الرو هذا الاسبوع تخلص تماما من تبعات مهرجان سيرفايفر سيريس والصدمة التى عاشها العشاق بسبب الخسارة السريعة للوحش بروك ليسنر على يد غولدبيرغ، فيما كان عرض سماك داون يركز على مهرجان “تي ال سي” المقبل ووضع اللمسات النهائية على جميع العداوات والنزالات التى ستقام فى تلك الليلة، وفى نظرتنا الاسبوعية سنقوم بتحليل العرضين والوقوف على الايجابيات والسلبيات كما ظللنا نفعل دائما.
نظرة على عرض الرو:
بداية عرض الرو شهدت تواجد النجم المخضرم كريس جيريكو في الحلبة، وهى فى رأي افضل بداية يمكن ان يحظى بها الجمهور، فالرجل مازال يتعبر المعيار الترفيهي لعرض الرو، خصوصا ان دخل صديقه كيفين أوينز معه الى الحلبة، وكالعادة تحدث المصارعين بصورة طريفة للغاية لم تمل منها الجماهير على الاطلاق، حتى دخل رومان رينز فى الصورة.
بالنسبة لكتاب السيناريو او الشخص الذي قام بارسال رومان رينز الى الحلبة فى تلك اللحظة فقد اقترف خطأ كبيرا للغاية، فحين يتواجد افضل متحدثين على الاطلاق فى مكان واحد لا تقم ابدا بوضع شخص مثل رومان بينهما، فبطل الولايات المتحدة ظهر “تافها” للغاية بينهما وهو الذي يعاني فى الحديث امام اي شخص، فما بالك بمصارع مثل كريس جيريكو وكيفين اوينز
بالحديث عن حزام الولايات المتحدة، فمنذ ان وضع هذا الحزام على كتف رومان رينز واصبح بلا قيمة على الاطلاق، لأن الخطأ كان في الاساس حين سحب من النجم روسيف بدون اي مبرر، ويبدو ان فينس ماكمان لا يريد لفتاه الاول ان يتجول فى المكان دون حزام على كتفه.
اخيرا بات لدينا من يقف فى وجه الادارة غاضبا بعد ان اصبح ميك فولي يقف فى صف ستيفاني ماكمان ويمتدحها احيانا، سامي زين قدم فقرة مميزة للغاية خلال مواجهته لميك فولي مدير عرض الرو، وهى بداية الشرارة لسيناريو مميز قد يلمع صورة المصارع قليلا بعد ان ظل بلا دور مقنع منذ وقت طويل.
بالحديث عن الوقوف في وجه الادارة، فهناك ما يذكرنا ايضا بالاسطورة ستيف اوستن خلال عرض الرو الاخير، وهو العراك القوي الذي دار بين سيث رولينز وكريس جيريكو حين كان الاخير يهم بالمغادرة، مثل تلك القتالات كان يبرع فيها النجم الكبير ستيف اوستن، وبما ان سيث رولينز لم يكن له دور مؤثر فى الرو الماضي استطاع كتاب السيناريو اعادته للواجهة بتلك الفقرة مع كريس جيريكو.
الحديث عن قسم الزوجي فى عرض الرو بات بلا معنى بسبب التكرار واصرار الادارة على وضع الحزام لدى فريق نيو داي، كما ان كتاب السيناريو بات من المؤكد أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون مع شيمس وسيزارو، وان صحت التسريبات سيكون سيزارو قريبا فى عرض سماك داون على ان يبحث شيمس عن دور جديد.
بغض النظر عن نتيجة النزال والفرصة “غير المنطقية” التى حظي بها رومان رينز للمنافسة على اللقب، فان النجم برفقة كيفين أوينز قدما نزالا ممتعا للغاية، ووجبة دسمة فى مصارعة المحترفين، ومر وقت طويل منذ ان شاهدنا الجمهور يقف ليصفق لرومان رينز بعد ان حقق الفوز فى النزال. هذا ما يبرع فيه رومان رينز، وان تركه كتاب السيناريو للقتال فقط دون الاصرار على الدفع به سيتغير الوضع كثيرا.
