رواية قصيرة: صراع البقاء (الموسم الثاني – الحلقة الرابعة والخامسة والأخيرة)

رواية قصيرة: صراع البقاء (الموسم الثاني – الحلقة الرابعة والخامسة والأخيرة)

الكاتب عبد الإله عبد الرحمن بتاريخ 20 أغسطس، 2020


رواية قصيرة: صراع البقاء: الموسم 2: الحلقة 4: الأزرق و الأحمر … اللونين الشهيرين … يملآن المكان … ليندا مكمان أخيرا قد عادت للمنزل و علامات الدهشة على وجهها … الشرطة تبحث في كل مكان … لا أثر لكودي و جولدست… يبدو أنهما فرا دون ترك أي دليل … قائد الشرطة يستجوب شاين و إتش و يسجل أقوالهما لعله يجد خيطا يوصله و يساعده في القبض على كودي و الشرطي جولدست الخائن … لحظات و يأتي كين العمدة … الشرطة تلقي التحية عليه … كين يقابل ليندا و يواسيها متأسفا لموت فينس و ستيفاني قائلا: متأسف حقا لمقتلهما لكني أعدك أنني لن أغفر لكودي و جولدست سأجند كامل عناصر الشرطة من أجل القبض عليهما لا تقلقي كل شيء سيكون على ما يرام و من الآن فصاعدا أنتم في حمايتي و سأطبق قانون حماية الشهود من الآن ستحرس الشرطة هذا المنزل ليلا نهار. ليندا : شكرا كين لطالما كنت تقف بجانبنا في أحلك المواقف . كين : لم أكن لأصل لما أنا عليه اليوم لولاكي و لولا فينس مكمان . في ذلك الوقت كان كودي و جولدست قد إستطاعا النجاة و الفرار بصعوبة بالغة و كانا في الطريق نحو تلك المزرعة كالعادة من أجل بناء خطة جديدة و التخفي عن الأنظار . ليلتها كان كل من إتش و شاين قد ناما بعد كل ذلك الإرهاق النفسي بينما كانت عناصر الشرطة قد رحلت مع بقاء البعض منها من أجل الحراسة … كانت ليندا لم تنم بعد على الرغم من إراهاقها و من بلوغ الساعة الواحدة بعد منتصف الليل … كانت تفكر في السبب الذي دفع كودي لفعل فعلته هذه و لإدخال الرعب لعائلتها حيث أنه لا ينوي التوقف فيجب إيقافه عند حده بأي ثمن. حل الصباح و بلغت الساعة الرابعة بعد الظهر … جولدست إرتدى بدلة سوداء مع قبعة سوداء أيظا و توجه لشقيقه الذي كان في الحظيرة يضع بعض الطعام للأغنام … وصل إليه و قال : كودي أظن أن بقاءنا هنا سيطول يجب أن نختفي عن الأنظار قدر المستطاع ريثما تهدئ الأمور لذا علي الذهاب لأشتري مستلزمات البيت من طعام و ماء و لباس و إلى ما غير ذلك . كودي: حسنا .. لا تنسى أن تأخذ المسدس معك و إتصل بي إن حدثت أي مشكلة … كن حذرا . جولدست: لا تقلق سأعود بسرعة ….. مرت ساعة منذ ذهاب جولدست … كان كودي جالسا على الكرسي الهزاز يفكر في حل لمصيبته بعد أن تحولت الأمور إلى الأسوء … في أي لحظة قد تحضر الشرطة و تعتقله … لم يعد يشعر بالأمان في أي مكان … كان يحس بأنه مراقب طوال الوقت … مهموم حالته التفسية سيئة للغاية … كان يثق فقط بأخيه جولدست … كان خائفا من أن يموت و يبقى وحده وسط الذئاب منفردا وحيدا …. إستفاق من غيبوبته و شروده وسط دقات على الباب … فتح الباب ليفاجئ أنها ليندا مكمان بشحمها و لحمها … عندها عاد للحياة الواقعية مرة أخرى بتأثير الصدمة إرتبك لكن ليندا تدراكت الموقف و أخبرته أنها أتت في سلام و أنها فقط تريد التحدث إليه … وافق كودي على إدخالها للبيت بعد رفضه في بادئ الأمر … جلس الإثنان ليتكلم كودي أولا : أيتها العجوز تحدثي بسرعة … كيف عرفت أنني هنا و ماذا أتى بك أصلا ؟ ليندا: أليس من العيب أن تتحدث معي بهذه الطريقة يا بني لقد ربيتك منذ أن كنت صغيرا بعد وفاة والدتك كان داستن صديقا لي و لفينس كان صديقا عزيزا علينا و كنت أنت الفتى المدلل كان يأتي بك إلي عديد المرات في الأسبوع الواحد كنت فردا من العائلة كنت أعدك كإبن حقيقي لي لطالما أحببتك … كودي: أنا ما دخلي بهذا … يا شمطاء … كان من الأفضل لو راقبتي زوجك فينس الذي خانك و أنجب أختي الكبرى .. تبا لكم جميعا يا سفلة … ليندا : كنت أعلم بذلك غضبت في الأول لكني تفهمت الأمر بعد ذلك لم أكن أريد فقدان فينس رغم خطئه الفظيع فقد كنت أعشقه و أحبه حبا جما لذا سامحته و لمعلوماتك فينس خانني في هذا المنزل بالذات و كنت متأكدة بأنني سأجدك هنا فقد كان داستن يأتي بك دائما إلى هنا في عطلات الأسبوع … كودي: إسمعي لقد مللت منك كنت أشك أنك عاهرة و يبدو أن شكي كان في محله … أخبريني ماذا أتى بك بسرعة لأن أعصابي لم تعد تتحمل و لماذا لم تتصلي بالشرطة حتى الآن غريب الأمر عندما أفكر به ! ليندا: نحن عائلة مكمان لا نحل مشاكلنا بإستخدام الشرطة … كبرنا وسط الأحياء الشعبية و تعلمنا أننا إذا أردنا إسترداد حقنا يجب أن نفتكه بأيدينا و هكذا سرنا لهذا الثراء الفاحش و القوة الهائلة … كودي أنت لازلت إبني الفتى المدلل أعرف أنك سليط الللسان منذ الصغر لكنني لطالما أحببتك … أتيت اليوم من أجل أن أعرف لماذا تسببت بقتل فينس و ستيفاني لماذا تعاونت مع ذلك المجنون المنحرف أمبروز ما سبب تتبعك لنا و محاولة قتلنا فردا فردا رفقة أخيك الفاسد جولدست أخبرني أرجوك يا بني تعلم أنني لن أضرك و لن أخبر الشرطة … كودي غاضبا: إياكي و نعت أخي بالفاسد ألم تنظري للمرآة في الصباح لأنك لو فعلت ذلك لرأيت شيطانا (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) يا عاهرة أخرجي من بيتي حالا و لا تظني أن الأمر إنتهى سرعان ما سأقتلك بهاتين اليدين يا أمي … قالها بسخرية … وقفت ليندا قائلة : فليسامحك الله يا بني … ثم إقتربت إليه و همست في أذنه قائلة : أنا آسفة … أنا حقا آسفة يا بني كودي … ثم قبلت جبينه …. قبلة الأم لطفلها… لتخرج من الباب و تقف … إستشاط غضب كودي و هم بالخروج من أجل قتلها في الحال قبل أن تهرب … فوجئ عندها بأوستن ثيوري و بادي ميرفي فردا عصابة سيث الرولينز الذي قتله أمبروز … كانا مسلحان … بينما كانت ليندا تقف أمام الباب و دموعها تنهمر … كانت تبكي بحرقة … و تصرخ بأعلى ما لديها من طاقة: أنا آسفة يا بني… وسط صوت إطلاق النار … يتبع….
