نظرة على الاسبوع: فوز منطقي لغولدبيرغ وغياب محير لبراي وايت

نظرة على الاسبوع: فوز منطقي لغولدبيرغ وغياب محير لبراي وايت

الكاتب محمد بهاءالدين بتاريخ 11 مارس، 2017


Fastlane_Goldberg

قدم هذا الاسبوع ثلاثة من أهم العروض التى تشكل البداية الحقيقية لمهرجان راسلمينيا المقبل وأهمها عرض فاست لين الذي حدد لنا الحدث  الرئيسي فى مهرجان راسلمينيا بين غولدبيرغ وبروك ليسنر في راسلمينيا 33، كذلك عرض الرو الذي كشف رسميا عن منافس أندرتيكر فى مهرجانه المفضل وهو رومان رينز، وايضا لم يختلف الوضع فى عرض سماك داون والذي كان الحدث الرئيسي فيه هو بمثابة الاعلان عن منافسة على اللقب فى راسلمينيا بين راندي أورتن وبراي وايت على اللقب، وفى هذا التقرير سنكشف سنقوم بالقاء نظرة تحليلة على احداث الاسبوع.

– نظرة على عرض فاست لين:

من الجيد المحافظة على أسم ساموا جو ومواصلة دفعاته الاخيرة، حتى وان كانت على حساب مصارع مظلوم مثل سامي زين، ولكن تواجد الاخير مهم للغاية كونه من المصارعين الذين يجيدون تقديم نزال على مستوى رفيع يساهم فى ابراز قوة الخصم، وهو ما افاد ساموا جو في هذا النزال، ساموا يتم الدفع به منذ ان صعد الى العروض الرئيسية وقد لا يكون هناك خصم محدد أمامه ولكن المحافظة على صورته مطلوبة لحين ايجاد سيناريو مناسب له.

فوز كارل أندرسون ولوك غالوز يناسب اسميهما الكبير فى عالم مصارعة المحترفين وبالتحديد تاريخهما فى الاتحادات المستقلة، ولكنه ينافي تماما مجريات الاحداث فى الاسابيع الماضية، فالمصارعين فشلا فى التغلب على النجم رومان رينز اكثر من مرة، وكانت صورتهما مهزوزة للغاية لذا كان الجميع يتوقع ان يخسرا الحزامين لصالح المتألقين أنزو أموري وبيغ كاس.

للأسف اقدمت الادارة على خطوة غير موفقة وهى تلك الخسارة بالمصارعة العنيفة نايا جاكس بهذه الطريقة الغريبة وبدون أي مبرر، ساشا بانكس كانت خارج المنافسة على اللقب وأخدت وقتها الكافي من الدفعات فى السابق وتصدرت العديد من العروض، لذا كان يجب الاهتمام أكثر بالنجمة الشابة نايا جاكس، وفوز مثل هذا على حساب ساشا بانكس كان سيثبت قدمها وصورتها كوحش كاسر لقسم السيدات.

من أجل الوصول الى مهرجان راسلمينيا فيجب ان تكون فى أفضل حالاتك على الاطلاق، وهو ما يحدث مع بيغ شو حاليا والذي يستعد لنزال ضد شاكيل أونيل قد يكون الظهور الاخير له فى مهرجان راسلمينيا ان حدث ذلك، ولم تمانع الشركة بوضع مصارع قوي مثل روسيف تحت تصرفه للفوز عليه وابراز قوته الجسدية على حساب نجم يماثله في طريقة القتال.

لماذا كان يجب ان ينتصر رومان رينز على حساب برون سترومان فى تلك الليلة، هل يحتاج رومان رينز لتحقيق الفوز على اي مصارع بعد العديد والعديد جدا من الدفعات التى ظل يتلقاها فى السابق، ولكن بما ان برون سترومان لا نزال له فى مهرجان راسلمينيا فقد يكون منطقيا بعض الشئ تلقيه لمثل هذه الخسارة والتركيز على رومان رينز صاحب النزال الاهم فى مهرجان راسلمينيا ضد أندرتيكر.

علامة استفهام كبيرة بخصوص نزال السيدات فى العرض، بايلي وتشارلوت فلاير نزال ينتظره الجميع من اجل بعض المتعة مع انه تكرر من قبل، فلماذا قررت ساشا بانكس التدخل، مع ان تشارلوت التي يتوقع منها ذلك قامت بارسال دانا بروك بعيدا، والأستفهام الثاني هو لماذا كانت خسارة تشارلوت فلير فى أول مهرجان شهري ليست براسملينيا.

استهجن الكثيرون فوز غولدبيرغ السريع على كيفين أوينز، مع انه أمر منطقي للغاية، فمن كان يتوقع ان يصمد كيفين أوينز أكثر من الوحش بروك ليسنر، كما ان غولدبيرغ ومنذ ان انطلق فى عالم المصارعة اثبت انه ليس بالمصارع صاحب الفنيات ولا يمكنه ان يقدم نزال طويل، لذا فأن فوزه على كيفين أوينز أمر محسوم منذ ان تم الاعلان عنه، فيما يعتبر ظهور كريس جيريكو خطوة ذكية لاشعال فتيل الحرب بين الصديقين القديمين.

– نظرة على الرو:

افتتح عرض الرو بانطلاق العداوة رسميا بين كريس جيريكو وكيفين أوينز والتى ستتواصل حتى موعد نزالهما فى مهرجان راسلمينيا المقبل على حزام بطولة الولايات المتحدة، كريس جيريكو وكيفين أوينز امتعا الجماهير طيلة الاسابيع الماضية وهما يعملان معا، وحان الوقت لنعرف ان كانا قادرين على مواصلة تلك المتعة وهما اعداء فى الفترة المقبلة.

