نظرة على الاسبوع: زيغلر وميز فوق الجميع، والتاريخ يعيد نفسه مع روسيف

نظرة على الاسبوع: زيغلر وميز فوق الجميع، والتاريخ يعيد نفسه مع روسيف

الكاتب محمد بهاءالدين بتاريخ 29 سبتمبر، 2016


maxresdefault

قدم اتحاد WWE هذا الاسبوع احد عروضه الرئيسية الكبيرة وهو “صراع الابطال” والذي شهد العديد من النتائج المثيرة للجدل، ومن ثم تابعنا عرض الراو الذي تلاه وشهد المزيد من القرارات الغريبة ايضا، فيما اتى بعده عرض الاسماك داون الذي يمهده لعرض “نو ميرسي” المقبل، وكعادتنا فى كل أسبوع، سنسلط الضوء على جميع تلك الاحداث بنظرة تحليلة، وايضا ما شهده الاسبوع من اخبار من خارج الحلبة متعلقة بعالم المصارعة الحرة.

نظرة على صراع الابطال:

نزال البطولة في عرض صراع الابطال بين سيث رولينز وكيفين اوينز انتهى بفوز الاخير بتدخل من كريس جيريكو، والذي بدوره كان قد تغلب على سامي زين، فيما استطاع النجم رومان رينز انتزاع حزام بطولة الولايات المتحدة من روسيف، وكذلك شاهدت الجماهير نهاية سلسلة نزالات شيمس وسيزارو السباعية، هذا بالاضافة الى نزال السيدات الثلاثي.

– التخبط الذي تشهده عروض الراو في الاسابيع الماضية ظهرت نتائجه فى صراع الابطال للآسف، وهو ما وضعنا امام علامة استفهام كبيرة جدا، لماذا تم اقامة عرض “صراع الابطال” من الاساس، فهو لم يشهد نهاية عداوة، او بداية عداوة جديدة، او حتى تغيير على صعيد الاحزمة الكبيرة، وكأن العرض اقيم فقط من اجل رومان رينز للفوز بحزام الولايات المتحدة، وهو ايضا قرار خاطئ.

– منذ بداية “صراع الابطال” ادركت الجماهير انها ستشاهد نسخة اخرى من عروض الراو، فهاهي نايا جاكس امام اليشا فوكس من جديد، وكان الأولى ان يتم الدفع بمصارعة اقوى في المهرجان للتعرف الجماهير على المزيد من قوة المصارعة الضخمة، وحتى نزال كريس جيريكو وسامي زين لم يكن حماسيا كما هو متوقع.

– اغبى ما شاهدناه فى “صراع الابطال” كان هو النزال بين شيمس وسيزارو والطريقة التى انتهى بها، كيف يمكن لنزال ظل يقدم طيلة الاشهر الماضية على أنه الافضل والاميز من بين الجميع ووقف ميك فولي بنفسه للترويج له ان ينتهى بدون فائز، مثل هذه النزالات لا يمكن ابدا ان تنتهى بدون فائز، لا يعقل ان تربط الجماهير بحدث لقرابة الشهرين ومن ثم تتركهم بدون نتيجة.

– ان كنا نتحدث عن الغباء هنا فسيكون فوز رومان رينز بحزام الولايات المتحدة ما نقصده بكل تأكيد، ما الذي يريده فينس ماكمان وكتاب السيناريو من ذلك المصارع المسكين، فينس ماكمان رأي فى رومان رينز الوجه المقبل للاتحاد، وهو أكبر خطايا رومان رينز على الاطلاق وسيظل يدفع ثمن اعجاب فينس به طيلة الوقت. بغض النظر عن النزال الجيد الذي قدمه رومان رينز امام روسيف الا ان خسارته كانت هى الافضل لو حدثت، فروسيف كان يبنى فى شخصية قوية بعد ان افسدها جون سينا فى السابق، ولكن يبدو انه سيعود من نقطة الصفرة مرة اخرى.

– من الأمور الايجابية فى عرض صراع الابطال هو نزال السيدات الثلاثي بين تشارلوت وساشا وبيلي والمستوى الرائع الذي قدمنه فى الحلبة، كما لا ننسى ايضا الاشادة بحزام الكروزويت، وايضا نزال الفرق. وان كان من غير المقبول ان يعامل اسمين كبيرين مثل لوك غالوز واندرسون بهذا الاستهتار والتعرض الدائم للخسائر. وكذلك النهاية السيئة لنزال البطولة بين اوينز ورولينز بتدخل جيريكو. لماذا يجب ان يتحول البطل الى جبان.

نظرة على الراو:

عرض الراو ايضا لم يخلو من القرارات السيئة والجيدة، ولكن يبدو ان معرفة كتاب السيناريو بالمعضلة التى كانت تواجه عرضهم بقيامه فى توقيت “المناظرة الرئاسية” وايضا دوري كرة القدم الامريكية، جعلهم يقدمون عرضا من اجل الظهور فقط دون الاهتمام بما سيدور فيه.

– من بين جميع مصارعي NXT تم اختيار النجم روسيف لتقديمه على انه الوحش الجديد للشركة، ولحسن حظ الاتحاد نجح الرجل اكثر مما توقع الجميع، وصار روسيف وبجانبه لانا قوة ضاربة يخشاها الجميع فى الشركة، وبدون اي تعب حصل الاتحاد على نجم كبير في طريقه ليصبح احد اساطير الشركة.

