مقال|| ماذا لو: تغيرت الأمور رأساً على عقب (الجزء الأول)

مقال|| ماذا لو: تغيرت الأمور رأساً على عقب (الجزء الأول)

الكاتب مارينا عماد عطا الله - Marina Emad Atalla بتاريخ 21 أكتوبر، 2019


شهدت المصارعة هذا القرن تطورات جعلتها ترتفع وتهبط في الشعبية، وبالتالي سنناقش سويًا بعض التطورات التي حدثت في الماضي وعلى آثرها تغيرت الأمور رأساً على عقب، وسنحاول نتخيل سوياً في حالة عدم حدوثها، ولذلك سنطرأ على اسم المقال ماذا لو، ومن هنا نبدأ في أسئلة عديدة.
ماذا لو: حدثت بعض الأحداث في عالم المصارعة بطريقة مغايرة؟،
ماذا لو: لم يتم اتخاذ بعض القرارات واتخاذ قرارات أخرى؟
كيف كان سيؤثر ذلك على مجرى عالم المصارعة اليوم؟
وبالتالي سنسرد لكم بعض الأحداث مع تغيير الحدث بالكامل.

ماذا لو: لم يتم كسر سلسلة انتصارات أندرتيكر من قِبل بروك ليسنر في ريسلمينيا؟
للإجابة على هذا السؤال ينبغي النظر من منظورين:

  • لو لم تُكسر سلسلة انتصارات أندرتيكر على يد بروك ليسنر وتوالت انتصاراته في ريسلمينيا حتى اليوم:
    في هذه الحالة أن اعتزال اندرتيكر كان حدث الأسطورة سيتسم بالعظمة والضخامة، بصفته الرجل الذي لم يُهزم قط في أكبر عرض مصارعة حرة على الاطلاق، ولم نكن لنرى النهاية الغير مفهومة التي وقعت بعد ثاني هزيمة للاندرتيكر في ريسلمينيا على يد رومان رينز، حينما ترك اندرتيكر ثيابه وقفازه على الحلبة وذهب ليقبل زوجته، والذي دل على اعتزاله ولكنه لم يحدث عقب ذلك، والجدير ذكره أن تعرضه للهزيمة مرتين انقص من قدره كأسطورة كبيرة لا تُهزم.
  •  مصارع آخر كسر سلسلة انتصارات أندرتيكر في ريسلمينيا:
    هنا ينبغي ذكر أن فينس مكمان كتب ثلاث مرات نهاية مواجهة أندرتيكر في ريسلمينيا، قبل أن يتراجع عن قراره في اللحظات الأخيرة على مدار ثلاث سنيين متتالية.
    المرة الأولى: أراد فينس مكمان انهاء السلسلة عام 2005 أمام كيرت أنجل، وذلك قبل أن يغير المخططات بسبب رفض أنجل في انهاء السلسلة لما يكنه من احترام كبير لأندرتيكر، والتي كانت ستتأثر بالسلب بسبب مغادرة أنجل اتحاد WWE وذهابه إلى TNA -المنافس القوي- وقتذاك.
    المرة الثانية: قرر مكمان في 2006 كسر السلسلة بواسطة النجم الشاب راندي اورتن إذ قرر فينس إضافة أسطورة بحجم الاندرتيكر لضحايا “قاتل الأساطير” قبل التراجع عن قراره، وإذا كان فعلها أورتن فبكل تأكيد كان سيتصدر لمدة خمس سنوات على الأقل وسيستحوذ على لقب “قاتل الأساطير” خاصته لأطول فترة ممكنة، وربُما كانت استمرت معه حتى وقتنا هذا.
    المرة الثالثة: في ٢٠٠٧ إذ قرر فينس كسر السلسلة على يد باتيستا، قبل أن يقرر تأجيل الانتصارات ليكون على يد الوحش الآخر بروك ليسنر بعد ٧ سنوات من مباراة تيكر ضد باتيستا، أظن أن هذا الإنجاز كان لينقل باتيستا من مصارع مخضرم في عالم المصارعة لمصارع يُطلق عليه أسطورة و كان سيفتح له أبواب تحقيق المزيد من الإنجازات والبطولات، و طبعا لما كنا سنرى طريقة الاعتزال المهينة التي اعتزال بها في المرة الأولى.

