مظاهرات لا للعنصرية هل تكون نعمة أم نقمة على فينس مكمان؟

مظاهرات لا للعنصرية هل تكون نعمة أم نقمة على فينس مكمان؟

الكاتب Mohammed Saleh بتاريخ 3 يونيو، 2020


 

ربما سيتعجب البعض من العنوان وتتساءلون ما علاقة المظاهرات المنددة بالعنصرية بفينس مكمان واتحاده!! في البداية لمن لا يعلم بما يحصل حاليا في العالم فهناك مظاهرات شعبية و عالمية للتنديد بالعنصرية بعد حادثة اعتقال رجل من ذوي البشرة السمراء يدعى (جورج فلويد) والإمساك به بطريقة مهينة ولا إنسانية تسببت بمفارقته للحياة على يد احد أفراد شرطة ولاية مينيسوتا الأمريكية مما أثار حفيظة سكان هذه الولاية بشكل خاص و الشعب الأمريكي بشكل ،عام واشتعلت مظاهرات محلية تسببت بإحراق مركز الشرطة المذكور و حدوث اشتباكات بين المتظاهرين وأفراد الشرطة في العديد من الولايات الامريكية.

القصة انتشرت بشكل سريع حول العالم كانتشار النار في الهشيم وبدأت الكثير من الدول تخطو نفس الخطى في مظاهرات التنديد بالعنصرية حتى أن الوضع داخل الولايات المتحدة الأمريكية خرج عن السيطرة، المتظاهرون لم يكتفوا بهذا الحد بل بدأت تنهال الكثير من الأسئلة و الاستفسارات منهم على رؤساء الاتحادات الرياضية المختلفة في الولايات المتحدة وخارجها حول كيفية تعاملهم مع الرياضيين و الموظفين ذوي البشرة السمراء، و طالت هذه الأسئلة نائب رئيس اتحاد الإيليت كودي رودز حول تعامل اتحاده مع المصارعين ذوي البشرة السمراء، طبعا إما أن تثبت حسن النية وإما أن يتعرض اتحادك للتدمير والحرق من المتظاهرين بسبب تجاوزهم نطاق المظاهرات السلمية إلى نطاق أعمال الشغب التي أحرقت مركز شرطة مينيسوتا و أعمالا أخرى.

حتى اللحظة لم ترد أي أخبار حول ما إذا كان فينس مكمان سئل هذا السؤال أم لا، لكن المتظاهرين والذي يعتبر كثير منهم متابعا للمصارعة لن ينتظروا منه إجابة شفهية بل سينتظرون شيئا واحدا ليتثبتوا من الأمر .. ما هو؟ نتيجة نزال درو ماكنتير ضد بوبي لاشلي على لقب الإتحاد في باكلاش .. لماذا هذا النزال بالتحديد!؟

كلنا نعلم ان مكمان على مدار تاريخه امتاز بنظرته العنصرية تجاه الكثير من المصارعين ذوي البشرة السمراء حيث أنه كان يرفض ان يجعلهم أبطال عالم وواجهة لاتحاده ويكتفي بإعطائهم سيناريوهات على الألقاب الثانوية  في السابق، وأكبر الأمثلة على ذلك مارك هنري الذي كان يصارع منذ تسعينيات القرن الماضي و لم يحصل على فرصه للوصول للقمة، ولكن بعد ضغوطات جماهيرية كبيرة تطالب بإنصافه حصل هنري على لقب العالم للوزن الثقيل عام 2011 بعد الفوز على راندي أورتن، وفي عام 2013 خاض نزالا على لقب الإتحاد في مسقط رأسه في عرض الموني إن ذا بانك ضد جون سينا لكنه خسر النزال وتلقى يومها سينا ردة فعل سلبية كبيرة بسبب حرمان هنري من الفوز.

مثال آخر وهو كوفي كينجستون الذي ظل 11 عاما بعيدا عن القمة وكان سيظل لولا الضغط الجماهيري الكبير الذي جعل كينجستون يفوز بلقب الإتحاد في الراسلمينيا العام الماضي وحصل على فترته كبطل، نزال لاشلي وماكنتير المقبل جذب أنظار المتابعين إليه بسبب جملة قالها إم في بي في عرض الرو الأسبوع الماضي وهي أن لاشلي انتظر 13 عاما ليحصل على فرصة على لقب الإتحاد، هذا النزال جاء في ظل هذه الظروف وهذه الجملة و إن كانت مجرد جملة عابرة في عداوة لكنها وضعت اتحاد مكمان تحت المجهر وسيبدأ الترقب لنتيجة النزال ، إن فاز درو فستطال اتهامات العنصرية فينس مكمان وستخرج مطالبات بمقاطعة عروض الإتحاد و ما يتبعها من هبوط في نسب المشاهدات وخسائر مادية أخرى وهذا ما لا يتمناه مكمان لأنه يكفيه ما خسره حتى الآن بسبب جائحة فيروس كورونا.

أما فوز لاشلي المصارع الأسمر باللقب حينها سيبجل المتظاهرون فينس وسيقولون أنه داعم لقضيتهم ضد العنصرية والدليل أنه جعل مصارعا أسود يفوز بلقب اتحاده وستهتم الصحف بهذا الأمر و ستعود بفائدة على مكمان من نسب مشاهدات ومبيعات و غيرها، بالطبع درو لو خسر اللقب فلن يتأثر (هذا إن صدقت المصادر التي قالت أنه ضمن مكانه مع نجوم القمة و سينافس بشكل مستمر على الألقاب و خاصة الكبرى)، لكن الأمر برمته مترتب على نظرة مكمان و تفكيره والقرار الذي سيتخذه لنتيجة النزال.

شاركونا آراءكم .. هل ما يحدث على مستوى العالم ضد العنصرية سيكون نعمة أم نقمة على مكمان و اتحاده وهل سيكون لذلك أثر على نتائج نزالات عرض باكلاش القادم؟

 

إعداد صديق الموقع: حسام عزمي خلف