انتهى مهرجان سمر سلام بحلوه ومره، وحُسم فيه لقب الاتحاد الأوحد لصالح القاطرة البشرية بروك ليزنر في مباراة لم يتوقع فيها أشد الكارهين لسينا هذا المستوى المُخزي … والمُحيّر بنفس الوقت!.
مباراة حُسمت في بدايتها تقريباً، لم نشاهد سينا سوى بضع مناوشات بسيطة تقبّلها ليسنر على أنها مجرد مزاح …. واكتفى بالضحك بعد كل مبادرة فاشلة من سينا لقلب الوضع!!
لسنا هنا بصدد مناقشة لقاء يصعب تحليله أو شرح تفاصيله لما تخلله من إهانة غير مسبوقة لواجهة الاتحاد الأول على مدى العشر سنوات الأخيرة، إنما سنتطق لبعض الأسئلة التي أخذت تفرض نفسها بقوة مع وجود ليزنر داخل أسوار الاتحاد.
حقق بروك في عام 2014 ما لا يمكن تصوّره أبدا، رغم مشاركاته التي لا تتجاوز أصابع اليد الواحده، وهو ما يعكس رضا كبيرا عن شخصه وعن أدائه هو والعبقري بول هيمان.
وكان من المتوقع مذ أقدم الاتحاد على إعفاء بول هيمان من مهامه مع سيزارو وتفريغه لليزنر أن المخططات المرسومة للوحش ستصبح أكثر بكثير من ذي قبل، فالتضحية بسيناريو نجم صاعد كسيزارو لا يمكن أن بكون إلا لأجل إنجاح سيناريو آخر أكثر ضخامة منه.
بل ولم يكتف الاتحاد بالتضحية بسلسلة تيكر وبمستقبل سيزارو، انما تجاوزوا ذلك بتوكيل ليزنر بتدمير هيبة نجم مبيعاتهم الأول بهذه الطريقة العجيبة!.
الاتحاد نجح تماما في رسم شخصية ليسنر المتوحشه التي لا تُقهر، وبات الجميع الآن يتساءل عن هوية الشخص القادر فعلا على هزيمة قاهر السلسلة وبطل العالم للوزن الثقيل، خصوصاً مع محدودية الخيارات لكثرة الغيابات أو انحدار مستوى البعض الآخر وعدم كفاءته.
إذا، من سيوقف ليسنر؟ وكبف؟
هل سنرى عودة محتمله لجون سينا لإعاده هيبته بعد ذل سمرسلام؟
أم سنرى عودة محتمله لأحد النجوم الكثر الغائبين والمتعطشين إما للثأر …. أو للألقاب ؟
أم أن دفعة خرافية تنتظر أحد النجوم الشباب بإهدائه فوزاًعلى فتى هيمان الذهبي لا يقدر بثمن؟
سؤال… نترك لكم حرية الإجابة و التعليق عليه.
رامـــي علـــي
[follow id=”RamiAlix” size=”large” count=”true” ]