يبدو أن عرض WWE “ريسل بالوزا” قد حفر لنفسه مكانًا في الذاكرة، لكن ليس كعرض مميز، بل كأحد أضعف العروض التي كان من الممكن أن تمر مرور الكرام لولا محاولات الإدارة فرضه في صدارة المشهد لمجرد منافسة اتحاد AEW، ومن أجل المنافسة افتعلت WWE عرض بلا قيمة.
خمس مواجهات.. وثلاث إخفاقات كبرى
رغم أن العرض ضم خمس مواجهات، إلا أن أبرز ثلاث نزالات جاءت ضعيفة للغاية، لتكشف هشاشة البناء الفني وضعف الإعداد.
- ليسنر ضد سينا.. هوس المنافسة مع AEW
افتُتح العرض بمواجهة بروك ليسنر وجون سينا، التي كانت تستحق أن تكون الحدث الرئيسي، لكنها وُضعت في بداية العرض بهدف منافسة المواجهة الرئيسية لعرض ALL OUT لاتحاد AEW.
هذا الهوس من WWE بمطاردة AEW في نفس التوقيت جعلها تُحرق مواجهة كبرى في الافتتاح. ومع ذلك، جاء النزال دون المستوى، حيث بدا سينا وكأنه “لم يحضر المواجهة”، وتعرض لهزيمة مُهينة تُنهي مسيرته على نحو باهت قبل اعتزاله المرتقب في ديسمبر المقبل.
- سي إم بانك وأي جي لي ضد سيث رولينز وبيكي لينش.. عودة فقدت بريقها
المباراة المختلطة جسدت معنى “الفوضى”. فرغم الحفاوة بعودة أي جي بعد عقد من الغياب، جاء أداؤها بطيئًا مليئًا بـ”البوتشات”، اعتمدت على النظرات والايماءات الجسدية أكثر من الأداء الفعلي داخل الحلبة. بدت وكأنها تعرف مسبقًا ما سيحدث بدلًا من أن تصنع العفوية التي تُبقي الجمهور مندمجًا.
حتى حركة إخضاعها الشهيرة فشلت في تنفيذها على بيكي لينش. بانك هو الآخر بدا باهتًا، لتصبح عودة أي جي أقرب إلى “تسجيل غياب”.
- أندرتيكر وستيفاني.. مفاجأة بلا معنى
روج تريبل إتش عن مفاجآت في العرض، لكن ما حصل عليه الجمهور كان دخول أندرتيكر بدراجته النارية ليعلن مباشرة انضمام ستيفاني مكمان إلى قاعة مشاهير 2026، في خطوة تفتقد للمنطق.
الإعلان عن أسماء قاعة المشاهير يتم عادة في موسم “راسلمانيا”، أي بعد سبعة أشهر من الآن، مما جعل المفاجأة بلا قيمة تُذكر، لتُسجل هي الأخرى “غيابًا” عن صنع أي لحظة حقيقية.
- كودي رودز ضد درو ماكنتاير.. حدث رئيسي بلا روح
الحدث الرئيسي على بطولة العالم بين كودي رودز ودرو ماكنتاير لم يضف أي جديد، وجاء رتيبًا بلا مفاجآت أو عناصر جذب تميزه عن نزالاتهما السابقة، ليُكمل حلقة الضعف العام الذي طغى على العرض بأكمله.
خلاصة “البالوز” في البالوزا:
عرض “ريسل بالوزا” لم يكن مجرد إخفاق، بل جاء ليجسد المعنى الشعبي المصري لكلمة “بالوزا”: عرض “تعبان”، غريب في قراراته، ضعيف في مضمونه، ويعتمد على وعود فارغة ومفاجآت لم تُحضر.
إعداد وتقديم: مـارينا عماد عطـا الله