وجهة نظر: رومان رينز.. لهذا سيظل الأول

وجهة نظر: رومان رينز.. لهذا سيظل الأول

الكاتب محمد بهاءالدين بتاريخ 13 نوفمبر، 2016


roman_reigns-0

من هو وجهة الشركة المقبل؟؟ السؤال الأهم والذي لا زال يشغل بال الجميع ويتحدثون عنه بين الحين والأخرى، خصوصا كل ما طال غياب جون سينا عن الاحداث لانشغاله بأمور اخرى غير المصارعة الحرة. وفى حين لا يرى البعض اي تغيير فى سياسة الرئيس فينس ماكمان لاختياره للنجم رومان رينز رغم الكثير من الاعتراضات على هذا الاختيار والانتقادات ضد المصارع نفسه. سأقوم بتوضيح بعض الاسباب المنطقية وراء هذا الاختيار من قبل فينس ماكمان

قبل ان ابدأ حديثي أود ان اذكر ان هذا التحليل يركز العوامل التى اختير بسببها رومان رينز كوجها للشركة فى المستقبل، وان هذه العوامل لا علاقة لها بمستواه فى الحلبة كمصارع او حتى متحدث عبر المايكرفون، بل هي أمور اخرى يشترط فينس ماكمان ان تتوفر فى فتاه أولا قبل ان يشرع فى تجهيزه لهذا الدور الكبير.

أولا: عائلة أنوا

مصارعة المحترفين قدمت العديد جدا من العائلات والتى تركت بصمة كبيرة للغاية وقدمت الاساطير لهذا المجال، ونحن لسنا بغرض حصرها وانما التعريف عن اهمها، ولو استثنينا عائلة ماكمان المالكة سنجد انفسها امام عائلتين فقط هما عائلة هارت وعائلة انوا (او ساموا)، فهاتين العائلتين قدمت الاكثر على الاطلاق لمصارعة المحترفين وكان افرادها من صناع التاريخ والفائزين بأهم البطولات على الاطلاق، وحتى الآن نجد بعض افرادهم فى الاتحاد.

ولكن مع مرور الوقت ادرك فينس ماكمان أن لا عائلة تستحق ثقته المفرطة سوى عائلة انوا، وذلك لسببين، وهو ان عائلة هارت بات لديها بعض المشاكل معه، مثل وفاة أوين هارت عن طريق الخطأ، وكذلك خيانته لبريت هارت فى مونتريال سابقا. على عكس عائلة انوا والتى يحتفظ بعلاقة مميزة للغاية معهم.

اما السبب الثاني وهو السبب الاهم على الاطلاق، وهو ان عائلة هارت تهتم بالمصارعة الحرة من ناحية المدارس والمراكز التدريبية، بمعنى انهم يدرسون المصارعة. فيما على العكس تماما نرى ان عائلة انوا تعتبر المصارعة كأرث تقليدي وموهبة فطرية لدى جميع افرادها، وهو ما يعنى ان تلك العائلة لن تتوقف يوما عن تقديم المصارعين، على عكس عائلة هارت والتى لم يتبق منها فى الاتحاد حاليا الى نتاليا، فيما نرى فى المقابل الاخوين أوسو، رومان رينز، نايا جاكس، ومصارع آخر فى مركز التدريب.

ثانيا: النجاح قبل WWE

لنلقى نظرة سريعة على الاسماء التى وضعت كوجه لاتحاد المصارعة منذ ان بدأ، هولك هوغان، ستيف اوستن، ذا روك، جون سينا، ويمكن ايضا اضافة النجم الكبير ذا اندرتيكر وان كان البعض قد اختلف حول هذا الأمر بسبب شخصيته الغامضة والتى تتنافى تماما مع صورة واجهة الاتحاد الاعلامية والدعائية. المهم فى الأمر هو ان لا أحد منهم حقق النجاح او كان معروفا قبل الانضمام الى WWE، فاندرتيكر والذي تنقل فى بعض الاتحادات المحلية وعمل ايضا فى اتحاد WCW لم ينجح حتى ظهر بأسم اندرتيكر فى WWF، وهى نفس مسيرة النجم ستيف اوستن والذي اصبح الاسطورة الحالية بعد خطابه فى نزال ملك الحلبة، وكذكل الحال بالنسبة لذا روك وجون سينا.

فما قد لا يعرفه البعض عن فينس ماكمان هو انه من اكبر المعتزين بنفسه وغروره دائما ما يكون السبب الأول والاخير وراء اتخاذه للقرارات. وغروره هذا هو ما يجعله يصر على ان يكون وجه شركته هو من صنع يده فقط، لذا كان التعامل الجافي مع اسماء اسطورية مثل ستيغ، بوكر تي، روب فان دام، وفى الطريق غولدبيرغ والعديد من الاسماء الكبرى التى صنعت اسما كبيرا لها فى عالم مصارعة المحترفين بعيدا عن WWE.

حاليا ولسوء حظ دين أمبروز، سيث رولينز، دانيال براين، اي جي ستايلز فقد تمكن هؤلاء الشباب المميزون من النجاح فى الاتحادات الاخرى واهمها حلبة الشرف واليابان قبل ان يحطوا رحالهم فى WWE، وبذلك لن ينظر اليهم فينس ماكمان ابدا بعين الباحث عن النجم الأول، وقد يحظون بجميع الدفعات الى الواجهة والبطولات، ولكنهم لن يصلوا ابدا الى مرحلة واجهة الشركة.

رومان رينز حاليا هو فقط من تنطبق عليه هذه الشروط، هذا بالاضافة الى الشرط الثالث وهو البنية الجسدية والشكل الحسن، لذا وحتى يظهر أحد غيره لن يتوقف ابدا فينس ماكمان فى ايجاد السبل لتمليع صورته حتى ولو قضى بقية حياته يفعل ذلك، فجون سينا بات يطرق ابواب الخروج ولا أحد حاليا ليسد مكانته.

كتابة: محمد بهاء الدين