مستمرين معكم في سلسلة عداوات تاريخية في حلقتها الخامسة، ونتطرق بها لعداوة قد لا تبدو من عنوانها ملفته، إلا أنها حملت في طياتها بوادر عصر جديد وتغيّر جذري في تاريخ المصارعة الحرة العالمية بشكل عام.
هذه العداوة جمعت بين الأسطورتين ريك فلير وراندي سافاج
بدأت القصة بعد فوز ريك فلير بمهرجان رويال رامبل في مباراة الصراع الملكي وحمله لقب الاتحاد عام 1992، ليظهر بعدها راندي سافاج معلناً تحديه للبطل المكروه – وهو برأيي أحد أفضل من قاموا بدور المكروه على مر العصور- ريك فلير في مهرجان ريسلمينيا الثامن.
وكالعادة… كانت الآنسة إليزابيث هي شرارة الخلاف بعد أن ادّعى فلير أنها على علاقة به مدّعياً أيضا أن معه من الصور والدلائل ما يثبت ذلك.
فاز سافاج بعد لقاء جميل في رسلمينيا 8، ثم ما لبث بعدها أن تعرّض لهجمة شرسة من فلير بصحبة مستر بيرفكت متسبين له بإصابة شديدة في الركبة، أدّت تلك الإصابة لاستعادة فلير للقبه.
إتحد بعدها ريك فلير والمكرّم الجديد في قاعة المشاهير رايزر رامون ضد كل من سافاج وألتيميت وارير في سيرفايفر سيريز من نفس العام 1992، وانتهى اللقاء بـعدم التكافؤ وبدون فائز.
الملفت في تلك العداوة أنها العداوة الأولى التي تنتهي بسبب انتهاء تعاقد أحد النجوم (ريك فلير) وتوقيعه مع اتحاد آخرWCW , إذ بعد انتقال فلير أخذ النجوم تدريجياً بالانتقال بشكل مفاجيء وهو ما حدث مع سافاج نفسه وهوجان ولكس لوجر وغيرهم,
فاتحاً بذلك باباً ما زال الاتحاد يعاني منه إلى هذه اللحظة فيم يخص مسألة تجديد العقود, ومشعلا شرارة حرب الاتحادات الذي شكّلت أوج تاريخ المصارعة الحديث وقمّة إثارته!
** للتذكير : الغرض من هذه الفقرة ليس السرد التفصيلي بقدر ما هو الإضاءة والتذكير بأهم أحداث الاتحاد وعداواته بشكل خفيف ومختصر … ولمن أراد الاستزادة يمكنه مشاهدة الفيديوهات المنتشرة على يوتيوب و Dailymotion التي توضح تفاصيل اللقاءات والحوارات بين النجوم .
رامي علي