الترويج لعرض الجحيم في القفص وعودة غولدبيرغ هما العنوان الأبرز لأحداث هذا الأسبوع، كما نلاحظ أن عرض الرو وأحداثه طغت تماما على سماك داون، والذي شهد نزالا بين أي جي ستايلز وجيمس إلسورث على حزام بطولة الاتحاد، وفى المقابل شهد عرض الرو انطلاقة العداوة المرتقبة بين بروك ليسنر وغولدبيرغ والتي من المتوقع ان تنتهى في سيرفايفر سيريس، وفى المجمل تفوق عرض الرو تماما على سماك داون، وذلك بسبب العودة الكبيرة لغولدبيرغ والاستهتار في سماك داون في نزال البطولة.
نظرة على الرو:
– بداية العرض كانت فقرة بين كيفين اوينز وكريس جيريكو وسيث رولينز، وهى الفقرة التي أظهرت نقطة سلبية في النجم سيث رولينز، وهو انه لا ينفع ان يكون ساخرا على الاطلاق، وأن عليه أن يبعد نفسه عن هذه النقطة حتى لا يقلل من مقدراته عموما في الحديث عبر المايكرفون، ومن المعروف أن السخرية وإنتقاد الخصم بصورة فكاهية فن لا يجيده إلا القليل جداً في المصارعة، وعلى رأسهم يأتي المميز ذا روك، وحالياً النجم الكبير كريس جيريكو.
– الإدارة تحاول أن تغيير كثيرا من شخصية النجم سيث رولينز، وذلك حتى تتناسى الجماهير شخصيته الضعيفة السابقة حين كان يحتمى بالسلطة ويهرب من النزالات القوية، لذا نراه هذه الأيام يتغلب على اسم كبير ككريس جيريكو، ويهاجم كيفين أوينز بكل شراسة. علاقة رولينز مع الجماهير ممتازة وسيكون من السهل تقبله في الشخصية الطيبة.
– بعض الطرافة بين سيزارو وشيمس لا يعنى أن هذا السيناريو جيد، خصوصا وإنه يأتي على حساب موهبتين كبيرتين في الاتحاد، والأسوأ هذا الأسبوع أنهما اجتمعا مع فريق آخر بات مملا للغاية وهو نيو داي، ولا يسعنا إلا أن ننلوم في النهاية ميك فولي والذي إنشغل تماما بالسيدات وأهمل سيزارو وشيمس.
– من الغريب حقا مع يحدث مع بو دالاس، فمالذي تريده الإدارة من هذا المصارع، ولماذا قرروا عودته والدفع به بهذه الصورة، فبعد أن كان يتغلب على مصارعين مغمورين، تركوه يهزم مصارع مميز مثل نيفيل. فهل للأمر علاقة بعائلة وايات؟
– بالحديث عن المصارعين المغمورين مازال الوحش برون سترومان يعاني في هذا الأمر، إلا انه مازال قادرا على تقديم صورة المصارع المرعب. فيما يأتي ظهور النجم سامي زين كأكبر علامة استفهام في الأمر، ففي حين كان الجميع ينتظرون مصارع ضخم لتحدي برون، اتى زين الضئيل، وتخلص منه سترومان بكل سهولة وكأنه خرقة بالية.
– عائلة روسيف لم تقدم سوى الملل للجماهير، والتي بدورها افرغت جام غضبها على رومان رينز حين ظهر ليواجه روسيف ولانا. فيما أخطأ رومان رينز حين قرر ان يسخر من روسيف عبر المايكرفون، فحين تكون على علاقة سيئة بالجماهير لا تفكر ابدا في إضحاكهم.
– عرض الرو كان يتركز على أمرين مهمين، محاولة رفع شأن نزال السيدات في القفص بين ساشا بانكس وتشارلوت، وعودة غولدبيرغ لقبوله تحدي بروك ليسنر، وبخصوص السيدات تم الاستعانة بالنجمة الكبيرة ليتا وكذلك الإعلان عن وضع النزال كحدث رئيسي في مهرجان الجحيم في القفص. وهى مخاطرة كبيرة من ميك فولي وستيفاني قد تجعلهما يندمان كثيرا، أو يحدث العكس وينالان كل الإشادة.
نزال سيدات كحدث رئيسي هو فكرة مرفوضة من الجميع، ولكن من قبل هاجم العديد من النقاد فكرة إقامة نزال بطولة على طريقة السلالم وشبهوا الأمر بالسيرك، والآن باتت نزالات السلالم من امتع النزالات على الاطلاق.
– بالنسبة لغولدبيرغ وعودته لمواجهة بروك ليسنر فقد تخوف الكثيرون من مقدرة النجم (49) عاما على القيام بما كان قادرا على فعله قبل 12 عاما من الآن، ولكن كما شكك الكثيرون في مقدرات شاين ماكمان امام اندرتيكر واتت النتيجة ضدهم، علينا ان ننتظر ونستمتع بكل مواجهة بين الاثنين في الأسابيع المقبلة.
نظرة على سماك داون:
– تحدثت يوم أمس بما يكفي عن سماك داون، والعرض المحبط للغاية الذي قدمه لنا كتاب السيناريو هناك، ولم تخيب ارقام المشاهدات التوقعات وأتت لتؤكد مدى المعاناة التي يعيشها العرض الأزرق، والذي قد ينحدر لمستوى اقل مما كان عليه قبل ان يتم تقسيم العرضين في الوقت الحالي.
– لا اريد ان أقسو على دانيال براين او كتاب السيناريو، فبعد ان نظرت مرة اخرى الى عرضي الرو والاسماك داون اكتشفت مدى الظلم الكبير الذي وقع على العرض الازرق، بجذب كبار النجوم الى الرو وترك سماك داون مهملا، خصوصا وان غياب جون سينا حتى نهاية العام كان امرا معروفا منذ وقت طويل.
– عرض سماك داون يحتاج لبعض المجازفة وعلى براين ان يخلط الاوراق تماما حتى يعيد الاثارة اليه، وفى رأيي ان ابعاد امبروز عن ستايلز سيكون هو الانسب، على ان يذهب امبروز لمعاداة دولف زيغلر على حزام القارات، فيما يتم الدفع ببراي وايات للمنافسة على حزام الاتحاد ضد اي جي ستايلز، عداوة كهذه كافية لجذب الاعين لعرض سماك داون.
– أما بالنسبة لراندي أورتن، فهناك مصارع واحد لم يهتم به أحد، وأرى انه يشبهه لحد كبير، وقد يقدم الاثنين نزالا ممتعا متى ما تواجها، وهو بارون كوربين، ذلك المصارع العملاق الذي يعرف كيف يتحول الى متطرف فى الحلبة.
– والنقطة الاهم ان على دانيال براين ومن ومعه ان لا يفكرا على الاطلاق في الدفع بقسم السيدات، لأنه الحلقة الاضعف بعد ذهاب افضل المصارعات الى الرو,
كتابة: محمد بهاء الدين محمد