مبدئيا وقبل أي شيء أود أن أبدي احترامي الشديد وإعجابي بكل ما قدمه الكاتب المميز محمد بهاء الدين من مقالات وتحليلات تحرك الحجر وتلهب حماس القراء كما ولو كنا نشاهد نزال أساطير على حلبات ريسلمانيا، كما أود أن أثني على مقاله السابق الذي خصه للرد على مقالي الأخير.
ثانيا أود التنويه على أن جميع ما يُنشر على هذا الموقع من مقالات وتحليلات فنية لا يمثل إلا وجهة نظر صاحبه فقط، وبالتالي فمن الطبيعي أن تجد عزيزي القارئ اختلافات في وجهات نظر كتاب الموقع وآراء مختلفة.
إن موقعنا هو صرح كبير له اسمه وسمعته التي اشتهر بها منذ سنوات طويلة، مكان للرأي والرأي الآخر، معقل الحوار والنقاش الجاد والهادف، اختلافنا لا يعني خلافنا، هذا ما تعلمته من عملي تحت قيادة أستاذي وأخي الأكبر يوسف أبو سيفين أو كما أطلق عليه فينس مكمان العرب “فينس مكمان العبقري وليس في صورته الحالية”.
وبالتالي .. ما المانع ؟ ما المانع من تضارب الآراء ؟ ما المانع من وجود رد من أحد كتاب الموقع على مقال نشره زميله في نفس الموقع ؟ فالموقع كما أشرت صرح للرأي والرأي الآخر بين القراء وبعضهم البعض، فما المانع من أي يلعب نفس الدور ولكن بين المحللين وبعضهم ؟
أود أيضا إيضاح بعض الأمور التي قد يجهلها بعض قرائنا الكرام، من يعرفني في السابق من متابعي الموقع القدامى يعلم جيدا أنني لا أستخدم أسلوب المحللين المعتاد والتقليدي، فأنا أميل إلى الجماهير أكثر من أي شيء آخر وأكتب بما يتناسب مع من يقرأ لي، فأنا مشجع درجة ثالثة منذ بداية متابعتي للمصارعة الحرة في عمر 4 سنوات وسأظل مشجع درجة ثالثة.
وهو ما يأخذني للنقطة التالية وهي كلمة “تطبيل” .. كلمة تطبيل هي كلمة دارجة في قاموس مصطلحات وطننا العربي يُقال أن موطنها الأصلي “مصر” ثم سادت منتشرة في القطر العربي كله، يستخدمها البعض ردا على اتخاذ أحدهم موقف ما كنوع من أنواع الدفاع المطلق اللا مبرر له، فهل الدفاع عن النجم رومان رينز يعتبر “تطبيل” ؟ قطعا لا …
فاحترامي لوجهة نظر زميلي “محمد بهاء الدين” نابعة من فلسفته الواقعية الراقية التي اتبعها في سرد مقاله والتي يعشقها أحمد زهران المحلل بعيدا عن المشجع، بالإضافة إلى أنه غير مستفيد من دفاعه عن النجم رومان رينز بل على العكس تماما، فهناك فئة معينة من قرائنا الكرام للأسف الشديد دائما ما يحاولون النيل من أي شيء ناجح سواء بتعليقاتهم أو بمحاولتهم زرع عداء وشخصنة الأمور وهذا أفضل من ذاك وفلان متعصب لرأيه والآخر رأيه يمثلني.
أيضا لو أن هناك “تطبيل” من أحد كتاب الموقع لكانت هذه هي سياسة الموقع الأولى ووجب اتباعها من جميع كتابه، وما أكثر الدوافع لذلك من تسويق منتج الموقع ونيل أعلى نسب للقراءة، ولكن ليست هذه مدرستنا في ذلك المجال، ولو كنا كذلك لما كنا على القمة وغيرنا يكتب ويقوم بالرد على ما يكتبه.
حزنت بشدة لما آلت إليه الأمور وما وصل إليه الأمر من هجوم غير مبرر، بل وصل الأمر إلى اتهام البعض لنا بنقل تحليلات المحللين الأجانب وترجمتها استنادا إلى دليل خزعبلي من وحي خيال مريض، لم أكن أحب الرد على مثل تلك المهاترات ولكن الموقف كان استفزازيا بحت.
هناك البعض الآخر يعتقد أن مقالي السابق حول استهجان الجماهير للنجم رومان رينز حمل سلوك عدائي للنجم وكان عبارة عن كره أعمى له وما كان يجب نشر مثل تلك المقالات على الموقع، ردي على مثل تلك الآراء سيكون بأحد الردود الراقية التي قرأتها على مقال زميلي “محمد بهاء الدين”، استهجان الجماهير لأنهم لا يتقبلون رومان رينز فهل تريدهم أن يسكتوا على شيء لا يريدونه ؟ أرفع القبعة لمثل هذه الآراء التي تدل على مدى الوعي الذي أصبح تتمتع به الجماهير والعقلية التي ارتقوا إليها.
أؤكد مرة أخيرة على احترامي التام لجماهير رومان رينز، فلو لم أكن أحترم جمهور نجم معين لكنت استغليت مكاني بالموقع للهجوم المطلق على العديد من النجوم الذين أراهم في مكانة غير مستحقة بواقع مقال كل ساعة، شجع نجمك المفضل لأنه أبسط حقوقك ولكن لا تنتقد من لا يشاركك تشجيعك له.
أخيرا .. جماهير رومان رينز ليست أطفال، جماهير جون سينا ليست أطفال، جماهير المصارعة الحرة ليست أطفال، هم عبارة عن أطفال وصبية ومراهقين وراشدين، مختلف الفئات العمرية من الجنسين، ونحن بدورنا نحترم ونقدر مختلف الفئات والأجناس.
أحمـد زهـران