يعتبر يوم الثالث والعشرين من مايو لعام 1999 بمثابة أحد أسوء الأيام في تاريخ المصارعة الحرة وأكثر الأيام حزنا في تاريخ اللعبة، فهو اليوم الذي شهد حادثة تراجيدية أليمة ألمت بالنجم الراحل أوين هارت الذي لقي حتفه في ذلك اليوم في عرض “أوفر ذا ايدج”.
وفيما يلي التفاصيل الكاملة لتلك الواقعة الأليمة كما سردها الكاتب الشهير والأسطوري باتحادات WWE و WCW و TNA سابقا “فينس روسو” في حواره الشيق مع المصارع الأسطوري “ستون كولد” ستيف أوستن في برنامجه الإذاعي.
تحدث أوستن في البداية مبديا أسفه لما آل إليه الأمر، وسأل روسو عن موقفه من تلك الواقعة خاصة وأنه هو صاحب الفكرة ويعتبر المسئول الأول عما حدث، ليجيب روسو راويا تفاصيل تلك الواقعة من البداية وحتى وفاة أوين هارت.
أكد روسو في البداية أن السيناريوهات الخاصة بالعرض قد كُتبت قبل العرض بيومين فقط، وفي ذلك اليوم فوجئ بمكالمة من مدير الصالة “ستيف تيلر” يخبره أنه لديه بعض الأشخاص الذين يستخدمهم اتحاد WCW في الأمور المتعلقة بالحبال ودخلة الأسطورة ستينج من أعلى الصالة، وأن هذه الرجال يريدون عرض خدماتهم على الـ WWE من خلال القيام بالأمر ذاته مع أحد النجوم.
وبمجرد أن قيلت هذه الكلمات حتى دارت في مخيلة روسو فكرة دخول أوين هارت بتلك الطريقة خلال نزاله على لقب القارات مع النجم “ذا جود فاذر” بالعرض، وهو ما عرضه روسو على أوين الذي وافق على الفور وطلب منه أن يدخل بتلك الطريقة ولكن قبل جود فاذر الذي كان يستعد للدخول أولا.
وأضاف روسو أن أوين لم يتردد نهائيا في قبول تلك الفكرة، وأنه لو كان تردد ولو لوهلة وأشار إلى صعوبة الأمر لما حدث ما حدث، لكنها إرادة الله وقضائه وقدره وهو يؤمن جيدا بتلك الوقائع.
وأنهى حديثه في ذلك الأمر قائلا: “شعرت بانهيار تام بمجرد حدوث تلك الواقعة المؤلمة، وانهرت تماما عندما أعلمني شين مكمان هامسا في أذني أن أوين هارت لم يُكتب له النجاة وتوفى، فكرت حينها جديا بترك ذلك المجال للأبد وعدم العودة إليه نهائيا”.
هنا ونذكر أن زوجة الراحل أوين هارت يربطها بالاتحاد العديد من القضايا التي تتهم فيها الاتحاد وفينس مكمان بالإهمال الذي نتج عنه وفاة زوجها في عمر لم يتجاوز الخمسة وثلاثين عاما، ومازالت تلك القضايا منظورة أمام دور القضاء الأمريكية منذ سنوات حتى الآن، كما تستمر أيضا في رفضها التام لتكريم ذكرى زوجها بقاعة المشاهير بالاتحاد على الرغم من ترحيب شقيقه الأكبر الأسطورة بريت “ذا هيتمان” هارت بالأمر.