حين أعلن النجم مات هاردي وشقيقه جيف انتهاء عقدهما مع اتحاد TNA للمصارعة الحرة اشتعلت جميع مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام وهى تحاول تحليل كل صغيرة كبيرة وكل خطوة يقوم بها مات هاردي وخصوصا تغريدته للتأكيد على انه سيعود أخيرا الى اتحاد WWE خصوصا وان مهرجان راسلمينيا على الابواب وهو أفضل مكان لانطلاقة الاخوين هاردي من جديد فى عالم WWE.
لينهي كل شئ فجأة حين أعلن مات هاردي انضمامهما الى اتحاد حلبة الشرف، قبل ان يظهر فى احدى المقابلات ويكشف عن اجرائه للعديد من المقابلات مع المسؤولين في جميع اتحادات العالم بما فيها اتحاد WWE، ليؤكد مات هاردي أنه بالفعل كان يفكر بالعودة الى اتحاده القديم ولكن على ما يبدو ان المفاوضات انهارت دون اتفاق.
وهو ما يقدونا الى السؤال الأهم، وهو لماذا انهارت تلك المفاوضات وهل اتحاد WWE ليس فى حوجة الى النجمين الكبيرين، ام ان السبب هو مجرد اختلاف حول الرقم الذي سيكتب فى الشيك للمقابل المالي لتلك العودة، ام انه جدول المشاركات الذي يرغب فينس ماكمان من الاخوين هاردي القيام به. والاجابة قد تكون جميع تلك الاحتمالات وقد تكون احتمال آخر لم يفطن له البعض.
مات هاردي والذي غادر اتحاد WWE عام 2010 بعد مشاكل مع الادارة وتنقل بين اتحادي حلبة الشرف وTNA لم يكن بذات الشهرة التى هو عليها الآن، وكان برفقة شقيقه جيف هاردي والذي نجح فى البداية بعد ان خلف لنفسه شخصية مميزة وهى المقنع ويلو، قبل ان يتحول الى “الآخ نيرو”، ولم يجد مات هاردي النجاح حتى بداية العام الماضي حين قام باخراج شخصية بوركين مات هاردي، والتى لاقت نجاحا منقطع النظير وتخطت شهرة هذه الشخصية اسم اتحاد TNA نفسه. وبعد نجاح هذه الشخصية قام بتسجيل الاسم “بروكين” كعلامة تجارية خاصة.
وهنا تكمن المشكلة بالنسبة لمفاوضاته مع اتحاد WWE ففينس ماكمان لن يسمح أبدا لمصارع ان يأتى بشخصية وسيناريو تمكن تكوينه وتطويره فى اتحاد آخر، خصوصا مثل مات هاردي والذي يصر على أسمه وماركته التجارية، بينما يرى فينس ماكمان أنه السبب الرئيسي فى نجاح وشهرة الاخوين جيف ومات هاردي، وان ارادا العودة الى اتحاد WWE فعليهما ان يعودا بالطريقة التى يريدها.
وفى المقابل لن يرضى مات هاردي فى ان تختفي الشخصية التى تعب كثيرا فى بنائها وشهرته وصارت سبب نجاحه ويمكن ان يفاوض بها جميع الاتحادات الاخرى على مستوى العالم، وبين هذين القرارين من مات هاردي وفينس ماكمان قد تتحطم جميع المفاوضات الا ان تنازل احدهم ولا أعتقد ان التنازل سيأتي يوما من فينس ماكمان.
كتابة: محمد بهاء الدين