تعتبر المصارعة الحرة عالم كبير ملئ بالحقائق منها ما هي مفرحة ومنها ما هي محبطة، في هذا التقرير نستعرض معكم عشرة حقائق تاريخية متعلقة بنجوم وأساطير لهم ثقلهم وتاريخهم في عالم المصارعة الحرة، تلك الحقائق تكاد تكون صادمة لعشاقها.
1- نظرية فينس مكمان في احتواء الحدث الرئيسي في المهرجانات الشهرية على جون سينا أو سي ام بانك فقط:
عندما ننظر إلى المهرجانات الشهرية نجد عدم خلو الحدث الرئيسي من الثنائي جون سينا أو سي ام بانك، فبلغة الأرقام نجد أن 32 من أصل 34 مهرجان كان بطلهم سينا أو بانك، أما المهرجانين المتبقيين كانا في مهرجان سامر سلام العام الماضي بين تريبل اتش وبروك لاسنر، ومهرجان جحيم في الزنزانة عام 2010 بين كين وأندرتيكر على بطولة العالم للوزن الثقيل.
حقا إنها سياسة فينس مكمان في إدراج وجه الاتحاد الأول أو الرجل الثاني في الأحداث الرئيسية للعروض والمهرجانات الشهرية لضمان نجاحها جماهيريا، حتى وإن كان هناك العديد والعديد من النجوم يستحقون التواجد في الأحداث الرئيسية.
2- شون ستيسياك وفشله في الحفاظ على لقب الهاردكور لنهاية العرض في كل مرة يفوز بها باللقب:
لمن لا يعرف هذا المصارع، شون ستيسياك مصارع من مصارعي الوسط في عصر الأتيتيود الذهبي، فاز بلقب الهاردكور خمسة عشر مرة طوال مسيرته مع الاتحاد.
بالرغم من عدد مرات فوزه باللقب، إلا أن جميع المرات التي فاز فيها باللقب كانت في عروض غير متلفزة، وجميعها لم تدم لأكثر من دقائق وخسرها في نفس العرض، لم يظهر باللقب في أي عرض متلفز لعدم تمكنه من الحفاظ عليه حتى موعد العرض التليفزيوني، ليستحق بذلك لقب المصارع الأقل حظا في التاريخ.
3- عائلة مكمان وتحقيقها للبطولات:
هناك فئة كبيرة جدا من المصارعين والمصارعات الذين قدموا الكثير للإتحاد على مدار الخمسين سنة الماضية ولم يسبق لهم أن حققوا بطولة واحدة تذكر، ومع ذلك نجد أن عائلة مكمان المالكة لإتحاد WWE قد حققوا بطولات عجز عنها الكثير.
فالابن المدلل شين مكمان حصد لقب الهاردكور بهزيمته للمصارع ستيف بلاكمان في مهرجان سامر سلام لعام2000 لكنه خسره بعد ستة أيام فقط.
ونجد أن ستيفاني مكمان هي الأخرى قد حققت لقب السيدات لتصبح أصغر بطلة لذلك الحزام على الرغم من ضعف إمكانياتها داخل الحلبة كمصارعة، لكن لأنها ابنة مالك الاتحاد فلها ما تشاء.
أما مالك اتحاد نفسه فينس مكمان فكان له نصيب الأسد من البطولات، فنجده بطل للقب الاتحاد الذي كان يضم آنذاك مصارعين أمثال ستيف أوستن وأندرتيكر وذا روك في عصر الأتيتيود الذهبي، وفي عام 2007 فاز بلقبECW بمساعدة ابنه شين مكمان والراحل أوماجا ليتوج بطلا ليكون أعظم بطل في تاريخ عائلة مكمان.
أما زوجته ليندا مكمان فهي تعتبر الحلقة الأضعف في العائلة، إذ لم يسبق لها أن فازت بأي لقب في الاتحاد، لكنها تمتلك رقما قياسيا باسمها كأول مرشحة على مقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي تنفق الملايين من الدولارات وتخسر مرتين متتاليتين، ليفوز المرشح المنافس بالمقعد والانتخابات.
4- ذا هاردي بويز ومدة احتفاظهم بالألقاب الزوجية الضئيلة جدا:
عندما نتحدث عن أعظم الفرق الزوجية في التاريخ يجب أن نذكر الأخوين مات وجيف المعروفين بفريق ذا هاردي بويز أو تيم اكستريم، لما يتمتع به الثنائي من مهارة داخل الحلبة وحركات طائرة تعجب الجماهير، بالإضافة لحصدهما للقب الفرق الزوجية ستة مرات.
حقق الثنائي اللقب في الستة مرات بمجموع مائة وواحد وخمسون يوما فقط، أي بمعدل ثلاثون يوما للمرة الواحدة، وهذا رقم ضئيل جدا مقارنة بفرق أقل في المستوى، فعلى سبيل المثال نجد الفريق المكون من كودي رودز وهاردكور هولي في فترة حصد واحدة فقط للقب احتفظا به لمدة مائتان وثلاثة أيام، أي أكثر من معدل احتفاظ ذا هاردي بويز باللقب في الستة مرات مدمجين معا.
5- راندي سافاج لم يتم تكريمه في قاعة المشاهير حتى الآن:
بالرغم من تاريخه الحافل بالإنجازات في عالم المصارعة الحرة في WWE وWCW، إلا أن هذا التاريخ لم يشفع لهذا المصارع الأسطوري الملقب بماتشو مان راندي سافاج لتكريمه في قاعة المشاهير في حياته أو حتى بعد مماته، ذلك التكريم الذي يعتبر الأكثر فخرا في سجل انجازات أساطير اللعبة والحلم لأي مصارع.
دعونا نتساءل عن سبب عدم تكريم سافاج في قاعة المشاهير، هل بسبب مشاكل مع فينس مكمان؟ لو لهذا السبب فبالتأكيد بعد وفاته قد تغيرت الأمور، هل بسبب رغبة وإصرار عائلته على حضور حفل التكريم على الرغم من انتماء بعضهم إلى اتحادات أخرى؟ بالطبع لا نستطيع الجزم بأن هذا هو السبب، لكنى على اقتناع تام باستحقاق الأسطورة الراحل التكريم في قاعة المشاهير.