قرائنا ومتابعينا الكرام مع عودة من جديد بعد غياب مع فقرتكم المتجددة “من بين السطور”، ونأسف بشدة للانقطاع في الفترة الماضية منذ آخر عدد بتاريخ 25/3 الماضي لظروف شخصية خارجة عن إرادتي مع وعد بعدم توقف الفقرة مجددا، وسنتناول اليوم التحليل الشامل لعرض الرو بتاريخ 22/4 من نتائج للنزالات وأحداث وإبراز كافة الجوانب بكل الأمور “تحليل فقط بدن سرد ما حدث بالعرض تفصيلا حتى لا يخلط البعض بين تقرير النتائج والفقرة”، فلنبدأ معا …
بداية العرض بدخول البطل دانيل براين في وجود زوجته بري بيلا كان مهما للغاية وخطوة يستحق التحية عليها تثبت ولائه للجماهير، وذلك على الرغم من حالة الحزن التي يمر بها بسبب فقدان والده قبل ساعات من بداية العرض، فهو يعلم جيدا أن غيابه للأسبوع الثاني على التوالي كان ليحمل طابعا سلبيا للأسباب التالية :
1- التعصب الشديد الذي تحمله الجماهير في تشجيعها للنجم المحبوب، والتي يمكن أن تصب جم غضبها على بقية نزالات العرض وهو شئ غير مقبول.
2- البدء في أولى مراحل صراعه الجديد القديم مع الوحش الأحمر العائد لقناعه وشخصيته التاريخية كين، فحتى بداية عرض الرو لم يتضح معالم الصراع بين الطرفين، فكان لابد من بدأ العداء بالتحام جسدي يرسم شكل الخصومة إلى أن يحين موعد المواجهة المرتقبة بعرض اكستريم رولز.
3- إيجاد طريقة مناسبة يخرج بها براين من العرض دون الغياب عن أحداثه وهو اعتداء كين عليه.
4- إعادة اكتشاف الوحش الأحمر كين لذاته وإظهاره لقوته التي افتقدناها كثيرا وراء البذلة ورابطة العنق، وما أفضلها بداية جديدة للوحش بعد تدميره للبطل والمحبوب الجماهيري الأول وقاهر عصابة إيفولوشن بريسلمانيا.
على السريع .. لزوم براين الصمت عند دخوله كان أيضا قرارا سديدا لعدم تأثير حالته على طريقة حديثه للجماهير أو لستيفاني مكمان التي كانت حينما تبتسم تجعلني أستشيط غضبا لعدم احترامها لمشاعر رجل فقد والده “حتى ولو في طور السيناريو”، فكان يمكنها أن تتحدث بغضب وعدوانية نابعة من مبدأ كرهها لبراين الذي تزوج وقضى أفضل أسبوعين في حياته بعد فوزه بالبطولة وزواجه من خطيبته بري بيلا.
– نزال رائع للغاية استمتعت بكافة مجرياته وحمل طابع الجدية والندية طوال فتراته، وكان بمثابة النهائي المبكر أو نزالات العروض الكبرى حين أثبت باريت وشيمس أنهما نجمان من فئة الكبار.
– أتى النزال سريعا وكان له رونقا خاص بالرغم من توقعي له أن يكون نزالا بطيئا بين النجمين اللذين سيكون لهما مستقبل باهر مع الاتحاد.
– نزال كهذا في إطار منافسات الدورة المؤهلة للقب بطولة القارات يجعلني أتيقن أن زمن تلك البطولة التاريخي سيعود، وأن اللقب سيعود له رونقه حين يتنافس عليه نجوم لها أسمائها وثقلها بالاتحاد.
– تقييمي للنزال : 8/10
– كالعادة يبرهن براي وايت على أنه نجم رائع سيكون على القمة في المستقبل القريب إن لم يكن فعلا في القمة مع صراعه الطويل مع النجم الكبير جون سينا.
– براي وايت بكل براعة يستطيع خطف الأنظار والاستحواذ على عدسات الكاميرات بشكل مميز أوضح من خلاله الشعبية التي أصبح عليها حينما جعل الجماهير تغني معه بعض الكلمات من الأغنية التي يرددها باستمرار في حديثه “He’s got the whole world in his hands”.
