بعد أن أُسيل الكثير من الحبر في مختلف المواقع عالمياً جرّاء الخسارة الصادمة لأندرتيكر وتحطّم سلسلته أمام الوحش المفترس بروك ليسنر، كثيرون -وأنا منهم-  توجّهت أنظارهم بشكل كامل تجاه أندرتيكر ومسيرته الحافلة بالعطاء، والتي مهما كتب عنها لن تُوَفَّ حقها، في محاولة لشرح وتحليل ووصف النتيجة وما ترتب عليها من أثر في تاريخ المصارعة الحرة ومستقبلها.

فوضى المشاعر تلك تسببت بابتعاد دائرة الضوء قليلاً عن صانع الحدث نفسه، صاحب الصدمة الكبرى في تاريخ المصارعة الحديث، كاسر السلسلة الأوحد…. بروك ليسنر، وهو ما استدعانا لترك الأمس  قليلاً وإعادة توجيه الدفة من جديد نحو الغد وما يحمله من أفكار محتملة لصاحب المجد الكبير ليسنر.

في البداية يجب الإشارة إلى أن طريقة إنهاء السلسلة كانت كلها بيد تيكر نفسه, ولم يكن تيكر في اختياره خاضعاً لأي شرط معين من الاتحاد, بمعنى أنه ليس من الضروري أن يكون الاتحاد قد تفاوض مع ليسنرعلى التوقيع على عقد طويل المدى وبجدول ظهور مكثّف مقابل كسره للسلسلة، ورغم ذلك تشير الكثير من التكهنات أن ليسنر قد غير بنود عقده بالفعل وهو ما يحتم عليه الظهور أكثر إن لم يكن بشكل منتظم كما باقي نجوم الاتحاد في الفترة القادمة! 

إذاً، فما الخطط القريبة والبعيدة المدى المحتمله لليسنر إن صدقت تلك التكهنات؟

– السيناريو المختصر الذي لن يحتاج مقدمات يتمثل بدخوله لدائرة اللقب المكتظة بالنجوم بشكل مباشر!

– الاحتمال الآخر بدأت أولى معالمه بالظهور عندما كررهيمان التلميح لهزيمة روك وخسارته للحزام أمام ليسنر في بداية مشوار موكّله آنذاك، وهو ما قد يولّد عداوة بين النجمين… وقد يدخل في تلك العادوة أساطير أخرين كأوستن وهوجان -مثلا- مما يجعل ليسنر في صدام مع التاريخ بعد صدامه مع السلسلة !!

– في حال استمرار ليسنر في الشخصية الشريرة: قد يتم اعتماد سيناريو تم تداوله من قبل، وهو أن يبدأ بالبحث والتنقيب خلف تاريخ تيكر متحديا النجوم الموجودين حالياً الذين فاز عليهم الحانوتي في محاولة لإثبات أنه قادر ليس فقط على هزيمته بل أيضا على تدمير تاريخه، ومنهم ( باتيستا وأورتن ومارك هنري وبيغ شو وجايسون آلبرت وكين وتريبل اتش وسي أم بانك)  مع استبعاد المعتزلين طبعاً كإيدج وشون مايكلز.
هذا السيناريو برأيي سيكون مليئاً بالإثارة خصوصاً إن انتهى بصدام فتيان هيمان في حال قرر بانك العودة!

– أحد السيناريوهات الممكنة أيضا هي تحوّل ليسنر للشخصية الطيبة:
ولا يوجد طريقة أفضل من ابداء ليسنر احرامه وتقديره لأندرتيكر وتاريخه خصوصاً انه لم يتحدث لغاية الآن لا هو ولا هيمان بعد كسره للسلسلة عن تيكر بشكل سلبي أو بقلة احترام أو ما شابه.

ولو تحوّل ليسنر لشخصية محبوبة بتلك الطريقة، سيصنع الوحش لنفسه خطّا موازيا لمسيرة أندرتيكر في ريسلمينيا وستجد الجميع يطالب بوجوده في كل ريسلمينيا قادم … بل وسنرى دعم وتشجيع كبير له وكأنه هو حامل إرث السلسلة!

في النهاية، سواء اتفقنا أم لا، فليسنر قد خط اسمه بحروف من ذهب في ريسلمينيا الآخير، وهو ما جعلنا جميعاً بحاجة لوجوده بأي شكل أو طريقة كانت، وأتمنى شخصياً أن تستغل الإدارة امكاناته الهائلة أمثل استغلال كي لا تضيع السلسلة وأرثها الكبيرين أدراج الرياح. 

تحليل: رامي علي
Follow @RamiAlix