كثيرا ما أسأل نفسي “ما الذي ينقص الاتحاد ؟؟؟” .. سؤال صعب وإجابته متعددة الجوانب وتنفيذ ما سيتطلبه الأمر أصعب وأصعب وليس هينا على الإطلاق لكنه ليس مستحيل وقابل للتنفيذ، فكرت كثيرا قبل أن أكتب ذلك المقال في إجابة ذلك السؤال وخرجت ببعض الأفكار التي أعتبرها بمثابة وصايا من مشجع قبل أن يكون كاتب ومحلل، تلك الوصايا أرى تنفيذها بمثابة تزويد الاتحاد بما ينقصه.
إذاً فما هي الوصايا السبعة ؟؟؟
سأبدأ اليوم بالوصية الأولى وهي: عودة المتمرد والقضاء على المستضعف :-
غاب المتمرد فغابت الإثارة مع فريق الإبداع قليل الحيلة، وهنا أتحدث عن سي ام بانك وفريق الإبداع الذي كان أحد أهم أسباب رحيله وكان ذلك قبل أن يعود العبقري فينس مكمان لترأسه بنفسه، من وجهة نظري الشخصية التي قد يتفق معي فيها الكثير فإن سي ام بانك هو ثاني أعظم متمرد في تاريخ الاتحاد بعد الأسطورة ستيف أوستن.
عودة سي ام بانك بأي وسيلة ممكنة هي أكثر ما يحتاجه المشجع والمحب للمصارعة الحرة وعاصر النجم وتيقن من قدرته الهائلة على صنع الفارق، بعد أن أصبح عقده مع الاتحاد شبه منتهي ولا يتبقى به إلا أيام أصبح الأمر شبه محسوم أن بانك رسميا خارج الاتحاد ويمكنه الخروج علنا دون تخوف من عدسات الكاميرات، لكني على ثقة أن النجم لن يتخلى عن جماهيره بتلك السهولة وهو مازال أمامه الكثير ليقدمه.
سي ام بانك هو أكثر الوجوه القادرة على رسم معالم عصر جديد له من الاسم “عصر الواقعية”، وما أفضلها بداية من أن يكون زعيم ذلك العصر هو ملك وفارس الواقعية والشخصية التلقائية الغير مصطنعة سي ام بانك، ومع واقعيته وأدائه التلقائي الغير مفبرك سواء كان محبوبا أو مكروها يكون على الاتحاد إعادته بأي وسيلة والبت في العصر الجديد الذي توقف الترويج له منذ مغادرته، عودة سي ام بانك إن تحققت ستكون الشق الأول من الوصية الأولى.
إذاً فما هو الشق الثاني ؟؟؟ الشق الثاني هو القضاء على الشخصية التي فشلت فشل ذريع أن تكون متمردة، شخصية المستضعف أعتبرها أحد أكثر شخصيات الاتحاد استفزازا لي إن لم تكن أكثرهم على الإطلاق، صاحب هذه الشخصية هو للأسف نجم محبوب وله شعبية طاغية وصاحب أداء جيد بالحلبة وهو النجم دانيل براين، تحدثت في تحليلات سابقة عن مدى سوء شخصية المستضعف لكني اليوم أطالب بإسقاطها تماما عن النجم حتى لا ينتهي سريعا وتصبح تلك الشعبية عبارة عن قناع مزيف.
ليس كل مصارع قصير القادمة أو لا يمتلك جسد مفتول العضلات يجب أن يكون مستضعف تنهشه وحوش السلطة ولا تجعله يسعد بفوز لأكثر من أسبوع حتى يتعرض لما هو أشرس وهجوم أعنف، لذلك نطالب كالمعتاد بضرورة القضاء على تلك الشخصية “ليس مؤديها”، فليس من الطبيعي أن يكون أحد نجوم القمة بالاتحاد مستضعف ويتعرض للإصابات المزيفة بشكل دائم، لدرجة أن قلما تجده بدون أدوات حبك الدور وهي الشاش الطبي والأربطة حتى وهو يعيش أسعد لحظات حياته بالحدث الرئيسي بريسلمانيا 30، إن تحقق ذلك فستكون الوصية الأولى على خير ما يرام.
نراكم قريبا مع الوصية الثانية …
أحمـــــد زهــــران
تابِع @AhmedMZhran