تحليل | هل تجاوز الإتحاد فترة ‘ركود ما بعد الرسلمانيا’ ؟

تحليل | هل تجاوز الإتحاد فترة ‘ركود ما بعد الرسلمانيا’ ؟

الكاتب محمد المكي بتاريخ 6 يوليو، 2014


tkkkkk

يعتبر مصطلح فترة ‘ركود ما بعد الرسلمانيا’ أحد أكبر الكوابيس التي تلاحق مشجع المصارعة الحرة عامة ومتابع إتحاد WWE خاصة، وهو مصطلح يعني فترة ركود العروض ورتابتها في فترة تمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد إنتهاء مهرجان الرسلمانيا السنوي.

وهو أمر منطقي للغاية إذا إعتبرنا بأن مهرجان الرسلمانيا هو ذروة وقمة ما يصل له الإتحاد في السنة ولابد من الإنحدار بعده والإنخفاض لمحاولة إيجاد نقطة الصفر والإنطلاق منها مجددا نحو القمة، ناهيك عن أن مهرجان الرسلمانيا يعتبر مباراة آخر الموسم بالنسبة للمصارعين والجماهير على حد سواء ويجد بعده الطرفان أنفسهم متعبين ومرهقين بعد ماراثون الأحداث في الأشهر التي تسبق.

فترة ما بعد الرسلمانيا 30 هذه السنة لم تشكل أية إستثناء ويمكننا القول بصدق بأننا عانينا وعانينا كثيرا في الأشهر الماضية بإستثناء بعض النزالات الجميلة في العروض الشهرية التي كان أبطالها فريق الدرع وفريق إيفولوشن وجون سينا وبراي وايت، لكننا بالفعل قاسينا الأمرين أعزائي المتابعين في هذه الفترة التي تميزت بعروض رو رتيبة وتدفعك للنوم في منتصفها وعروض مين إيفنت ليست لها أية قيمة وعروض السماك داون التي أصبحت مجرد إعادة سريعة لأحداث عرض الرو هذا بدون أن ننسى طبعا تأثير خسارة الظاهرة أندرتيكر على شريحة كبيرة من الجماهير.

لكن على ما يبدو بأن هذه الأيام المرة والمعاناة قد أصبحت ورائنا وأصحنا الأن في الطريق نحو الأفضل ونحو عودة الإثارة، حيث لا نستطيع أن ننكر عودة الروح لعروض الرو في الأسابيع الماضية وخاصة عرض الرو الأخير الذي ذكرنا بلمحة صغير من الزمن الجميل أين كان عرض الرو مثير من البداية إلى النهاية ولا يمكنك أن تتوقع أحداثه أبدا.

حتى عرض السماك دوان الذي كنت صرحت شخصيا بمقاطعته منذ فترة طويلة عدت إليه من أسابيع لأجده أصبح مفعما بالإثارة والنزالات الجميلة والحماسية وإكتسب مجددا تلك الصبغة الخاصة به والتي ميزته سابقا وأصبح محطة هامة لا يمكنك تفويتها في كل أسبوع لبناء القصة والعداوات، بصراحة السماك داون لم يعد ينقصه إلا بطل خاص به ونجم كبير يحمل إزره على كتفيه.

حتى عرض المين إيفنت أصبح يلعب دورا هام في بناء السيناريوهات في كل أسبوع.

هذا كله كان بفضل زر “Reset” أو إعادة التشغيل الذي ظغط عليه الإتحاد في فترة ما قبل مهرجان موني إن ذا بانك 2014 عندما جمع كل كبار النجوم والمواهب الصاعدة والرائع في نزالين كبيرين وأعاد بعدها إطلاقهم في سيناريوهات جديدة ومنعشة، وأبرزها نذكر بدون نية الحصر مثلث الإثارة بين كريس جيريكو وبراي وايت وذا ميز والعداوة المتفجرة بين أصدقاء الأمس دين أمبروز وسيث رولنز وإصطدام البطل جون سينا مع السلطة.

إذن من الواضح أعزائي بأن الليلة المظلمة قد مرت وبأن شمس الإتحاد ستشرق مجددا في الفترة القادمة على أحبائه الذين إنتظروا كثيرا عودة شرارة الإثارة للعروض، خاصة إذا علمنا بأن الفترة القادمة تعتبر مصيرية للإتحاد لأنها ستكون مرتبطة بإنتهاء إشتراكات الجماهير في الشبكة الخاصة لذلك توقعوا أن تفعل الإدارة برفقة فريق الإبداع المستحيل لدقعهم للإشتراك فيها مجددا.

محمد المكي

للتواصل على موقع التويتر :

على موقع الفايس بوك : من هنا