بعد تخلي النجم الكبير ومحور تحليلنا اليوم راندي أورتن عن الشخصية المحبوبة التي لم يحبها ولم نتقبلها منه ولم ولن تناسبه بأي شكل من الأشكال وتحوله إلى الشخصية الشريرة التي عشقنا أداء النجم فيها، دار في أذهاننا جميعا أننا على وشك رؤية الأفعى في ثوبها القديم المتشوق للدغ خصومه وإسقاطهم واحدا تلو الآخر كما كان بالسابق.

إلا أننا فوجئنا باتحاده مع السلطة متمثلة في المدير التنفيذي تريبل اتش وزوجته ستيفاني، داعمة له واقفة في وجه خصمه بشكل مباشر (في صراعه الطويل مع دانيل براين) وغير مباشر (في عداءه مع جون سينا في صراع توحيد الألقاب)، في سيناريو رسمه فريق الإبداع الغير محترف أظهر به أورتن بشخصية مهزوزة لا يستطيع التحرك خطوة بدون مباركة السلطة، يخسر كثيرا من نجوم أقل منه في المستوى بطرق تجعلنا نرى أورتن يخرج من على خارطة كبار النجوم الذي كان دوما ينتمي إليهم.

بالطبع خسائر أورتن في الفترة الأخيرة ليست شيئا بشعا ولا نعيب على من هزموه فكلهم لهم احترامهم كنجوم مكافحة في تقدم مستمر كالنجم سيزارو على سبيل المثال، والموهوب كوفي كينجستون الذي هزم أورتن بطريقة نزيهة لكنها مذلة بعض الشئ، فكيف لأورتن أن يلقى هزيمة أثناء سعيه وراء حفاظه على اللقب قبل مواجهة جون سينا في نزال الإعادة على لقب WWE للوزن الثقيل، ليس هذا فحسب بل تم إسقاطه بإحدى الحركات “العادية” من قبل كوفي وليس ضربته القاضية “تريبل برادايس”، هل هذه هي طريقة فريق الإبداع في إعادة أورتن لشراسته المعهودة وشخصية الأفعى الشريرة ؟!

بعد أيام قليلة سنكون وإياكم على موعد مع المهرجان المنتظر غرفة الإقصاء، والذي يشهد حدثه الرئيسي دفاع أورتن عن لقبه أمام نجوم كبار متمثلة في عدوه التاريخي جون سينا، وعدوه القديم الساعي للقبه المسلوب دانيل براين، والمحارب العائد من إصابة طويلة ومتعطش للألقاب شيمس، والمجتهد الساعي لإثبات جدارته بالتواجد بالحدث سيزارو، والمخضرم الذي يسعى لإحراز بطولة عالم أخيرة كريستيان.

يمكننا أن نؤكد ونجزم أن أورتن سيخرج فائزا من تلك المواجه بطريقة أو بأخرى … ولكن كيف ؟؟؟

دعونا نحلل الأمر بمنتهى البساطة؛ فبالنظر إلى خصومه بالنزال سنجد الآتي :

– جون سينا: بعد مهرجان غرفة الإقصاء سيكون على موعد مع خصم جديد ومشغولا بنزاله المرتقب مع القادم بقوة براي وايت، لذلك فأمر فوزه باللقب ومواجهة باتيستا بريسلمانيا 30 يُعد أمرا مستبعدا تماما وغير قابل للحدوث.

– دانيل براين: بطريقة ما قد يتم إدراجه بنزال الحدث الرئيسي على اللقب ولكن كمتحدي على اللقب وليس كبطل لمواجهة باتيستا، أي قد نرى براين ضد أورتن ضد باتيستا في نزال ثلاثي وليس ثنائي، والإصابة المصطنعة كحيلة “فاشلة” من فريق الإبداع المريض لتبرير خروجه مهزوما من نزال غرفة الإقصاء.

– شيمس: قد يكون أحد الكبار بالنزال الذي تواجد به في مناسبتين سابقتين لكنه وللأسف الشديد ليس أحد المرشحين للفوز، وبالطبع ليس لشئ ينقصه ولكن لتوفر تقارير تفيد بأن سيناريو شيمس المحتمل بريسلمانيا ليس له علاقة باللقب وسيكون نزاله بريسلمانيا نزالا عاديا وليس من نزالات القمة بالمهرجان الكبير.

– كريستيان: أكثر من تعرض لظلم على مستوى الألقاب الكبيرة بالاتحاد، فوزه باللقب قد يكون أمرا مستبعدا بل ومستحيلا إلى درجة كبيرة والكل يعلم ذلك، لهذا لن نتحدث كثيرا عن حظوظه في الفوز داخل غرفة الإقصاء.

– سيزارو: كفاحه واجتهاده في الفترة الأخيرة ونزاله الأكثر من رائع من أورتن بعرض سماك داون الماضي يؤكد أن الإدارة منحته الثقة أخيرا ليكون ندا قويا بالنزال، “ندا قويا فقط !” وليس فائزا لأمور تخص خبرته بنزالات الحدث الرئيسي وخلافه من الأمور التي تمنع فريق الإبداع الأحمق من تجاوزه تلك العقبة المزعومة.

لذلك فأورتن هو الفائز بنزال غرفة الإقصاء لا محالة وسيخرج منه حاملا للقبيه بين يديه، ولكن بأي طريقة وكيف سيحدث ذلك ؟؟؟

هل سنرى طريقة أخرى من طرق فريق “الإحباط” المسمى بفريق الإبداع تجعلنا نرى أورتن أضحوكة النزال طوال فتراته والمصارع الذي يتناوب النجوم المشاركة بالنزال عليه وإسقاطه بحركاتهم القوية لإمتاع الجماهير وإذلال أورتن ؟

أم أن هزائم أورتن المتتالية من براين، وسينا، وأخيرا سيزارو كانت لتجهيز أورتن لفوز مستحق بغرفة الإقصاء لاسترداد كرامته المجروحة بهزائم غير مبررة ؟


شاركونا بتعليقاتكم وتوقعاتكم لمجريات نزال غرفة الإقصاء المرتقب وكيف ستكون النهاية لنجومكم المفضلين.

بقلم / أحمد زهران
تابِع @AhmedMZhran