ومن ثم اتى مهرجان راسلمينيا وتم وضع جون سينا فى طريق روسيف والجميع ينتظرون الدفعة الكبيرة التى ستشهد ميلاد الاسطورة، “لتصبح الرجل عليك ان تهزم الرجل”، هكذا كان العرف في المصارعة وهكذا كان يجب ان يحدث. ولكن كل شئ تلاشي فى لحظة وخسر روسيف لجون سينا بدون اي سبب او مصوغ مقنع على الاطلاق. وكان يمكن تدارك الأمر حينها، ولكن روسيف خسر امام جون سينا مرة اخرى، ومرة اخرى، ومرة اخرى، ومن ثم تم القاءه فى القمامة ليتحول الى مصارع ثانوي يركض خوفا من المصارعين.

الآن عاد الأمر ليتكرر من جديد مع روسيف وكان رومان رينز هو الجلاد هذه المرة. فيخسر روسيف حزام الولايات المتحدة فى صراع الابطال، ومن ثم يتعرض للضرب المبرح فى عرض الراو. ولا احد يعرف لماذا. وفي رأي لن تمر اكثر من سنة حتى نرى روسيف يغادر الاتحاد غاضبا شأنه شأن كودي رودز وغيره.

– بقية عرض الراو لم تشهد شيئا كبيرا يذكر، سوى الاشادة بالصادقة بين كيفين اوينز وكريس جيريكو، كما لا ننسى الطريقة المميزة التى ظهر بها سيث رولينز وحتى ان كانت قصيرة للغاية، هذا بالاضافة الى التغيير الذي حدث بافتتاح العرض بنزال بدلا عن الحديث. واما عن سيزارو وشيمس والغباء الذي انتهت عليه عداوتهما فالأمر يحتاج الى اكثر من مقال، خصوصا بعد تحولهما الى زميلين فى مواجهة مصارعين مغمورين.

نظرة على الاسماك داون

عرض الاسماك داون شهد الاعلان عن اقامة النزال الثلاثي بين جون سينا ودين أمبروز واي جي ستايلز، وأيضا الاعلان عن مواجهة السيدات الثنائية، وكذلك نزال القارات بين ذا ميز ودولف زيغلر. هذا بالاضافة الى راندي اورتن وبراي ويات.

– ان كانا سنتحدث عن الاسماك داون فأننا سنتحدث عن نزال القارات بكل تأكيد، والذى تحول الى أهم السيناريوهات فى WWE منذ وقت طويل، والسبب فى ذلك العاطفة التى يشعرك بها دولف زيغلر وذا ميز اثناء تحدثهما او قتالهما فى الحلبة. خصوصا دولف زيغلر، والذي اوصلنا الى مرحلة التصديق ومعايشة اللحظة، والجانب الواقعي فى هذا السيناريو هو ما زاده اهمية. حيث اننا جميعا نعرف مدى الظلم الذي تعرض له دولف، وانه عن نفسه اشتكى اكثر من مرة وتعرض للعقوبة من قبل تربل اتش.

– اما عن ما يحدث بين راندي اورتن وبراي ويات فالأمر بات سخيفا بعض الشئ، ومنذ ان تم الاعلان عن هذه العداوة لم يقدم اتحاد WWE اي جديد او تفسير منطقى حتى لما يحدث، وانما اكتفى كتاب السيناريو بأسم المصارعين الكبير لجذب الجماهير لهذا النزال.

نقاط من خارح الحلبة:

– خاض النجم جون سينا فيما يخوض فيه العديد من عشاق المصارعة منذ عدة سنوات، دين أمبوز، رومان رينز  وسيث رولينز، وقال سينا فى فقرته مع دانيال براين، ان فريق الدرع نجح منه مصارعين فقط هما رومان رينز وسيث رولينز وتصدرا مهرجان راسمينيا اكثر من مرة، بينما يجتهد امبروز ليعلن عن نفسه. وجهة نظر من احد اهم واكبر المصارعين فى تاريخ اتحاد المصارعة. ولكن الأهم هنا معرفة ان كان ما يحدث سيناريو ام حقيقة، لأن الجميع يؤكدون ان فقرة دانيال براين بعد العرض لا علاقة لها بالسيناريو على الاطلاق.

خبر ووجهة نظر

الخبر: جيم روس يصف جماهير المصارعة التى تهتف ضد رومان رينز بالجهلاء، لأنهم لا يعرفون لماذا يهتفون ضده فعلا وان غالبيتهم يقلدون فقط.

وجهة النظر: لا جديد فى الأمر فقد ذكر من قبل ستيف اوستن وكيفين ناش وميك فولي، ان جماهير المصارعة الحالية لا علاقة لها بجماهير المصارعة الحقيقية فى السابق. ولكن فى النهاية وان كنا نكره رومان رينز او نحبه، فهو رجل يستحق الاحترام والتقدير بسبب اصراره على الظهور على الرغم من المعاملة السيئة التى يعاني منها من قبل فينس ماكمان وكتاب السيناريو.

كتابة: محمد بهاء الدين محمد