هذا المقال يعتبر وجهة نظر شخصية فقط ولا تمثل رأي الموقع بكل تأكيد، فكما هو معروف لكل واحد مننا مصارع يشجعه ويمتنى ان يكون الاول والافضل وبعض الاسماء الاخرى التى لا يطيقها، ولكن كل ذلك فى حدود السيناريو الموضوع لتلك الشخصية التى يقدمها مصارع ولا علاقة له فى الحقيقة بما يفرض عليها داخل الحلبة وفى عروض المصارعة الحرة.
فكما هو معروف للجميع هنا بأننى من معجبي النجم الشاب رومان رينز، بينما لدي تحفظات ضد اسماء اخرى مثل فريق نيوداي وفريق بريزانغو وجيمس السورث وغيرهم ممن وضعوا ليجعلوا جميع السيناريوهات كوميدية ومثيرة للسخرية واحيانا تصل الى حد البلاهة والاستفزاز وتجعلك تشعر ببعض الخجل وانت تشاهد تلك الفقرات.
اعجابي برومان رينز او اعجاب اي شخص بمصارع أخر لا يجعل من حق الاخرين ان ينتقدوه او يقللوا من شأنه، فهي وجهة نظر ليس الا ولكل منا رأيه الذي يجب ان يحترم، فلا أحد يمكنه ان يجزم بصورة قاطعة ان هذا المصارع أفضل من جميع المصارعين حتى وان أتى بالملايين من الاسباب لحجته، لأن غيره سيفعل المثل مع مصارع آخر وغيرهما مع مصارع ثالث.
حين أمتدح رومان رينز كنت اعترف في جميع مقالاتي السابقة بأنه سئ للغاية عبر المايكرفون، وهى نقطة سأكون مكابرا ومنافيا للحقيقة ان تجادلت حولها او قمت بنفيها. وكذلك حين كنت انتقد دين أمبروز فكنت اعترف فى جميع مقالاتي بأنه مميز للغاية فى الحلبة، وكان انتقادي حول الشخصية المجنونة التى وضع نفسه فيها ويحاول ان يقنع بها الجميع وما يفعله لا علاقة بالجنون سوى تعابير وجهه فقط.
ما دفعنى لكتابة هذا المقال هو اعجاب الجميع بالمصارع برون سترومان والنجاح منقطع النظير الذي حققه فى حلبات المصارعة اسبوعا بعد الآخر، وهو النجاح الذي جعلنى اتسأل لماذا اعجبت الجماهير ببرون سترومان واستهجنت فى المقابل رومان رينز.
وحتى اقرب الصورة اكثر واجعلها اوضح، احضر ورقة وقلم، واكتب فى الاعلى اسم برون سترومان ومن ثم اكتب الصفات التى يتميز بها فى الاسفل. ضربات قوية، لا يخسر بسهولة، يقاطع الضربات القاضية، ليس جيدا على المايكرفون، محدود الضربات فى الحلبة، تم التركيز عليه اثناء مشاركته فى فريق سابقا، تلقى دفعات متتالية ووصل للمنافسة على الالقاب بسرعة.
الان امسح أسم برون سترومان من اعلى الورق واكتب اسم رومان رينز، ستجد انك كنت تكتب ايضا فى نفس الصفات التي يتميز بها عضو فريق الدرع السابق، اعد كتابة اسم برون سترومان وستكون مقتنعا وتشجعه فى الحلبة، اكتب رومان رينز ستجد الجماهير تهتف ضده وتنقده، لماذا؟ الاجابة هي بكل وضوح، ومهما كابرنا او تجادلنا او سعينا لاثبات عكس ذلك او حتى خدعنا انفسنا، فمن يكره رومان رينز يكرهه لأن فاز بالرويال رامبل بدلا عن دانيال براين فقط.
وهو ما يجعلنى أؤكد ان كل من كان يشاهد المصارعة فى عصر الاتيديود ايرا والاساطير مثل اندرتيكر وستيف اوستن وذا روك وغيرهم، فهو من مشجعى رومان رينز حاليا، اما عن جيل دانيال براين ومن يقفزون وايدهم فى الهواء بنعم نعم، فهم من يهتفون ضده رومان وسيظلون يفعلون ذلك لأن هذا للأسف جيلهم وليس جلينا.
كتابة: محمد بهاء الدين