قدمت (WWE) هذا الاسبوع عرضيها الرئيسين بما فيهما من احداث ونزالات من شأنها ان تقودنا الى المواجهات الحاسمة فى مهرجاني (صراع الابطال) الخاص بعرض الراو، و(بلا رحمة) الخاص بمصارعي الاسماك داون، كما شهد الاسبوع ايضا العديد من الاحداث الاخير خارج الحلبة ومن دهاليز مكاتب الادارة، وفى هذه المساحة سنقوم بالقاء نظرية تحليلية على كل ما شهده الاسبوع:
** نظرة على عرض الراو:
عرض الراو هذا الاسبوع تصدره كل من رومان رينز وكيفين اوينز في نزال داخل القفص شهد تدخلا من روسيف وسيث رولينز، كما شهد العرض ايضا مواجهة سادسة بين سيزارو وشيمس ومواجهة سيدات بين الرباعي تشارلوت ودانا بروك وساشا بانكس وبايلي.
– نزال السيدات المرتقب فى مهرجان (صراع الابطال) بات أكثر تشويقا بانضمام المصارعة بايلي الى الثنائي تشارلوت وساشا بانكس، والافضل مافي الأمر هو الحبكة المميزة التى تم تحويل النزال بها الى ثلاثي، حيث كان ظهور دانا بروك مميزا وتسببها بطريقة سخيفة لكشف ما حدث بين ساشا وبايلي الاسبوع الماضي بتثبيت مشترك للكتفين ومن ثم اعلان فولي عن تحويل النزال الى ثلاثي.
– الذين يتابعون النجم كريس جيريكو منذ وقت طويل قد يكونوا استشعروا ظهور شخصيته المميزة عبر المايكرفون حين حمل دفتره الذي سجل فيه اخطأ المدير ميك فولي، وهو ما ذكرنا بالمشهد الذي حدث فى احدى ليالي WCW التاريخية سابقا حين ظهر جيريكو وهو يحمل قائمة بها جميع وضعيات الاخضاع الخاصة به والتى تجاوزت الالف وضعية.
– الشخصية التى تقدمها ستيفاني ماكمان هذه الايام تعتبر من أميز ما قدمته خلال مسيرتها على الاطلاق، فهي تقف في حافة الشخصيتين الشريرة والطيبة، وتظهر للجماهير بين الحين والاخرى انها تخفى دائما شخصيته المستبدة بينما هي تبتسم وتلاطف ميك فولي والجمهور. ستيفاني ماكمان اظهرت ذلك جليا خلال فقرتها مع سيث رولينز خلف الكواليس حين انفجرت فيه غاضبة قبل ان تتحول بسرعة للاشادة به.
– بغض النظر عن جودة النزال الذي قدمه رومان رينز وكيفين اوينز فى نهاية العرض، الا ان اسوأ ما فيه كان هو الضربات القاضية. ففي عرف المصارعة الحرة الضربة القاضية هى تلك التى تحسم النزال فورا، ولا يتم مقاطعتها او النهوض منها على الاطلاق، وهو أمر لا يحدث الا فى المواجهات الكبيرة لشد الجماهير، تماما كما حدث بين تربل اتش واندرتيكر فى نزالهما التاريخي براسليمنيا.
لذا حين قام كيفين اوينز بمقاطعة العد بعد ضربة (سبير) من رومان رينز، وكذلك العكس مع ضربة (باور بامب) من كيفين اوينز، بات الامر لا معنى له على الاطلاق، وافسد كتاب السيناريو الأمر بتقديمه فى نزال عشوائي خلال احد عروض الراو. وهو ما يعنى ان لا معنى لضربة الاثنين القاضية فى المستقبل.
– سيث رولينز كان هو النجم الأول لعرض الراو هذا الاسبوع، وذلك بسبب المستوى المميز الذي قدمه فى نزاله مع روسيف وكذلك خلال تدخله الرائع فى نزال رومان رينز وكيفين اويز مع روسيف. واسبوعا بعد آخر يثبت النجم انه فى طريقه لخطف الاضواء من جميع المصارعين فى الاتحاد، لأنه وعلى الرغم من تقديمه للشخصية الشريرة يجعل الجماهير تهتف له وتشجعه، وهو ما يعنى انه حين يتحول الى الشخصية الطيبة سيكون الاول بملا منازع.