رواية قصيرة: صراع البقاء: الموسم 2: الحلقة 5 و الأخيرة: مر وقت طويل على غياب جولدست و هاهو يعود بعد مضي 8 ساعات … كان مشوش التفكير … يبحث عن خطة لخلاصه هو و شقيقه كودي … هل من طريقة للنجاة و المضي قدما و كيف سيقضي على بقية عائلة كمان … أسئلة كثيرة تجول داخل خاطره … الوقت يمر و السيجارة تكاد أن تنهتي … جولدست متوتر … أحس و كأن شيءا ما قد حصل … لا يعرف ماذا و لكن إحساسه جعله يسرع في القيادة حتى وصل للمنزل … نزل من السيارة و فتح الباب… ليفاجئ بجثة شقيقه كودي الصغير … في البداية كانت الدهشة و الصدمة تغلب عليه لكنه سرعان ما سقط على ركبتيه و كأنه راكع و إنهمرت دموعه وسط صراخه : لماذا ؟ من فعل بك هذا يا شقيقي ؟ أرجوك إستفق لا تمت يا كودي! صراخ دون فائدة لكن قلبه كان قد إنشق … لقد خلف بوعده و لم يحسن حماية شقيقه … ضمه جولدست إلى حضنه ليفاجئ مرة أخرى عندما لاحظ وجود ورقة في يد كودي اليسرى … كانت رسالة موقعة من ليندا مكمان… فتحها و قرأها حتى إحمر وجهه غضبا فقد كان مفادها: آسفة يا عزيزي جولدست كان كودي بمثابة إبن لي أجببته بشكل لا يصدق لكن ساعته قد حانت و ما أنا إلا قاضية أحكم بالعدل وسط هذا العالم الظالم … كودي قد أخطئ و جزاؤه الموت للأسف كان عزيزا علي لكن المحكمة قد حكمت عليه بالإعدام بالرصاص … و إن كنت تقرأ هذه الرسالة الآن فليكن في علمك أنه لا يزال هناك 24 ساعة حتى تنفيذ الحكم التالي … إعدامك بالرصاص أنت أيظا لجريمة خيانة الشرطة و إخلاف القسم و تهريب قاتل و محاولة القتل مع سابق الترصد … سلم نفسك و سأجعل إعدامك سريعا … لن تحس بالألم… وقف عندها جولدست في قمة الغضب قائلا في نفسه: إنها الحرب إذن … النار بالنار يا ليندا ستندمين على فعلتك و لو كان هذا آخر عمل أقوم به في حياتي … يا شقيقي سأقتص لحياتك بيدي هاتان … كان الألم كبيرا في قلب جولدست كيف و لا و هو قد كرس بقية حياته لحماية شقيقه لكنه فشل في ذلك بسبب المدعاة ليندا مكمان. و في ليلة الغد و تحديدا على الساعة الحادية عشرة ليلا كان جولدست قد وصل لمقبرة المدينة و قد حفر قبر أخيه و وضعه في القبر قبل أن يردمه في حالة من الحزن الشديد … كانت دموعه تتهاطل كالمطر … و بعد أن إنتهى قرر جولدست العودة للمزرعة و إلتفت نحو طريق العودة … كانت الفاجعة الكبرى … وجد إتش و شاين مشيرين عليه بمسدسين … كانت صدمة كبيرة على جولدست الذي لم يتوقع أن يحدث معه هذا … تكلم إتش و قال: توقعنا ان تأتي لهنا خاصة أن بقية عائلتك قد دفنت هنا أيظا في السابق … كنا بٱنتظارك منذ البارحة لكنك لم تأتي للأسف و لكن الآن و بما أنك هنا فقد حان الوقت لترقد بجانب شقيقك المغفل و لكنك لن ترقد بسلام .. أليس كذلك يا شاين ؟ شاين: نعم بالطبع يا هنتر! و بعد أن نتخلص منه سأستطيع عندها حكم الدابليو دابليو إي بسلام و تسييرها لوحدي … لقد إنتظرت هذا منذ وقت طويل ! إتش : تسييرها لوحدك ! هل جننت؟ أنا من سيخلف فينس في الشركة … انا من عملت جاهدا عندما كنت أنت تسترخي مع زوجتك و أطفالك البؤساء ! إشد غضب شاين عندها و صوب نحو إتش قائلا: إياك و أن تتكلم عن زوجتي و أطفالي مجددا و أذكرك بأنني الوارث الشرعي لفينس والدي حتى و لو كنت غبت ألف عام عن الشركة فليس لك الحق فيها! فوجئ إتش بتصويب شاين للمسدس نحوه فبادر هو الآخر بتصويب المسدس نحو شاين … إحتدم الموقف و أخذا بالصراخ على بعضهما … إستغل جولدست ذلك و أخرج مسدسه ثم أطلق دون تردد على إتش ليقتله في لحظتها … هرب عندها جولدست و إختبئ وراء المقابر و هو ما فعله شاين أيظا رغم دهشته من مقتل إتش … تبادل جولدست و شاين إطلاق النار دون جدوى …. و أثناء ذلك فوجئ جولدست بشخص من وراء ظهره قد أمسك به تبين أنه رومان رينز الذي بالصدفة كان وقتها قد سمع صوت إطلاق النار أثناء زيارته لقبر سيث رولينز و دين أمبروز… حاول جولدست التملص لكن دون جدوى … حتى شاهده شاين و صوب نحوه مباشرة لكن رينز أوقفه قائلا: توقف يا شاين أ تنوي تلويث يديك بدماء شخص فاسد كجولدست … صدقني لا يستحق منك ذلك … رأيت جثة إتش و أنا حزين مثلك لمقتله و لكن تريث قليلا و دعنا نتصل بالشرطة … لم يستمع شاين لكلامه و إستعد للإطلاق نحو جولدست الذي إستغل عدم إنتباه رينز و قلبه من الخلف للأمام جاعلا منه درعا بشريا و هو ما حماه من رصاصة شاين التي قتلت رينز عوضا عنه … لم يصدق شاين فعلته ما جعله يرتبك لكن جولدست كالعادة كان له بالمرصاد و صوب نحوه دون رحمة لتحط الرصاصة في قلبه مباشرة منهية أحلامه و آلامه … نظر إليه جولدست ساخرا و ضاحكا: لو كنت متعاونا مع إتش لكنت أنا الميت الآن حتى إنك ضيعت فرصتك مع رينز الذي مات في نفس الشهر الذي مات فيه سيث و أمبروز أيظا يا لسخرية القدر مرة أخرى لقد صعدوا و سقطوا معا… و كما يقول المثل : من حفر حفرة لأخيه وقع فيها … لقد حضرتما كمينا لي و لكن ها أنتما قد وقعتما فيه … يا لسخرية القدر الذي لطالما وقف بجانبي و حماني و ها أنا الآن أقف منتصرا وسط الضباع كالأسد …. كانت فرحته شديدة فقد إنتقم لموت أخيه و والده و لا تزال سوى ليندا مكمان في القائمة تنتظر موعد مقتلها. لم تدم فرحته كثيرا فقد فاجئته ليندا من الخلف قائلة: ليس لوقت طويل (تقصد إنتصاره)… كانت الرصاصة أسرع من قدرته على الإلتفات نحو ليندا الي أطلقت عليه دون شفقة و لا رحمة ليسقط جثة هامة في رمشة عين … كانت رصاصة قاتلة كانت رصاصة من إحدى البنادق العسكرية الشهيرة. إقتربت ليندا من جولدست و همست في أذنه قائلة: المثل الحقيقي هنا هو : اليد أسرع من العين … سخرية القدر الحقيقية أنه بالفعل قد كانت وقت وفاتك بعد 24 ساعة كما وعدتك … لا أعلم متى قرأت الرسالة لكن حدسي أخبرني ذلك … أخيرا قد أغلقت القضية و قد كنت حاكمة عادلة و أعطيت الجميع حقه الكامل … ساعتك حانت لترقد في سلام الآن مع شقيقك كودي العزيز لقد إنتهت مهمتك هنا و القدر كانت له اليد العليا عليك. وقفت بعد ذلك و تابعت كلامها قائلة: شاين و إتش يا عزيزاي لقد إختاركما القدر لتكونا فدية لتحقيق العدل في هذه القضية لقد أديتما دوركما على أكمل وجه لكن طمعكما كان السبب في ما حدث لكما و تلك عاقبة الطمع و أخيرا القدر قد إصطفاني أنا لحكم و وراثة شركة الدابليو دابليو إي أنا وحدي من سيحكم هنا فالبقاء للأقوى.
* جميع ما ورد في هذة الرواية من خيال كاتبها ولا يمت للواقع بصلة.
الكاتب: Trabelsi Marwen