شكّلت عودة بروك ليسنر بهذا التوقيت مفاجأة للجميع بعد أن نجحت WWE بإبقاء عودته إلى عرض الرو سرّا حتى قبل ساعات من موعد العرض. حيث كان متوقعا بأنه سيبقى بعيدا حتى موسم الرسلمينيا 30.

إلّا أن المفاجأة جاءت في محلها وأعادت الأمل إلى العديد من عشاق WWE الذي أخذوا يشعرون بالملل بعد الأحداث التي حصلت أواخر العام الماضي 2013 وبدت كأنها مكررة جدا، عدا توحيد الألقاب بنزال سينا وأورتن.

لكن المثير للإستغراب حقا في أمر عودة بروك ليسنر هو كيفية عودته بالرغم من بقاء مرات ظهور محدودة في عقده كما يعلم الجميع، فهل غامر المسؤولين وفضّلوا عودته في رويال رامبل 2014 على مشاركته في الرسلمينيا؟!. فهذا أمر مستبعد للغاية لأن الرسلمينيا هي الأهم وصاحبة الأولوية المطلقة بالنسبة لـ WWE.

وبذلك أصبحت الأمور واضحة للغاية أن تعديلا على عدد مرات الظهور الخاصة وإتفاقا قد تم إبرامه مع بروك ليسنر مقابل الحصول على مواعيد إضافية من الوحش البشري، وهذا أمر يحمد عليه المسؤولون في الإتحاد لأن عودة ليسنر مهمة للغاية وجاءت في الوقت المناسب.

ومن الواضح أن قرار إعادة ليسنر قد تم اتخاذه قبل وقت قصير ودون تخطيط طويل الأمد، وقد بينت التسريبات أنه تم تعديل بعض المخططات في اللحظات الأخيرة قبل ظهوره في العرض الرو وضربه لمارك هنري.

كما طرحت عودة ليسنر المفاجئة العديد من التساؤلات حول السبب الحقيقي وراء ذلك، إلّا أن أحدا لم يحصل على الجواب الشافي والسبب الحقيقي الذي دفع الإدارة العليا على إعادته، وسنطرح هنا عدة أسباب ساهمت في عودة ليسنر مبكرا إلى WWE:

• الشائعات التي تناقلتها المصادر المقربة من WWE بأن بروك ليسنر سيشارك أحد عرض إتحاد UFC لفنون القتال المختلطة والتي حصل على لقب بطولتها في وقت سابق، فكان من الضروري إسكات الأفواه بأن ليسنر باقٍ مع WWE.
• غياب العنف المفرط عن حلبات المصارعة وهو أمر مطلوب بشدة من قبل الجماهير المتابعة لعروض WWE. وبوجود ليسنر سيكون العنف مسألة مضمونة للغاية.
• عودة ليسنر تعكس مدى صدق المسؤولين في WWE وعلى رأسهم المدير التنفيذي تربل اتش الذي وعد بأن عام 2014 سيكون ملحميا ومميزا للغاية في تاريخ الإتحاد.
• إعطاء الثقة للمستثمرين في WWE بأنها كانت وستبقى بخير وأنها تسير بوتيرة متصاعدة نحو الأفضل، خصوصا بعد انتشار أخبار مرض فينس ماكمان، ومن المؤكدة أن نسب المشاهدة سترتفع بعودة ليسنر مما يعني أن المركب ستسير بفينس أو بدونه.
• عودة بروك ليسنر تعني عودة بول هيمان، وهو لسان ليسنر الناطق وعقله المفكر ومديره المدبر، كما أن وجود هيمان يفتح عالما من الخيارات المتعددة أمام فريق الإبداع من أجل بناء السنياريو الأفضل لتقديم أفضل راسلمينيا في التاريخ. حيث يعتبر هيمان حلقة وصل رائعة بين العديد من المصارعين الحاليين والقدامى مثل ستيف أوستن وجولدبيرغ وسي ام بانك والعديد من كبار النجوم.