مع بداية هذا العام بدأت الإدارة الاتحاد في اتخاذ بعض القرارات المهمة للغاية على صعيد ترتيب وتنسيق عروضها الشهرية، وذلك بعد تدني ارقام المشاهدات والحضور على المدرجات طيلة العام الماضي، وذلك بعد ان كانت الإدارة قد فصلت عرضي الرو وسماك داون تماما حتى في العروض الشهرية الا الكبيرة منها فقط.
واتى القرار الأهم وهو دمج العروض الشهرية لتصبح مشتركة بين عرضي الرو وسماك داون بعد ان انتبهت الإدارة الى ان تلك العروض باتت كثيرة وفي مواعيد متقاربة في العام، وهو ما جعل الجماهير تفقد الاهتمام بها، خصوصا وانها باتت لا تختلف كثيرا عن العروض الأسبوعية بعد ان بات تغيير الألقاب عادة لا يحدث الا في العروض الكبيرة مثل سمرسلام ورويال رامبل وسيرفايفر سيريس وراسلمينيا.
وفي استقبل الجميع ذلك القرار بالترحاب الشديد كونه سيرفع من قيمة العرض الشهري بعد الآن ويعالج العديد من المشاكل السابقة الا ان هناك بعض السلبيات الذي يجب ان الانتباه اليها كذلك، والتي يكتشفها الجميع لاحقا مع بداية تطبيق هذا القرار بعد عرض راسملينيا الكبير.
ولعل من ابرز تلك السلبيات هو التهميش الذي سيقع على بعض المصارعين الذين كانوا يجدون سابقا وقتا لهم في العروض الشهرية. فبعد ان يصبح العرض الشهري يضم أسماء من الرو وسماك داون معا سيتقم تقسيم الوقت بين البطولات الكبيرة ومن ثم الأقل منها، فسيكون هناك نزال لبطولة WWE ونزال لبطولة اليونفيرسال، ومن ثم نزالين لحزام السيدات، وبعدها بطولة القارات والولايات المتحدة. وهى ستة نزالات مهمة للغاية.
لذا سيكون من الصعب على بطولات مثل الزوجي او الكروزرويت ان تجد أي مكان لها في العرض الشهري، هذا بالإضافة الى نزالات التحديات الخاصة والتي يكون طرفها أسماء كبيرة والتي لابد ان تقدم في ذلك العرض الشهري، وهو ما يعنى تقليل فرص مشاركة بطولات مثل الولايات المتحدة او القارات.
ولكن من الأشياء الإيجابية التي يجب ان ننتبه لها هو إمكانية إقامة نزالات كبيرة للغاية كان من المستحيل مشاهدتها سابقا في ظل سياسة فصل العروض، فبات بالإمكان الان إقامة نزال بين أي جي ستايلز وفين بالور، او نزال بين شينسكي ناكامورا وسيث رولينز، او مواجهة عنيفة بين رومان رينز وبوبي روود، او نزال زوجي مميز بين الاخوين اوسو والاخوين هاردي.
الا ان المشكلة دائما ستكون في كيفين بناء سيناريو عداوة مميز لتلك المواجهات وطرفي المواجهة سيكون كل واحد منهما في عرض مختلف تماما، وهو ما سيقودنا الى تصريحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر محبط للغاية وسيفقد تلك العداوة أهميتها سريعا جدا. الا ان كان الحل الأمثل والأكثر نجاعة وهو الغاء فصل العرضين.
وهو القرار الذي يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار، وذلك بعد ان اثببت الفترة الماضية ان فصل العرضين لم يكن مجديا على الاطلاق، خصوصا في ظل تركيز واهتمام الإدارة على عرض الرو فقط طيلة الوقت، وهو ما جعل سماك داون في ظل العرض الأحمر والذي استأثر بجميع النزالات القوية والاسماء الأسطورية مثل، غولدبيرغ، بروك ليسنر، وحتى روندا روزي مؤخرا، ومن قبله اندرتيكر حين كان يواجه رومان رينز.
فصل العرضين جعل النجم أي جي ستايلز في قمة سماك داون، لكنه بعيدا تماما عن بقية الأسماء المشاركة في العرض ولا يوجد أي خصم في مستواه سوى شينسكي ناكامورا، والذي ربما سيكون افضل ند له على الاطلاق في الحلبة، لكنه لن يتمكن من مجاراته في بناء السيناريو في ظل عدم مقدرته على الحديث عبر المايكرفون.
في النهاية قد يأتي الحل النهائي حين تستحوذ شبكة فوكس على عرضي الرو وسماك داون وتجبر الإدارة على إعادة عرض الرو الى ساعتين فقط، وإلغاء فصل العرضين، فالمصارعة الحرة حاليا تعتبر “اكثر من اللازم” بالنسبة للمشاهدة، ففي الأسبوع الواحد لديك ثلاثة ساعات للرو، وبعدها بيوم ساعتين سماك داون، ومن ثم عرض الكروزرويت، هذا بالإضافة الى ماين ايفنت والسوبر ستار، دون ان ننسى عروض NXT وكل اربع أسابيع عرض شهري كبير.
كتابة: محمد بهاء الدين