٢ – ماذا لو: استمرار التواصل بين اتحادي TNA وNJPW؟
بالعودة إلى 2009 و2010 وحتى بدايات 2011، نجد تعاون بين اتحاد TNA وNJPW في العديد من العروض المشتركة وفقًا لاتفاقية تنص على تبادل النجوم بينهما، وبناء على ذلك قام اتحاد NJPW بإرسال النجم كازوكيتشا أوكادا التي كانت تعده ليصبح وجهتها المستقبلية إلى الاتحاد المتعاون ليكتسب الخبرات الأخرى من المصارعة داخل الاتحاد الأمريكي.

وعلى الرغم من العلاقات الوطيدة بين الاتحادين ودراية رئيس مجلس إدارة TNA فينس روسو على أهمية أوكادا بالنسبة للاتحاد الياباني، فقد اعطاه دور مُهرج لا يصلح لبطل مستقبلي قادم، ليتسبب ذلك السيناريو المُهين في فسخ التعاقد بين اتحاد TNA وNJPW ويتجه الاتحاد الأول للشراكة مع اتحاد حلبة الشرف ROH.

بسبب ذلك التصرف الأحمق رُبما قد شهد عصرنا تبادل نجوم مثل أي جي ستايلز وساموا جو ومنافسة الاتحادين لاتحاد WWE، الأمر الذي قد يمنع نجوم مثل جو وستايلز وكيرت أنجل وستينغ لمغادرة TNA وذهابهم إلى اتحاد WWE، ورُبما قد شهدنا استمرار اتحاد TNA في رونقه بدلاً من انحداره الملوحظ تحت اسمه الجديد إمباكت.

٣- ماذا لو : هولك هوجان تخلي عن غروره و انبطح؟
بعيدا عن ضعف اداءه لا أحد ينكر أن هواك هوجان شخص متعجرف، بل قاده غروره الزائد لعدة مصائب، حيث في ١٩٩٨ وقع هوجان عقد يسمح له بالتدخل في كتابة السيناريوهات مع فريق الإبداع، وذلك بالتزامن مع رغبة فريق الإبداع بالدفع بجيف جاريت وجعله حامل لقب بطولة العالم للوزن الثقيل.

وهنا استعمل هوجان مميزات عقده ورفض الانبطاح لجاريت، واجبر جاريت أن يُهزم أمامه وترك هوجان يُثبته مما أثار سخط الجمهور الذي كان في صف جاريت، وازداد سخط الجمهور عقب الأنتهاء من المواجهة حيث توجه للحديث إلى الجمهور وقام بتوجيه السباب إلى رئيس الإبداع وقتذاك فينس روسو وطاقم الإبداع بأكمله، والذي تسبب في انهيار اتحاد WCW.

فإذا تخلي هوجان عن غروره وعجرفته في عدة مواضع، كان استمر اتحاد WCW لفترة أطول، وعلى الأقل كان استمر نجوم أمثال جيف جاريت ودايموند دالاس بايج وغيرهم.

٤ – الإصابة لم تُجبر ستيف أوستن على الاعتزال!
سنعود بالزمن إلى 2004، العام الذي اُصيب فيه أفعى تكساس المجلجلة في رقبته، تلك الإصابة اللعينة التي أجبرت احد اكثر المصارعين تأثيرا في التاريخ على الاعتزال.

إذا كانت تلك الإصابة لم تحدث فإن الخطط وقتها كانت تشير لعداء بين أوستن ضد بروك ليسنر وعداء آخر بين الأفعى المجلجلة وجولدبيرج، وأن لم تقع تلك الإصابة على الأقل كانت حدثت مشاركة ستيف أوستن اليوم بشكل جزئي كتريبل إتش و أندرتيكر، و غالباً كان تم العداء بين أوستن وسي ام بانك قبل مغادرته.

هذا الجزء اهداء لأخي الغالي: أمجد فضل “مع تمنياتِ القلبية لعائلته”

إعداد: أحمد محمد طه ابوالسنون (doctor Wrestling)