وضع الاتحاد نفسه ونجومة على المحك عندما قرر أن يكون مهرجان الجحيم في القفص مجرّدا من اللقب الكبير -بطولة العالم للوزن الثقيل- مشعلا بذلك فتيل التكهنات التي أشارت في لفشل الإدارة في تعويض هذا النقص الكبير.

ذلك الاختبار الصعب الذي ألقت الإدارة بنفسها في خضمّه, كان مقصودا ومبرمجا ومبنيّاً تجارب قديمة, فهي ليست المرة الأولى التي يفوز بها أحد النجوم الغير منتظمين بشكل دائم مع الاتحاد, وآخر حالة مشابهة كانت مع النجم دواين ذا روك جونسون بعد تجريده للقب سي أم بانك في اللقاء الشهير الذي جمعهما في رويال رامبل 2013.

عدم وجود الحزام على المحك , جعل الاتحاد يركز أكثر على ما لديه من مواهب ونجوم, وهو ما أشعل الصراعات بين المصارعين المتواجدين دون النظر للأحزمة كمعيار للعداوات.

بدأت نتائج هذه الخطوة بالظهور في عرضي رو الأخيرين, فكان الإبداع في توظيف النجوم داخل الحلبة و على المايك, وبلغت الحماسة ذروتها في صراع سينا وامبروز أثناء سعي كل منهما لاقتناص فرصة الثأر من الثعلب رولينز, وما نتج عنه من مقابلتبن ناريتين في المهرجان المقبل بين أصدقاء الأمس أعادء اليوم ( أمبروز ورولينز) والعداء القديم المتجدد بين ( سينا والأفعى راندي أورتون).
تلك الصراعات لو أقيمت في ظل مشاركة البطل بروك ليسنر ضد أي نجم كان في مهرجان القفص, لما شعرنا بأهميتها ولبقيت مجرد صراعات ثانوية من الدرجة (ب) مهما بذل النجوم من مجهود.

كما أن إقامة المهرجان دون مشاركة ليسنر ساعد على تسليط الضوء أكثر على بقية بطولات الاتحاد ونجومها, فصراع شيمس وميز تم التحضير له وتقديمه بشكل جيد جدا ويبذل فيه النجمان مجهودا كبيرا جدا رغم عدم اهتمام الإعلام كثيراً بتفاصيل ما يدور بينهما… مع الأخذ بعين الإعتبار أن عين الاتحاد ما زالت مفتوحه على النجم اللذي أراه شخصياً مميزا ومبدعاً جدا داميان سانداو.

صراع آخر يلوح في أفق المهرجان, بين نجمين يراهما العديد من النقّاد من أفضل المواهب المتواجده حاليا داخل أسوار المنظمة, سيزارو ودولف زيغلر, هذا الصراع بحاجة للمسة إضافية من الحماس كي ينتقل لمستوى الإثارة المطلوب, فأداء النجمين داخل الحلبة رائع جداً حتى وإن لم يكونا مبدعين على المايك.
ولو استطاع الاتحاد تأجيج هذا الصراع بسيناريو محكم قبل مهرجان الجحيم في القفص, فبالتأكيد ستكون فرصة ذهبية للارتقاء بحزام القارات وبمسيرة النجمين لأعلى مستوى ممكن.

صراع آخر أشعل لهيب الحماس لدى الجماهير, وهو ذاك الذي صنعه روزيف وبيغ شو على مدار الأسابيع الماضية, فالإعداد الجيد للعداوة بعيداً عن الألقاب جعل الجميع بانتظار المقابلة في مهرجان الجحيم وكأنها إحدى مباريات اللقب.

كل تلك النقاط استغلها الاتحاد بشكل إيجابي في ظل غياب بطل العالم عن المهرجان, دون أن ننسى بالطبع صراع الفرق الزوجية المميزة المليء بالحركة الإثارة بوجود المبدعين أوسوز والإخوة رودز.

مهرجان أنتظر منه شخصياً الكثير الكثير… على أمل أن يفي فعلا بوعوده!!

قدمها لكم: رامــــي علـــي

[follow id=”RamiAlix” size=”large” ]

صفحة الكاتب على فيسبوك