كانت الرسلمينيا ولا زالت الحدث السنوي الأكبر والأكثر تميزا في عالم مصارعة المحترفين حول العالم بلا استثناء، وقدّم المهرجان منذ انطلاقته الكثير من الاحداث التاريخية التي لن تنسى وستبقى مطبوعة في ذاكرة عشاق المصارعة يصعب حصرها، ونقدم لكم تاليا خمسة من تلك اللحظات:

5- انطلاقة مهرجان الرسلمينيا 1 قبل 30 عام

شكل انطلاق مهرجان الرسلمينيا نقطة تحول تاريخية في عالم المصارعة الحرة، حيث كان حدثا ضخما للغاية وغير مسبوق على الإطلاق، بأن يتم تجهيز عرض للمصارعة يشارك به الكثير من المشاهير الذين كان على رأسهم أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي، وكانت مشاركته بصمة واضحة على ثقل حجم ذلك الحدث بعد الشعبية التي كان يتمتع بها عالميا.

4- ثلاثة أساطير يبهرون الجماهير في الرسلمينيا 28

كان ولا زال أسطورة المصارعة أندرتيكر أحد أبرز أركان مهرجان الرسلمينيا بعد الملاحم الأسطورية التي خاضها على حلباته، وفي الرسلمينيا 28 شهدت الجماهير واحدة من أبرز المواجهات في تاريخ العرض، بين أندرتيكر وتربل اتش بمشاركة شون مايكلز كحكم خاص، لكن اللقطة التي وقف بها الأساطير الثلاثة عند مدخل الصالة ليبرزوا أخلاق المحاربين العالية كانت أقوى وأبلغ من أن تصفها الكلمات.

3- شون مايكلز ينهي مسيرة ريك فلير في الرسلمينيا ويلاقي نفس المصير من أندرتيكر

شدت حلبات الرسلمينيا انتهاء مسيرة العديد من أساطير المصارعة الكبار، وكان من أبرزهم “فتى الطبيعة” ريك فلير الذي أنهى تلميذه شون مايكلز مسيرته في النسخة الرابعة والعشرين من المهرجان بعدما ردد جملة “أنا آسف أنا أحبك” والدموع تذرف من عينيه، ليلاقي هو الآخر نفس المصير عندما تحدى أندرتيكر للمرة الثانية في مواجهة تاريخية كان عنوانها “المسيرة المهنية ضد سلسلة الانتصارات” بعد ذلك بثلاث سنوات.

2- هالك هوغان يحمل ويقلب أندريه العملاق في الرسلمينيا 3

لم تحظى هذه اللحظة التاريخية بهالتها الكبيرة لكون هالك هوغان أول من حمل المصارع الأسطوري الراحل أندريه العملاق، فقد سبقه عدد من المصارعين بذلك، لكن حدوثها في الرسلمينيا هو ما أعطاها ذلك البريق الذي لا ينسى، وكانت المرّة الأولى التي يقدّم للجماهير قدرة وقوه هائلة بعد حمله لعملاق يزيد وزنه عن 200 كيلوجرام.

1- بروك ليسنر يكسر سلسلة انتصارات أندرتيكر في الرسلمينيا 30

إنها اللحظة الأكثر مأسوية في تاريخ عروض المصارعة على الإطلاق، اللحظة التي خلقت نقطة تحوّل جذرية في علاقة WWE وجماهيرها التي بدأت ثورتها ضد أغلب ما يقدّمه الاتحاد حتى بعد مرور عام كامل، لحظة كسر السلسلة كانت صدمة لم تستطع الجماهير استيعابها حتى بعد مرور ساعات ودقائق وأيام وشهور، وستبقى في ذاكرة الجماهير إلى الأبد، لأن الرسلمينيا كان تعني شيء واحد لا غير هو أندرتيكر.

بقلم: يوسف أو سيفين تابِع @abuseifin