طرحت خسائر المصارع “المجنون” دين أمبروز في جميع العروض الكبرى منذ انفصال فريق الدرع “ذا شيلد” تساؤلات كثيرة بالرغم من تألقه بشكل ملفت، حيث أصبح أمبروز يشكل أملا لجماهير المصارعة لإعادة الجنون والإثارة التي تفتقدها الجماهير.
وبدأت رحلة خسارات دين أمبروز في العروض الشهرية منذ عرض موني ان ذا بانك وباتل جراوند وسمر سلام وهيل ان ذا سيل ضد النجم المتميز سيث رولينز بطريقة أو بأخرى، ثم خسارتين على التوالي أمام براي وايت في سيرفايفر سيريز وتي ال سي 2014.
ولربما أزعجت تلك الخسارات جماهير دين أمبروز بسبب ما يقدمه من مجهود كبير يستحق معه حصد الألقاب، لكن رُبّ ضارّة نافعة كما يقول المثل، لأن كل تلك الخسائر تصب في مصلحة أمبروز الذي يتم بناؤه على مهل وخطوة خطوة كي يكون صعوده إلى القمة ثابتا ولا يتراجع أبدا.
إذ أن عدم الاستعجال في بناء شخصيته كمصارع خارق سيكسبه احترام وحب وتعاطف الجماهير، كما حصل سابقا مع الأسطورة ستيف أوستن، الذي خلّد اسمه في تاريخ المصارعة، حين تدرج في صعود القمة حافرا اسمه في قلوب جميع عشاق المصارعة بلا استثناء، والأمثلة كثيرة مع أساطير آخرين.
فحين يحصد دين أمبروز لقبه الكبير في WWE لن تجد من يعارضه أو ينتقده أو يتهمه بالأفعال الخارقة، كما هو الحال مع النجم المتميز رومان رينز، الذي توجه له انتقادات كثيرة بسبب الدفعة السريعة التي حظي بها من قبل المسؤولين، تلك الدفعة الخطيرة التي إن لم يحسن استغلالها سيسقط من القمة إلى أسفل أرض.
كما يجب ألّا ننسى أن المتعة في دين أمبروز لا تعتمد على الفوز أو الخسارة كما هو الحال مع غريمه براي وايت، حيث أن جهور هذين المصارعين يعتمد على الشخصية الفريدة التي لا يمتلكها أحد غيرهما، ومن هذ المنطلق يجب على المسؤولين الحرص كل الحرص من التسرع معهما أو ارتكاب أي حماقات تؤدي لخروجهما عن الطريق الصحيح.
جنون دين أمبروز هو أبرز ما يقدمه ذلك المصارع الرائع، وهو المفتاح الأساسي لاعتلائه للقمة بشكل صحيح، ولا يجب على الجماهير أن تخشى على أمبروز الذكي، إذ أنه بدأ بالاهتمام بجسده وعضلاته بشكل أكبر بحسب ما لاحظناه مؤخرا، لذا علينا كمتابعين ترقب ولادة أسطورة كبيرة خلال الفترة القادمة.
أجابها: يوسف أبو سيفين