ولكن حين تم وضعه على قائمة العرض اتضح جيدا انه أسوأ بكثير من السابقين، وما يدفعنى لكتابة هذا الأمر عن ميك فولي هو تأكيده بنفسه بأنه هو المسؤول الأول عن كتابة سيناريو سيزارو وشيمس، وحتى الآن يبدو واحد من اغبى السيناريوهات على الاطلاق. اثنين من افضل المواهب في الشركة، يتقاتلان بشراسة من اجل المنافسة على اهم الاحزمة، وفجأة.. نجدهما يتجادلان في الحلبة مع اثنين لا نعرفهما على الاطلاق.

التخبط في عرض الراو مستمر أيضا مع النجم سامي زين، والذي كان في خضم سيناريو مع كيفين اوينز، ثم فجأة نجده مع تيتوس اونيل دون أي مقدمات.

في ضوء هذا التخبط يبدو ان المستفيد الأكبر هو قسم السيدات، وذلك بعد ان تمكنت ساشا بانكس وتشارلوت من سحب البساط من الجميع بنزالهما المميز للغاية في نهاية العرض، وهم الآن امام فرصة عظيمة لرفع شأن قسمهن واستغلال تدني المستوى لدى الرجال.

– نظرة على سماك داون

على عكس عرض الراو نجد سماك داون به القليل من الاختلاف، ولكن ليس موثرا على مجريات الأحداث، فمنذ عدة أسابيع ونحن عالقون مع براي وايات واورتن، والثلاثي امبروز وجون سينا وستايلز وكذلك بيكي واليسكا. وبالحديث عن بيكي واليكسا سيقع الآن عليهما عبء كبير للغاية وذلك لمجاراة ما تقدمه السيدات في عرض الراو.

تحول فريق الأوسو أمر إيجابي ولكن كان من الأفضل ان يكون امام احد الفرق القديمة في الاتحاد او في لحظة مصيرية خلال نزال كبير، ولكن يبدو ان إدارة الاتحاد تفكر في دفعة لفريق تشاد غيبل وجايسون جوردان.

مع ان إدارة الاتحاد مازالت تدور حول مسألة الثلاثي أي جي ستايلز وجون سينا ودين امبروز في الآونة الاخيرة الا ان الملاحظ ان الجماهير لم تمل ابدا، وذلك للتفاهم الكبير والتناغم بين المصارعين الثلاثة، حتى ان من سيكون حامل اللقب بينهما بات غير مهم في المهرجان المقبل، فعلى عكس عرض الرو جمعت إدارة سماك داون افضل ثلاثة مصارعين لديهم في فقرة واحدة.

لنتحدث عن التمييز والابداع في فقرة حزام القارات بين دولف زيغلر وذا ميز، وتمكن الثلاثي من الحفاظ على جودة العداوة بينهما طيلة هذا الوقت، مع انهما تقابلا في العديد من النزالات في الماضي، واستطاع دولف زيغلر ان يقنعنا بأنه قادر على الفوز هذه المرة مع انه ظل الخاسر دائما. فما نراه من ذا ميز ودولف زيغلر يشبه تماما ما كان يحدث في عصر الاتيديود مع اساطير المصارعة.

– نقاط من العرضين

ان كان أسوأ قرار اتخذه كتاب الرو هو جمع سيزارو وشيمس معا، فأن افضل قرار اتخذوه هو جمع كريس جيريكو وكيفين اوينز، فالفقرة التي قدماها برفقة نيوداي قبل نزالهما في الحلبة كانت الأكثر طرافة على الاطلاق في الأشهر الماضية. كيفين اوينز وكريس جريكو ثنائي بالفطرة، ولا يحتاجان لأي عداوة حتى يمتعان الجماهير. وستندم إدارة الاتحاد كثيرا ان فرقت بينهما.

محمد بهاء الدين محمد