قدم اتحاد WWE هذا الاسبوع مهرجان الجحيم فى القفص والذي شهد تغيير وحيد فى احزمة البطولة وذلك حين فازت تشارلوت فلير على ساشا بانكس، فيما احتفظ كل من فريق نيو داي، رومان رينز، كيفين أوينز باحزمتهم. كما تابع الجميع عرض الرو والذي شهد عودة النجم غولدبيرغ ومواجهته لأول مرة مع بول هيمان موكل خصمه المقبل بروك ليسنر. فيما عاد المصارع جيمس السورث الى عرض الاسماك داون لتحويل الفوز لصالح دين أمبروز على حساب اي جي ستايلز هذه المرة.
نظرة على الرو:
سبق وقمنا بتحليل مهرجان الجحيم في القفص بكل سلبياته وايجابياته، وهو ما سيقودنا فورا الى عرض الرو الذي تلى ذلك المهرجان، والذي قامت الإدارة فيه ببعثرة اوراقها من اجل إعادة ترتيبها وذلك بارسال بايلي الى تشارلوت وسحب ساشا بانكس من الصورة، كما وقف النجم رومان رينز في وجه كيفين اوينز، وبدوره انطلق روسيف ليتحدى الأسطورة غولدبيرغ، فيما لا يزال النجم سيث رولينز مصرا على مطاردة حزام البطولة.
انطلاقة العرض كانت مميزة للغاية، ويبدو ان إدارة الاتحاد قررت ان تستفيد من المتابعة العالية للساعة الأولى من عرض الرو لاظهار نجمهم الأول غولدبيرغ والترويج لمهرجان سيرفايفر سيريس المقبل، وبالفعل أكد غولدبيرغ انه مازال يحتفظ بمكانته في قلوب الجماهير بعد الاستقبال الخرافي الذي حظي به حين دخل الى الحلبة، وذلك بعد تخوف المسؤولين من انقلاب الجماهير عليه بعد ما حدث في مينابوليس حين هتفت الجماهير ضده.
واصلت إدارة الشركة في هذه الفقرة في سياستها الغريبة والمجحفة بحق نجومها الحاليين، وذلك بارسال نجم مميز لتلقى الضربات على يد مصارع بدوام جزئي، وهى سياسة ترغب الإدارة منها ان تظهر النجم العائد بأنه مازال قويا وفى افضل حالاته، ولكن المشكلة تكون على حساب مصارع يحاول ان يبنى لنفسه اسما في المصارعة، تماما كما حدث مع ايريك روان في راسلمينيا حين واجه الروك، ومن قبله البيرتو ديل ريو مع باتيستا.
المميز في هذه الفقرة لم يكن هو غولدبيرغ وشعبيته، ولا روسيف، بل كان الداهية بول هيمان، والذي اكد مرة أخرى ان لا عداوة ناجحة في عالم المصارعة تبدأ بدونه، وان تواجده في الحلبة مع المايكرفون يوازي تواجد من مصارع مميز، وانه قادر على تقديم افضل العداوات برفقة بروك ليسنر او سي ام بانك او حتى رايباك، كيف لا وهو قد جعل مصارع مثل كيرتس اكسل يوازي النجم الكبير تربل اتش اثناء عداوتهما القصيرة في السابق.
عرض الرو وكذلك الأسماك داون يدخلان حاليا مرحلة التجهيز لمهرجان سيرفايفر سيرس الكبير، وذلك بمشاركة العرضين في مهرجان واحد في حالات نادرة في الآونة الاخيرة، وتابعنا نزالات التصفيات الاخيرة في كلا العرضين لاختيار المصارعين الذين سيمثلونهما في ذلك المهرجان. ولكن نزال الاقصاء الاغرب كان في عرض الرو، والذي أقيم على الطريقة الملكية الاقصائية، ومصدر غرابته ان الجميع يعرف بأن برون سترومان سيفوز.
تشارلوت فلير اكدت انها مصارعة من عينة الكبار بشخصيتها الحالية والتي ستضع بصمة كبيرة في عالم مصارعة المحترفين، وعلى الرغم من الخطأ الكبير الذي وقع فيه الاتحاد مع انطلاقتها بوضعها في الشخصية الطيبة الا انها تمكنت من مسح تلك الصورة حين تحولت الى ما يشبه ما كان يقدمه والدها في السابق.
مازال النجم كريس جيريكو يحتفظ بمكانته كسيدا لعرض الرو، وقدم المصارع المخضرم نزالا مشوقا مع رومان رينز، حافظ فيه على عنصر الامتاع لعدم مقدرته على مجاراة خصمه الشاب طيلة الوقت، فيما أبعدت إدارة الاتحاد نفسها عن النهاية السعيدة في العرض بإبقاء رومان رينز وسيث رولينز بعيدين عن بعضهما في النهاية.
نظرة على الأسماك داون
عادت الاثارة نوعا ما لعرض سماك داون، وذلك بعد التغيير البسيط في في احداث العرض، واهمها على الاطلاق احتكام النجم دانيال براين ومعه شاين ماكمان لصوت العقل بتخصيص فقرة واحدة للسيدات، بعد ان كان العرض يعج بهن في السابق. كما ان هناك مجازفة كبيرة بجعل عرض سماك داون مخصصا هذه المرة من اجل النجم جيمس السورث، والذي افتتح العرض واختتمه وظهر في اكثر من فقرة طيلة العرض.
ذكرت الاخبار في السابق ان سيناريو راندي اورتن وعائلة وايات كان تخبط من فريق الابداع لأن ليس لديهم ما يقدموه وقتها، ولكن يبدو ان كتاب السيناريو اسرعوا بتدارك الموقف لأن ما يقدمه راندي اورتن برفقة عائلة وايات ابتعد كثيرا عن الممل ويمكن ان يتطور السيناريو الى الأفضل ان تمت إضافة شريك الى الوحش كين.
من السخرية ان يتحدث دانيال براين في السابق مقللا من قيمة عرض الرو، حين قال ان تربل اتش يظهر لحدد من هو بطل العرض، وهاهو الآن يقوم بالمثل ويجعل شخصية مثل جيمس ألسورث تحدد نتيجة النزالات الرئيسية في عرض سماك داون.
العرض الأزرق يسير نحو الأفضل خصوصا في سيناريو القارات، ولكن في العرض الأخير اتى هذا السيناريو مشوها للغاية، وعادت الإدارة لتقديم ذا ميز كمصارع جبان بعد ان اظهرته حين كان يحمل البطل بصورة مميزة للغاية. كما لا ننسى ان نشيد بزوجته الحسناء ماريس والتي تضيف الكثير من الاثارة الى هذا السيناريو.
أتت الاخبار مؤخرا بأن عرض سماك داون شهد تحسنا في نسب المشاهدة بينما تراجع عرض الرو. وهو أمل مقبول بالنسبة للعرض الأحمر كونه اتى في ليلة الهالويين، وهى التي اضرت حتى بفعاليات كرة القدم الامريكية الأشهر على الاطلاق، أما بالنسبة لعرض سماك داون، فقلتها من قبل وسارددها دوما، يجب سحب دانيال براين من إدارة العرض فورا.
كتابة: محمد بهاء الدين