عرض الرو ايضا شهد انطلاقة النجم المميز أوستن ايريز والذي بدوره قد يرفع من شأن قسم الكروزرويت مع نيفيل بعد ان كان هذا العرض بدون أي هوية منذ انطلاقته وبدون أي جمهور، أوستن ايريز من الاسماء التى ينتظر منها الجمهور كثيرا بعد ان تابعوا مستواه فى السابق من خلال عرض NXT.

الفقرة التى قدمها غولدبيرغ وبروك ليسنر وهيمان كانت مفاجأة للجميع، خصوصا استسلام غولدبيرغ لبروك ليسنر حين أمسك به لتنفيذ ضربته القاضية، وهو ما يعتبر بعيدا تماما عن صورة الاسطورة والرجل الذي لا يقهر التى ظهر بها غولدبيرغ منذ ان عاد مؤخرا. ولكن مع ذلك قد يرى البعض انها ضرورة حتى تشعر الجماهير بأن النزال القادم قد يختلف وان بروك ليسنر قد يحقق الفوز هذه المرة.

للأسف انتقلت الفوضى التى تعم عرض سماك داون بخصوص قسم السيدات الى عرض الرو، وفساشا بانكس التى كانت تعتبر صديقة لبايلي وتدعمها من اجل افضل نزال لها فى راسلمينيا قررت ان تدخل نفسها فى الصورة دون أي تمهيد سابق، كما حدث بين الصديقين كريس جيريكو وكيفين أوينز، لذا تعتبر ادارة عرض الرو مطالبة بتفسير واعادة تمهيد لتلك العداوة.

ظهور اندرتيكر فى عرض الرو كان مميزا للغاية، وما أقدم عليه برون سترومان بابداء احترامه للظاهرة ومغادرة الحلبة قد يجده البعض غير مبرر كونه الوحش ظل يظهر بصورة الرجل غير مهتم والذي لا يحترم الاساطير كما فعل مع ميك فولي، ولكن خوفه من أندرتيكر كان من اجل اعادة الهيبة للرجل الميت من أجل نزاله ضد رومان رينز.

للأسف تم الاعلان رسميا عن المواجهة بين أندرتيكر ورومان رينز، وسيعود النجم الشاب الى دوامة الدفعات التى تضعه امام الجماهير مرة أخرى، فينس ماكمان والاداريين يخططون لما يريدون ومن ثم يرسلون فتاهم المسكين الى الجحيم امام الجماهير بينما يجلسون هم فى مقاعدهم ويستمتعون بالعرض. لا يمكن انتقاد رومان رينز او التقليل منه بسبب مواجهته لأندرتيكر، فهم لم يطلب ذلك بعد وضع النزال فى طريقه، وأفضل ما يمكن ان يقوم به هو تقديم أفضل مستوى لديه كونه سيشارك الحلبة مع أفضل من وطأت قدمه فيها.

نظرة على سماك داون:

عرض سماك داون للأسف بات مرتعا لجون سينا وعائلة بيلا، ولعل ذا ميز قام بتلخيص هذا الأمر من خلال الحديث الرائع الذي نطق به فى العرض وكذلك فى فقرة “TALKING SMACK” ان جون سينا يستغل أسمه وعلاقته بفينس ماكمان وكذلك مدير عرض سماك داون دانيال براين ليفعل ما يشاء، خصوصا بعد النزال المريع الذي شاهدناه فى العرض بين نكي بيلا وجون سينا ضد جيمس السورث وكارميلا.

عرض سماك داون يعاني بشدة من كثرة النزالات الخاصة بالسيدات، ولعل كاميرات برامج الواقع توتال ديفاز، وتوتال بيلا لا تتوقف عن التصوير طول الوقت ولعل جميع الاحداث تدور وتكتب من أجل تلك العروض وليس للسيناريوهات الخاصة بالعرض الازرق على المدى الطول، وهو ما سينتهى بنزال يجمع رباعي توتال ديفاز فى مهرجان راسلمينيا المقبل.

لا اريد ان اهاجم دين أمبروز بسبب عشاقه ولكن من لاحظ ان النجم الشاب فقد الكثير من مستواه فى الأونة الاخيرة، دين أمبروز بات يميل الى الاستعراض والتمثيل وكأن مشاركته فى برنامج توتال ديفاز جعلته شخص مختلفا واظهرت جانبا فى شخصيته كان مختفيا عن الجميع، دين أمبروز حين وصفت ملامح وجهه وتصرفاته “بالبلهاء” قد أكون قد قسيت عليه قليلا، ولكن ذلك لأن بات الاضعف بين ثلاثي فريق الدرع، وأتى انتقاد ستيف اوستن له تأكيد لما أقول.

كالعادة بات النجم راندي أورتن هو المنقذ لعرض سماك داون وذلك بعد النزال الممتع للغاية الذي قدمه برفقة أي جي ستايلز والذي أمتع فيه الثنائي الجماهير، والأهم من كل ذلك الابتعاد عن فكرة النزال الثلاثي فى مهرجان راسلمينيا المقبل، وايضا انطلاق عداوة ستايلز وشاين ماكمان خلف الكواليس.

السؤال الأهم هو اين براي وايت، اين الدمار والجحيم الذي كنا ننتظر، اين الانتقام من راندي أورتن بعد فعلته الشنيعة التى قام بها فى العرض السابق حين حرق منزله وتلاعب بقدسية الاخت ابيغال، لماذا أختفى براي وايت عن عرض سماك داون الاخير ولماذا لم يظهر حتى فى فيديو مسجل لتهديد راندي أورتن.

تحليل: محمد بهاء الدين