لن ترضى الجماهير عن رومان رينز مهما يفعل، لذلك عليه ان يفعل كل شئ، هكذا ببساطة يتعامل فينس ماكمان مع المشجعين، رومان رينز يجب ان لا يفوز بالرويال رامبل لأنه لا يستحقها، رومان رينز يجب ان لا يتصدر عرض الرو لأن هناك مواهبة شابة يجب ان تأخذ حقها وسيث رولينز أفضل منه، رومان رينز يجب ان لا ينتصر على برون سترومان لأنه سيدمر صورة لاخيرة، رومان رينز يجب ان لا يشارك فى راسلمينيا لأنه تصدرها العام الماضي، رومان رينز يجب ان لا ينتقل الى عرض سماك داون لأنه سيفسد العرض.

اطلعت على تقرير كتبه صديق الموقع “صديق الموقع أحمد العبادي” انضم فيه ايضا الى الاصوات المنادية بسحب رومان رينز من مواجهة أندرتيكر أو على الاقل ان لا يكون السبب فى اعتزاله، وأوافقه الرأي فى الجزء الثاني بأن اندرتيكر لا يستحق ان يعتزل على يد رومان رينز، وأن هناك اسماء كبيرة أولى بهذا الأمر.

فأعتزال المصارعة يجب ان لا يكون على حساب تاريخه واسمه الكبير، ويجب ان لا يتم تحويله كمجرد دفعة لمصارع آخر، يمكن ان يخسر أندرتيكر امام رومان رينز كدفعة معنوية قوية للشاب، ولكن الاعتزال هو أمر من حق المصارع وتكريمه له يجب ان يعطى كامل الحرية فى اختيار الطريقة والخصم الذي يضع حدا لمسيرته.

تماما كما فعل ستيف أوستن حين قام بالاعتزال على يد ذا روك، وايضا الاسطورة ريك فلير الذي قرر ان يكون الاسطورة شون مايكلز هو من ينهى مسيرته، وفى المقابل وضع أندرتيكر حدا لمسيرة شون مايكلز الرائعة، فمثل هذه الخسارة تكون مرضية للمصارع المعتزل كونه يشعر بأنه من وضع حدا لمسيرته دون ان استفادة يحصل عليها فينس ماكمان.

ولكن مع ذلك أعود للاختلاف مع الكاتب حول عدم تقبل الجماهير لرومان رينز لأنه سئ فى المايكرفون، فقد نسى كاتب المقال ان من سيواجهه رومان رينز فى راسلمينيا هو واحد من اسوأ المتحدثين ايضا عبر المايكرفون، ومع ذلك لم يمنعه هذا الأمر من ان يكون ظاهرة واسم لا يتكرر فى هذا المجال.

كما ذكرت من قبل ان اختيار فينس ماكمان لرومان رينز ليكون واجهة الشركة لم يأتي من فراغ او عن طريق الحظ، فالرجل الذي صنع وجعل امثال هولك هوغان، ستيف أوستن، ذا روك، جون سينا، أندرتيكر، وغيرهم اساطير وواجهة لشركته لم يكن يعمل بالحظ ولم يكن ليختار رومان رينز دونا عن غيره بدون سبب بل والعديد من الاسباب الأخرى.

في مقال سابق تحدثت عن اسباب اختيار واجهة الشركة، وكان أهمها على الاطلاق ان يكون المصارع قد قام فينس ماكمان ببنائه من الصفر، ولم يصنع نجوميته فى الاتحادات المستقلة، وهو ما ينطبق على رومان رينز، وثانيا والأهم من كل ذلك هو البنية الجسدية، والتى تعتبر شرط فوق الاساسي لهذا الاختيار، وهو السبب الذي جعل كبير للغاية مثل شون مايلكز لا يتم اختياره كواجهة للشركة.

البنية الجسدية والقوة هى التى تضمن الاستمرارية فى الحلبة، ففينس ماكمان لم يكن ليختار امثال سيث رولينز والذي يتعرض للاصابة بين الحين والآخر ويغيب عن العروض لاسابيع، حدث هذا من قبل مع شون مايلكز وعاد من الاصابة ليجد ستيف اوستن وذا روك قد آخذا مكانه بسرعة البرق.

شاهدنا مع حدث فى عرض الرو الاخير حين تلقى رومان رينز ضربة فى منتهى العنف من برومان سترومان كادت ان تقسمه نصفين، ماذا لو كان متلقى هذه الضربة سيث رولينز، هل كان سيعود الى الحلبة فورا ام بعد عدة اسابيع. تلقى رومان ضربة باور بامب من كيفين أوينز، وتلقى مثلها سامي زين فغاب للاصابة، اشتبك رومان مع ساموا جو واشتبك سيث رولينز فتسبب الاصابة فى ابعاد الاخير. من يتبع مسيرة ذا روك، جون سينا، هوغان، اندرتيكر سيجد انهما طيلة السنوات الطويلة لم يغيبا للاصابة الا مرة أو أثنين فقط.

كل من يرى ان مستوى رومان رينز سئ فى الحلبة فهو مجرد مجادل فقط ولا يتحدث بمنطقية، رومان رينز قد يكون فاشلا فى التواصل مع الجماهير، والحديث عبر المايكرفون وغيرها ولكنه لم يكن ابدا سيئا فى الحلبة، وباعتراف وشهادة أميز المصارعين الذين واجهه من قبل بما فيهم الاستثنائي أي جي ستايلز والمخضرم بيغ شو وغيرهم. لذا فأن نصيحتى للجماهير والتى قد تغيير تماما نظرتهم لمهرجان راسلمينيا المقبل هى بسيطة للغاية.

لا شئ مما تفعله أو تقوله أو تعلق عليه أو تسخر منه أو تهتف ضده يمكن ان يغير الواقع او يلغى نزال رومان رينز ضد أندرتيكر، لذا تقبل الأمر فقط وقام بمشاهدة النزال لأنني متأكد من أنه سيكون مميزا للغاية وسيقدم الاثنين مستوى أكثر من رائع يليق بمكانة الحدث الذي سيقام فيه.

وفى النهاية لدي سؤال مهم اتمنى ان اسمع اجابته من خلال تعليقات الزوار، وهو يتعلق بما ذكره المخضرم “جي بي ال” حول هوس الجماهير برومان رينز وكل ما يتعلق برومان رينز، وهو ما يجعله مميزا لأن الجماهير تحرص على متابعة اخباره ومشاهدة نزالاته بكل اهتمام حتى تهتف ضده أو تسخر منه او تشجعه كما يقوم الأقلية، السؤال هو.. ماذا لو أنتقل رومان رينز الى عرض سماك داون وتفوقت ارقام المشاهدات للعرض الازرق على عرض الرو؟؟

كتابة: محمد بهاء الدين