لا يستحق رومان رينز فرصة المنافسة على حزام الاتحاد العالمي لأنه لم يتمكن فى الاساس من اضافة اي شئ لحزام الولايات المتحدة، كما ان فوزه على كيفين اوينز قلل كثيرا من قيمة النزال المقبل بينهما، لأن الجمهور لن يهتم كثيرا لمعرفة مصارع ان كان قادرا على هزيمة البطل، لأنه فعل هذا وانتهى.
منذ ان انفصل عرضي الرو وسماك داون والنقطة الايجابية الوحيدة هى قسم السيدات، وبالتحديد فى العرض الاحمر، فما تقدمه المصارعتين تشارلوت وساشا بانكس تجاوز كل التوقعات واصبحا افضل من قسم الرجال بمراحل.
نظرة على عرض سماك داون:
بالحديث عن قسم السيدات، فالامر مختلف نوعا ما بالنسبة لعرض سماك داون، العرض الازرق للأسف ليس به مواهب كافية لتجاري ما تقدمه السيدات فى عرض الرو، وهو ما جعل فقرة بيكي لينش واليكسا بليس مكررة تماما عن عداوتهما الأولى، بيكي لينش ملقية على الارض واليكسا بليس من فوقها. ومع ان الادارة قررت ان تقتدي بعرض الرو وتتمادى في الدفع بالقسم باقامة اول نزال سيدات على الطاولات، الا انه لن يصل ابدا لما تقدمه ساشا وتشارلوت.
وحتى بالنسبة لنيكي بيلا وكارميلا فان نزالهما من غير قوانين لا يتناسب ابدا مع شخصيتهما، نزالات مثل هذه يكون ابطالها دائما مصارعين متطرفين، امثال دين امبروز وبراي وايت والوحش كين وغيرهم، فنيكي بيلا وكارميلا فى الاساس لستا مصارعات، عارضات ازياء ورياضيات من مناشط أخرى.
ليس من اللائق السخرية من مصارع تعرض للضرب وتأذى، ولكن بما اننا نتحدث عن جيمس السورث هنا فأمر يستحق حقا ان نسعد من أجله، وان نحيي المصارع اي جي ستايلز على ما فعله، التخلص من تلك الشخصية سيكون بداية التعافي لعرض الاسماك داون والذي كان طفوليا بدرجة سخيفة للغاية، ولكن مع ذلك علينا ان لا فرح كثيرا لأنه من المتوقع جدا ان يعود هذا الرجل الى عرض “تي ال سي” ليكلف اي جي ستايلز الحزام.
عرض سماك داون تغييرا كثيرا عن الاسبوع الماضي، ويبدو ان المسؤولين انتبهوا اخيرا الى ان مبيعات قمصان السورث لا علاقة لها بارقام المشاهدات والتى وصلت الحضيض بسببه، وان رفض فينس ماكمان الاستماع الى دانيال براين، والذي يعتبر الداعم الكبير لجيمس السورث مع دين أمبروز فيمكن لعرض سماك داون ان ينافس حقا عرض الرو. وبات الامر يحتاج الى لمسات قليلة، مثل وضع بارون كوربين فى سيناريو يناسبه بدلا من القتال مع قصارى القامة كاليستو وغيره، وايضا جذب النجم سيزارو وان تمكنوا ايضا المصارعة المميزة بايلي.
مطاردة براي وايات وراندي أورتن للقب مثل الزوجي أمر محير بعض الشئ، فما الذي تعنيه هذه البطولة لاسمين كبيرين للغاية في عالم مصارعة المحترفين، لماذا لا يطاردان حزامي القارات وبطولة WWE والوقوف فى وجه اكبر المصارعين بدلا عن شباب NXT الجديد
كتابة: محمد بهاء الدين