** نظرة على عرض الاسماك داون
– بدأ عرض الاسماك داون بمشهد توقيع عقود نزال السيدات بين بيكي لينش واليكسا بليس، ومع ان عرض الراو يمتلك افضل المواهب فى قسم السيدات (تشارلوت وساشا وبيلي) الا ان بيكي استطاعت ان تثبتها انها ايضا من طينة الكبار، كما اظهرت خصمتها اليكسا مستوى اكثر من رائع عبر المايكرفون حين اعطيت مساحة واسعة للحديث.
– اغرب ما في عرض الاسماك داون لهذا الاسبوع هو ما حدث بين راندي اورتن وعداوته مع براي وايات، وهو ما ظل يحدث لوقت طويل، حيث لا تحظى هذه العداوة بأي اهتمام من قبل كتاب السيناريو. راندي تغلب على ايريك روان بسرعة كبيرة ومن ثم ظهر براي عبر الشاشة وهو يطلق تهديداته قبل ان ينتهى كل شئ. وكأن ظهور الاثنين كان لمجرد الظهور فقط، وكأن المسؤولين يحاولون اظهار جميع المصارعين فى العرض بمدته الساعتين.
وهو ما حدث ايضا في نزال السيدات الذي جميع نتاليا وكارميلا ضد نيكي بيلا ونايومي، والذي انتهى قبل ان يصل الى دقيقته الثانية، دون اي تفسير او سبب مقنع لمثل هذه النزالات القصيرة التى لا معنى لها.
– أفضل ما شاهدناه فى عرض الاسماك داون هذا الاسبوع كان نزال بطولة القارات بين ذا ميز ودولف زيغلر، والذي قدم فيه الاثنين عصارة خبارتهما فى هذا المجال، خصوصا ذا ميز، والذي اجتهد كثيرا واستفاد من التفاهم الكبير بينه وبين خصمه وكذلك تواجد زوجته ماريس فى الخارج. ولم يفسد على النزال متعته الا النهاية المتوقعة، وذلك لأن الخسائر المتكررة التي ظل يتعرض لها دولف طيلة الأشهر الماضية جعلت من الصعب أخذه على محمل الجد.
– لم يكن النزال الذي قدمه جون سينا ودين أمبروز بذات الجودة لنزال القارات ولكنه كان جيدا ايضا، الا ان الخسارة التى تعرض لها جون سينا كانت غريبة بعض الشئ، والاغرب من ذلك هو قرار دانيال براين مع نهاية العرض باقامة نزال الاسبوع المقبل بين امبروز وستايلز للمنافسة علي حزام الاتحاد ان فاز امبروز، وهو أمر غير مبرر بعد ان تغلب امبروز على جون سينا واصبح الافضل فى العرض حاليا. وهو ما يعني ان خسارة جون سينا كانت بلا مبرر.
– نقاط من خارج الحلبة
* تصريحات دين امبروز بعد نهاية عرض الاسماك داون وصفها البعض بالمستفزة والمتعجرفة، ولكنها اثبتت ان هذا الرجل يمتلك شخصية فريدة من نوعها، تتفوق حتى على سي ام بانك ويمكنها ان تصل الى مستوى ستيف اوستن ان تركه كتاب السيناريو دون تدخل.
* انقسم عشاق المصارعة في هذا الجيل بين دين أمبروز ورومان رينز، وان كان الأول صاحب الشعبية الاكثر، ويرى كارهي رومان رينز بانه لا يستحق المكان التى وصل اليها، وان دين امبروز هو الافضل بلا منازع. ليأتي السؤال الأهم، ان كنتم لا تطيقون رومان رينز وتحبون دين أمبروز لهذه الدرجة فلماذا لا تذهبوا لتشاهدوه عبر الاسماك داون.
حيث اثبتت نسب المشاهدة تفوقا دائما لعرض الراو على حساب الاسماك داون، مع العلم ان الاسماك داون يضم دين أمبروز، جون سينا، براي وايات، راندي اورتن، اي جاي ستايلز، دولف زيغلر. وحتى ان مديره المحبوب دانيال براين والمفضل للجميع شين ماكمان.
كتابة: محمد بهاء الدين محمد