نستمر معكم في سلسلتنا “عداوات تاريخية”، ويدور عددنا الثاني اليوم حول العداء الأسطوري بين النجمين كيرت أنجل وبروك ليسنر.

في شهر مايو/أيار من عام 2002 انضم بروك ليسنر إلى WWE, وفي ذلك الوقت كان النجم الكبير كيرت أنجل قد حقق بطولة الاتحاد لمرتين من قبل رغم الصعوبات التي واجهته في وجود نجوم لهم ثقلهم الجماهيري أمثال ستيف أوستن، وذا روك، وتريبل اتش.

بدأ بروك ليسنر قصة نجاحه بالاتحاد بفوزه ببطولة “King of the Ring” أو “ملك الحلبة” عام 2002, ثم بعدها تمكّن من الفوز في مهرجان سمر سلام من نفس العام على النجم ذا روك محرزا بذلك لقب بطولة WWE ليصبح البطل بلا منازع.

وفي مطلع العام الذي يليه استطاع ليسنر الفوز بالمعركة الملكية بعد خسارته للقبه على يد العملاق بيج شو ويسترد لقبه المسلوب بعدها، ليصبح النجم الأول والأوحد بعرض سماك داون مدّعيا أن لا أحد من مصارعي الاتحاد قادر على هزيمته أو منافسته، وهو ما استدعى كيرت أنجل للتدخل وتحدي ليسنر في نزال على اللقب بمهرجان ريسلمانيا 19, وهو ما حدث بالفعل وانتصر ليسنر بتلك الملحمة في النهاية.

اضطر كيرت أنجل بعد فترة لمغادرة الاتحاد لإجراء عملية جراحية بمنطقة الرقبة, ليعود بعدها بثلاثة أشهر ويفوز على كل من ليسنر وبيج شو محرزا اللقب مبرهنا على أحقيته كأحد أهم نجوم الصف الأول آنذاك، بعد تلك الفترة بدا للجميع أن كل من ليسنر وأنجل أصدقاء وأن العداء انتهى في الوقت الذي كان فيه ليسنر ومكمان يخططون سويا للإطاحة بأنجل, وهو ما أشعل العداء من جديد بمهرجان سمر سلام عام 2003 وفاز حينها أنجل مجددا على بروك محافظا على لقبه.

بعدها بشهر أقيمت مواجهة أسطورية بكل ما تحمل الكلمة من معنى بين النجمين, أجمع معظم المحللين على أنها المواجهة الأقوى والأفضل في تاريخ عرض سماك داون على الإطلاق وكانت تحت عنوان “الرجل الحديدي في ستين دقيقة” استطاع ليسنر الفوز بها والظفر باللقب.

في مهرجان سيرفايفر سيريز من نفس العام شكل كيرت أنجل فريق من خمسة أفراد قابل به فريق ليسنر، واستطاع فريق أنجل الفوز باللقاء منهياً بذلك عداوة كانت من أفضل وأقوى العداوات بعد عصر الأتيتيود الشهير، رافعا بذلك أسهم عرض سماك داون مثلما رفع اسم بروك ليسنر كأحد أهم وألمع نجوم تلك الفترة.

* للتذكير: الغرض من هذه الفقرة ليس السرد التفصيلي بقدر ما هو الإضاءة والتذكير بأهم أحداث الاتحاد وعداواته بشكل خفيف ومختصر.

قدمها لكم/ رامي علي