– نزالا استعراضيا بحت وحمل حس فكاهي وطابع كوميدي رائع، ولكنه أظهر لنا موهبة حقيقية يتمتع بها النجم قصير القامة “إل توريتو” ومهارات طائرة مما تنال إعجاب الجماهير، بصرف النظر عن المستوى المتواضع لفريق ثري ام بي.
– تقييمي للنزال : 5/10
– ما أجمله عصر العصابات في العصور الذهبية للمصارعة، الصراع الدائر بين عصابة إيفولوشن التاريخية وفريق الدرع المتألق يذكرني بتلك العصور التي لم تغب عنها شمس الإثارة أبدا.
– أهم ما يميز ذلك العداء بين الطرفين هو انتقال الشعلة من العصابة الأسطورية للفريق الشاب، فالدرع الوحيد القادر على حمل ذلك الإرث على كتفيه بعد تقديمهم لمستوى مبهر بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
– أثبتت تلك الفقرة أن فريق الدرع يتمتع بقوة شخصية من طراز الأساطير حينما تناوب أعضاء الفريق أمبروز، ثم رولينز، وأخيرا رينز على الحديث وتقديم فاصل من الإهانات لعصابة إيفولوشن.
– ما لم يعجبني بتلك الفقرة هو هروب إيفولوشن عند وصول الدرع للحلبة، فكيف تذكر فريق ما بتاريخك وفي النهاية تهرب من المواجهة ؟! وكيف لفريق يضم أبطال عالم لواحد وثلاثين مرة هم الأسطورة تريبل اتش، والأفعى راندي أورتن، والوحش باتيستا ويهرب من المواجهة بمنتهى البساطة، بل والاحتماء في مجموعة من المصارعين لعدم مساس الدرع بهم.
– قد يكون فريق الإبداع قد أجل المواجهة وجها لوجه للأسبوع الأخير قبل عرض اكستريم رولز لتحميس الجماهير بشكل لائق قبل المهرجان المنتظر، ولكن .. لماذا الهروب ؟! فكان يمكن أن تتحدث عصابة إيفولوشن ويأتي الرد من الدرع خلف الكواليس كعادتهم في بداياتهم على سبيل المثال، لكن تلك الأمور قد تعودنا عليها من فريق الإغماء بالاتحاد.
– كعادة نزالات التوأم جيمي وجاي أوسو دائما ما يخرجان نزال حماسي، لكننا لا يجب أن ننسى فريق الأخوين الآخرين كودي رودس والمخضرم وأخيه الأكبر جولدست الذي يقدمون مستويات رائعة أيضا وأخرجا نزال رائع بجانب الأوسوز تخلله العديد من اللقطات الفنية.
– أحسها قريبة نهاية اتحاد كودي مع جولدست بعد المشهد الأخير في نهاية النزال حينما غادر كودي غاضبا ودفع يد جولدست عقب تثبيته.
– بعد هجوم فريق رايباكسل على الأوسوز عقب نهاية النزال؛ أصبح من المؤكد رؤيتنا لنزال بين الفريقين على اللقب بعرض اكستريم رولز، وفي كل الحالات صدق تريبل اتش عندما أكد في العديد من المناسبات أن عصر الفرق الزوجية عائد من جديد.
– تقييمي للنزال : 6/10
إيمًا – يهزم – ليلى
– لم يكن نزال سيئ بل كان مرحا كثيرا عكس لنا الشخصية المرحة التي تتمتع بها النجمة الصاعدة بقوة إيمًا، بجانب الطابع الكوميدي الذي نراه دائما في النجم خفيف الظل سانتينو ماريلا الذي كان يؤازر صديقته.
– تقييمي للنزال : 5/10
– دخول بول هيمان بجانب فتاه الجديد النجم السويسري المتألق سيزارو وبموسيقى دخول جديدة شئ جيد جدا بدلا من الدخول بدون موسيقى كالسينما الصامتة.
