لطالما اعتاد العبقري بول هيمان بين فينه وأخرى إبهارنا بتصرفاته المجنونة، فبعد أن قدّم عرض قبل سنه تقريا للنجم رايباك للانضمام لقائمة فتيانه بطريقة كانت أشبه بطريقة تقديم عروض الزواج التقليدية في المجتمعات الغربية، ها هو الآن يعيد إبهارنا بتصرفاته المجنونة بعد ان حظي بفرصته التاريخية بالوقوف خارج الحلبة أثناء كسر أعظم سلسلة في تاريخ المصارعه الحرة على الإطلاق.
هيمان… العبقري المجنون… أصبح يتلذذ في أسبوعياً بالتبجح بكسر موكله بروك ليسنر لسلسلة أندرتيكر -وهذا حقه بالطبع- حتى وصل به الأمر حد الهلوسة في مواقع التواصل الاجتماعي وفي عروض الرو وسماكداون بتكرارعبارته ” موكلي بروك ليسنر قهر سلسلة الحانوتي الخالية من الهزائم في ريسلمينيا ” عشرات المرات.
فما هي اسباب تكرار هيمان لتلك العبارة؟!
- الجمهور بحاجة أن يبقى ليسنر جزءاً من الأجواء حتى وإن ابتعد فعليا عن الأحداث والعروض.تمهيداً لعودته المحتمله في الفترة المقبلة، وهو ما ينطبق على أندرتيكر ذو الوضعيه المبهمة بعد ريسلمينيا.
- هيمان بعبقريته يعلم تماما ما يريده الجمهور، وذكر اسم الاسطورة تيكر بحد ذاته كفيل باشعال حماس الجماهير ومشاعرهم ايضا.
- بعد تخبط الاتحاد كثيراً في رسم معالم شخصية سيزارو، كان لا بد من إضفاء طابع كراهية أكبر مما كان عليه قبل انضمامه لهيمان أيام زاب كولتر، بمعنى أن الجمهورسيربط قراره تجاه سيزارو بأفعال وأقوال هيمان المستفزة.
- بثَّ موقع الاتحاد تسجيلا لبول هيمان مع سيزارو بعد انقطاع البث التلفزيوني في فاصل اعلاني أثناء عرض الرو الآخير وهو يكرر العبارة سالفه الذكر مرارا وتكرارا…. ثم ختم هيمان الفقرة بتكرار العبارة مرة أخيرة وهو جالس في وسط الحلبة مما أشعل الجماهير أكثر ضده وضد وموكله الجديد بما يخفيه هذا التصرف من إشارة مبطنه للنجم الغائب سي أم بانك. شاهد الفيديو هنا
- تكرار هذه العبارة قد يفتح المجال في المستقبل القريب لعداوة بدأت تلوح معالمها في الأفق بين سيزارو وبروك ليسنر… ذاك أن اهتمام هيمان وتفاخره الجنوني بليسنرعلى حساب سيزارو قد يدفع النجم السويسري لإعاده حساباته في هيمان، ولا أستغرب إن طلب سيزارو تحدي مباشر بينه وبين ليسنر في نهاية المطاف!
هيمان، ظاهرة في عالم المصارعة ومكانته لا تقل أبدا عن مكانة أي نجم من نجوم الصف الأول أو عمالفة الزمن الجميل، خصوصا إن عرفنا أنه من أوائل من استخدموا المايك واللسان السليط في هذا المجال، فعلى يديه بدأت الكثير من قصص النجاح و حكايات الأبطال…. مثلما انتهت أيضاً بوجوده أعظم أسطورة عرفتها حلبات ريسلمينيا في التاريخ، تلك الأسطورة التي التي لم ولن يشبع هيمان من تكرار كسرها بلسانه كل يوم ألف ألف مرة.