دردشة مع ستيف أوستن: لهذا لا اريد العمل فى المصارعة حاليا ومازلت نادما على مغادرتي سابقا

دردشة مع ستيف أوستن: لهذا لا اريد العمل فى المصارعة حاليا ومازلت نادما على مغادرتي سابقا

الكاتب محمد بهاءالدين بتاريخ 15 مايو، 2017


حل اسطورة المصارعة الحرة وأحد أهم الاسماء عبر التاريخ ستون كولد ستيف أوستن ضيفا على المذيعة المخضرم ليليان غارسيا فى مقابلة كشف فيها عن العديد من الاحداث التى اثرت كثيرا على مسيرته الاحترافية وكذلك رغبته فى العمل مرة أخرى، وفى ما يلي أهم المقتطفات من تلك المقابلة الطويلة:

* عدم العمل فى السينما؟

للأسف هنالك اعتقاد خاطئ من قبل العديد من الناس، هو ان كنت مصارع ناجح وظهرت فى احد الافلام فيجب ان تواصل الظهور وتسعى للمزيد من المشاركات، ولكن بالنسبة لي فالأمر يتوقف فى البداية والنهاية على الشغف فقط، انا اشارك فى برنامج مسابقات تلفزيوني، ليس من اجل المال او الشهرة فى الاساس بل لأنني أحببت جدا هذا العمل وسأواصل الظهور فيه لأننى تكييفت على هذه البيئة وأرى انه يخدم العديد من الجماهير وكذلك يقدم مادة مسلية عبر التلفاز، لا أقول ذلك لأننى لن اشارك فى دور سينمائي، بل سأفعل ان شعرت بانجذاب لذلك الدور.

* حقبة الاتيديود فى عالم المصارعة؟

فى رأي ضمت تلك الفترة أفضل المواهب على مستوى التاريخ فى عالم مصارعة المحترفين، وكانت غرفة تغيير الملابس حينها من اسباب قوة ذلك العصر، بسبب التنافس الشديد بين المصارعين واهتمامهم الاكثر باظهار الخصم فى الحلبة بصورة أفضل، لأنك كلما تمكنت من مساعدة خصمك ستصبح المطلوب رقم واحد فى العمل، وستوكل اليك الكثير جدا من المهام وستصبح محبوبا لدى الجميع، لأن الثقة فى الحلبة هى ما يبحث عنه الخصم امام اي مصارع يشارك معه. كما ان فينس ماكمان فى ذلك الوقت كان فى افضل حالاته على الاطلاق وكان رأس ينفجر بالافكار العبقرية طيلة الوقت.

* عدم الرغبة فى العمل مع اتحاد WWE مرة أخرى؟

العبارة الاصح هى عدم الرغبة فى العمل بالمصارعة بشكل عام وليس WWE فقط، والسبب الحقيقي وراء ذلك هو عدم رغبتي فى التجول والسفر طيلة العام. فى السابق كان الأمر ممتعا، وكنت اعشق الترحال معه انه كان مكلفا وأصعب بكثير من الوقت الحالي، وكنت حتى قد ادمنت تلك الحياة، ولكن بعد مرور اكثر من عشرة أعوام وان تسافر ستشعر في النهاية بأن الأمر تعدى حدود التحمل، خصوصا لمصارع مثلي عانى من الاصابات فى الأونة الاخيرة.

* الطرد من اتحاد WCW على يد ايريك بيشوف؟

ذكرتها اكثر من مرة وسأقولها الآن، الطرد من ذلك الاتحاد هو أفضل شئ حدث فى حياتي، لأننى لم اكن ساصبح ستيف أوستن الذي يعرفه الجميع الآن. ومع ذلك اجد بعض العذر لبيشوف والقائمون على اتحاد WCW، فلو كنت محلهم لربما فعلت ذلك الشئ، فحينها كنت قد بدأت أفقد شعري ولا أملك ذلك المظهر المميز، كما اننى كنت عائد من اصابة فى الركبة وبعيد تماما عن الاحداث. ولكن كل ذلك تغيير بعد ان اتبت بشخصية ستيف أوستن فى اتحاد WWE.

* المغادرة المفاجئة عام 2002.

العديد جدا من المعجبين سمعوا هذه القصة كثيرا. وقد كنت مخطئا واشعر بالندم الشديد على اتخاذ ذلك القرار والذي صدر لعدم تمكني من تمالك نفسى لبضعة دقائق فقط. فحين تلقيت الاتصال من جيم روس عن الدور الذي سأقوم به فى عرض الرو، شعرت بالانزعاج الشديد وقمت بالاتصال بفينس ماكمان للتأكد، وكان جوابه مطابقا لما ذكره جيم روس. بالنسبة لي اعرف انه حين تكون لديك موهبة مثل بروك ليسنر، وهو وحش استثنائي بالمناسبة، وموهوب بالفطرة، وبالنسبة لفينس ماكمان هو النجم الاول حاليا ويجب ان تركز السيناريوهات عليه. انا اعرف تماما كيف يسير العمل وفينس محق تماما، ولكننى وقتها كنت أشعر بأننى في افضل حالاتي وانه يجب تأجيل تلك الفكرة قليلا او انتظار احد العروض الشهرية.

ورأيت ان فينس ماكمان تسرع فى اتخاذ هذا القرار وان السيناريو الذي اقوم به حاليا مميز للغاية وجعل الجماهير تضعنى في المرتبة الأولى وكانت مبيعاتي وقتها الاعلى على الاطلاق وهناك المزيد من الاحداث لو لم يقاطعها فينس بذلك السيناريو الجديد. وكان التصرف المثالي هو ان اقابل فينس ماكمان واشرح له وجهة نظرى تلك رجلا لرجل، ولكن بدلا عن ذلك اعمى الغضب تصرفاتي وما ان اغلقت المكالمة مع فينس ماكمان حتى كنت قد حزمت امتعتى وغادرت عائدي الى منزلي ولم أعد حتى الآن.

* صعوبة فترة الطفولة بالنسبة له؟

قد يتفاجأ الجميع حين يعلمون بأننى عانيت كثيرا فى طفولتي لأنني كتت خجول للغاية، ستيف اوستن الذي لا يفارق المايكرفون يده كان يعجز ويكره التحدث الى الناس وجها لوجه. بل حتى اننى اذكر ان شقيقتي كانت تطلب لي الطعام لأننى احجل من التحدث الى الموظف عبر الهاتف. لقد كنت هادئا للغاية بصورة غير طبيعية وهو ما جعل حياتي صعبة فى تلك الفترة.