– استمرار بول هيمان في تذكير الجماهير بكسر وحشه وموكله بروك ليسنر لسلسلة انتصارات الظاهرة أندرتيكر لا أجد له داعي سوى للإيحاء بأهمية الحدث ليس إلا، لأنه ليس هناك جديد يمكن تقديمه فيما يخص بروك وأندرتيكر لأن ما حدث قد انتهى وتعايشت معه الجماهير.
– كالعادة يثبت الثنائي أنهما نجوم كبار، فالنجم روب فان دام مصارع مخضرم كبير وأسطورة بمعنى الكلمة سواء شئنا أم أبينا، أما سيزارو فالآن أم لاحقا سيكون متربعا على القمة وأشعر بتتويجه كبطل للاتحاد سيكون قريبا وقريبا جدا إذا استمر على ذلك المستوى المبهر.
– أعجبتني للغاية طريقة إنهاء النزال بتدخل جاك سواجر في مجريات اللقاء وتكليفه زميله السابق سيزارو اللقاء عن طريق العد الخارجي، تلك الطريقة التي من شأنها المحافظة على النجمين المخضرم والشاب، فخسارة فان دام لن تكون في صالحه خاصة أنه عائد توا من غياب طويل، وفي المقابل أي هزيمة صريحة حاليا لسيزارو لن تكون مبررة وهو في بداية الطريق نحو القمة بجوار هيمان.
– تقييمي للنزال : 7/10
– الأمر يتلخص في كلمات معدودة؛ مستقبل قسم الديفاز بالاتحاد يقع بين يدي النجمة بيج، نجمة موهوبة على عكس الكثيرات وأثبتت وتثبت نفسها بشكل جيد جدا، بالرغم صغر سنها وعدم تجاوزها حيز الواحد وعشرين عام لكنها نجمة من فئة عضوات قاعة المشاهير ليتا وتريش ستراتوس، وتمتلك الكاريزما التي ستؤهلها للنجاح دائم الأجل وليست فترة قصيرة وتختفي.
– تقييمي للنزال : 6/10
– أرجو عدم المبالغة في تقديم روسيف للجماهير بنزال معروفة نتيجته قبل أن يُلعب، والزج به من البداية في نزالات قوية تتصف بالندية حتى لا تكون نهايته الفشل الذريع كما حدث مع رايباك، فإذا كان الاتحاد يرى فيه مصارع من مصارعي القمة فلا يجب التردد في الدفع به بجانب الكبار، أما إذا كان خامة مصارعي الوسط “الميد كارد” فافعلوا به ما تشاءون.
– تقييمي للنزال : 4/10
– لا يمكنني القول أن الهدف من النزال كان لتحديد فائز؛ فالهدف من بداية العرض كان لإيصال رسالة للجماهير بما يمكن لعائلة وايت فعله وما قادرين عليه، فهزيمة سينا ستعكر صفو أجواء نزال الإعادة المرتقب بينه وبين براي بعرض اكستريم رولز، وهزيمة ثلاثي عائلة وايت بالنزال ستجعل من فوز براي البديهي بالعرض المذكور فوزا غير منطقيا حينما يهزم الثلاثة ويخسر من فرد واحد.
– بالرغم مما حدث ومما قيل إلا أن النزال كان رائعا أيضا وشهد لمحات فنية كالعادة من هاربر، وإظهار لقوة بدنية رائعة من روان، ودهاء من براي، وعودة على استحياء من سينا.
– نزال سينا مع براي باكستريم رولز لا أتوقع له أن يكون بنفس قوة نزالهما بريسلمانيا، فمن رأى نزالات سينا بالقفص الحديدي يعلم تمام العلم أنها تكون نزالات بطيئة للغاية بقدر من الفنيات غير مرضي للجماهير، ولكنه سيكون نزال مقبول والنهاية أجزم للجميع أنها ستكون لمصلحة زعيم عائلة وايت.
– تقييمي للنزال : 7/10
نلقاكم في عروض قادمة …
قدمها لكم / أحمد زهران
تابِع @AhmedMZhran