نعود معكم بوصية جديدة ضمن فقرتكم المتجددة الوصايا السبعة، والتي تحدثت فيها مسبقا في عما ينقص الاتحاد من وجهة نظري الشخصية وإبراز بعض السلبيات وضرورة القضاء عليها، ففي الوصية الأولى تحدثت في شقيها عن ضرورة عودة سي ام بانك التي أصبحت مستحيلة بعد انتهاء عقده مع ضرورة تغيير شخصية المستضعف التي يؤدي بها النجم المصاب دانيل براين.
أما الوصية الثانية فتحدثت عن المواهب الصاعدة وضرورة العمل على تقديمها بشكل جيد حتى تخدم هذه المواهب الاتحاد لسنوات مستقبلية، وتحدثت في الوصية الثالثة عن النجم راندي أورتن الذي تخلى عن أفضل ألقابه “الأفعى”، والذي أصبح تابع للسلطة ومتملقا فيها وناسيا كل صفات الأفعى التي حقق بها أجماده في فترة من الفترات، في هذه الوصية سأتحدث عن موضوع جديد وخطير سأعرض جزءه الأول عليكم في السطور التالية :
لا يوجد اتحاد مصارعة في العالم يعطي الفرصة للجميع وهو أمرا متعارف عليه ومقبول، لكن ما هو ليس مقبول من اتحاد عملاق هو الأول على مستوى العالم منذ اليوم الأول وحتى الآن هو أن يتعرض الموهبة الحقيقية للتهميش دون أشباه النجوم وأنصاف المواهب، وإذا تغاضينا عن التهميش لنجوم أقل ما يقال عنها أنهم مواهب حقيقية لا تستحق التهميش، لا يمكننا التغاضي أو التهاون في حق الإهانات المتتالية والأسبوعية للكثير من المواهب التي أصبحت إهانتهم جزءا لا يتجزأ من العروض الأسبوعية في الرو وسماك داون.
والغريب في الأمر هو أننا لا نجد تلك الإهانات لهذه النجوم خلال مشاركاتهم بعروض الصف الثاني بالاتحاد كعرضي سوبر ستارز ومين إيفينت أحيانا، فقط أشركوهم بتلك العروض وراقبوا مستوياتهم جيدا وسترون المستوى الحقيقي يظهر تدريجيا، وإن لم يكن هناك تطور في المستوى أبعدوهم عن العروض بشكل متحضر بدون الإهانة التي تتسبب في إحباط لا متناهي للنجم وتقتله قبل أن يشق طريقه نحو النجومية وعالم الشهرة بين الكبار أو على الأقل نجوم الوسط.
وأقرب مثال على الإهانة المستمرة بالعروض هو النجم داميان سانداو، والذي توسم الجميع فيه خير بمستوى رائع داخل الحلبة وقدرة لا بأس بها في التحدث على الميكروفون، فاز بالحقيبة فخرج الجميع ومنهم الأسطورة ميك فولي أكبر مشجعي النجم يتحدث عن بداية عصر سانداو.
خسر سانداو الحقيبة في نزال أكثر من رائع مع النجم جون سينا ومازلنا عند توقعاتنا بمستقبل باهر للنجم الذي أخرج نزال حماسي مع أهم نجم بالاتحاد، ما حدث بعد ذلك نعرفه جميعا بأدوار مفترض أنها كوميدية لكنها سخيفة للغاية ولا يستحقها موهوب كـ سانداو الذي يشبه إلى حد كبير الأسطورة تريبل اتش في بداياته.
هناك نجم آخر تعرض لاحقا إلى فاصل من التهميش بشكل متناقض تماما وهو النجم المكسيكي ألبرتو دلريو، شارك النجم مؤخرا بعدد من عروض “سوبر ستارز” الخاص بمصارعي الصف الثاني والثالث بشكل ينم على أن دلريو انتهى ولن يعود كمان كان مسبقا على القمة.
لكن الغريب هو مشاركة النجم في الصراع الأسطوري على لقب بطولة WWE للوزن الثقيل بعرض موني إن ذا بانك المفترض أن يتواجد به عمالقة الاتحاد في الفترة الأخيرة، أمرا متناقضا جدا يعكس تضارب في الأفكار خلف الكواليس، لكني أعتقد أنه لن يستمر طويلا في وجود فينس مكمان كرئيس فريق الإبداع.
إذاً فهناك مشكلة كبيرة خاصة بـ “النجوم المهمشة” يعاني منها الاتحاد من إدارة منقسمة داخليا وفريق إبداع يشعرنا كثيرا أنه لا يفقه شيئا في عمله، تلك المشكلة في غاية الخطورة إن لم يتم تداركها في الوقت الحالي فسيقع الاتحاد في أزمة مواهب في المستقبل، أنا لا أطالب بمنح الفرصة لجميع المواهب بلا استثناء لصعوبة الأمر بل استحالة حدوثه، ولكن ما أطلبه هو اختيار الشخص المناسب للتهميش ممن حصلوا على الفرصة كاملة دون الاستفادة منها، وضرورة التخلي عن التهميش لمن لا يستحق تلك المعاملة.
كان ذلك هو الجزء الأول من الوصية الرابعة، في الجزء الثاني سنكون مع موعد مع النجوم التي تعرضت لتهميش غير مبرر ولا تستحق التهميش نهائيا، كما سنخوض سويا في النجوم التي تستحق التهميش وأضاعت فرصة لا تستحقها من الأساس، فانتظرونا …
بقلم/ أحمد زهران
تابِع @AhmedMZhran