أثار حوار بول هيمان وجون سينا في عرض الرو الاخير جنون الجميع بلا استثناء، وكأننا شاهدنا الكلمات التي كانت تخرح من أفواههم تتصارع في الحلبة كلمة تضرب أخرى، وخلال متابعتي الطويلة لكل ما قدّمته WWE من حوارات  في حلباتها، لم أشاهد سوا حوارات قليلة تقارب قوة ذلك الحوار.

رسائل كثيرة تضمنها ذلك الحوار الذي أبدع بول هيمان بالهجوم وأبدع جون سينا بدوره في الدفاع، فقد مثّل بول هيمان صوت الجماهير التي تنادي بالتغيير الفوري بشخصية جون سينا مطالبة بتحوله لمكروه بعد الفترة الطويلة التي قضاها بشخصيته الحالية.

بينما مثل جون سينا صوت إدارة WWE التي كشفت عن الأسباب التي تمنعها من تحويله إلى الشخصية المكروه او ما يعرف بمصطلحات المصارعة Heel، إذ يعتبر جون سينا الوجه الإعلامي الأبرز للاتحاد وسفير نواياها الحسنة في المحافل العامة.

لذا فإنه بات من شبه المستحيل أن يحصل التغيير الذي نطالب به جميها بحق جون سينا، ولن يحصل إلّا في حال ظهور شخصية جديدة تحتل مكانة سينا الاعلامية كوجه للإتحاد وأن يصبح المحبوب الأول عند أغلب الجماهير، حينها قد نشاهد تلك المطالب تصبح واقعا ملموسا.

وقد أثارت قوة الحوار فكرة مجنونة للغاية ألمح لها “العبقري” بول هيمان بأن يصبح مديرا للنجم الكبير جون سينا، وأصابت هذه الفكرة جماهير WWE  بالجنون على مواقع التواصل الإجتماعي مطالبة بربط سينا ببول هيمان في أقرب فرصة،  ونعود للتأكيد أن ذلك لن يحصل إلّا بظهور وجه جديد.

ولكن لماذا علينا انتظار شخصية لا نعرف ولا WWE تعرف متى ستظهر، لماذا لا يحصل التغيير لجون سينا في أقرب فرصة، فبالرغم من ظهور جون سينا كقطبين مختلفين، لكن التقارب بينهما كان مثل المغناطيس الذي جذب انتباه ملايين المشاهدين الذين انبهروا بما قدّمه الكبيرين.

ومن هنا نطرح الفكرة المجنونة، لماذا لا تستغل WWE هذه النقطة بشكل جيد قد يقلب كل الموازين، لماذا لا يتحول بول هيمان إلى الشخصية الطيبة، فلن تجد WWE أذكى وأدهى وأمكر من بول هيمان لإقناع الجماهير بشخصية جون سينا الحالية، فتخيلوا أن تستخدم مهارات هيمان وسينا في خانة واحدة.

وستكون شراكة جون سينا وبول هيمان بالشخصية الطيبة نقطة تحول كبيرة في عروض WWE، فمن يستطيع أن يقاوم سحر بول هيمان، ذلك الثعلب الذي سيطر على جماهير مدينة شيكاغو الهائجة عندما كانت تطالب بعودة سي ام بانك، فهل يعجز بول هيمان عن إقناع الجميع بجون سينا الذي سيظهر بشخصية جديدة أيضا ولك ضمن خطه المعروف؟! لا أظن ذلك أبدا.

 فكرة: يوسيف أبو سيفين تابِع @abuseifin