التحضير لسيرفايفر سيريس 2016 هو ما يشغل بال الجميع فى عرض الرو والاسماك داون هذا الاسبوع، وكل ما يحدث فى العرضين له علاقة مباشرة بالنزال التقليدي الكبير، والذي سيقام واحد مثله لقسم السيدات وايضا لقسم الزوجي، هذا بالاضافة الى مواجهة حزام القارات التى اسفرت عن منافسة سامي زين للنجم دولف زيغلر حامل اللقب. وفى هذه المساحة سنقوم بما نقوم به دائما وهو القاء نظرة تحليلة على عرضي الرو والاسماك داون لهذا الاسبوع:
– نظرة على الرو:
قبل ان نبدأ تحليلنا لعرض الرو، من منكم لاحظ التشابه الغريب للعرضين هذا الاسبوع، وان كان عرض الرو هو الأول من ناحية البث عبر التلفاز فلماذا قرر عرض سماك داون القايم بهذا التقليد، فافتتاحية العرضين كانت متشابهة تماما بتواجد كبار المصارعين ومعهما مدير العرض، ستيفاني ماكمان فى عرض الرو واخيه شين فى اسماك داون، وحتى النهاية التى خاض فيها الفريقين المنافسين فى المباراة التقليدية نزالا ضد بعضهما.
لنأتي بعد ذلك الى نقظة مهمة جدا، وهي ماهو المنطق في نزال سيرفايفر سيريس التقليدي بين نجوم عرض الرو ونجوم عرض سماك داون، لماذا يجب ان نتهم ونتابع هذا النزال، ما الذي يجذبنا اليه، وماهو المثير حوله. وبمعنى أخر ماهو المغزي ولماذا يتنافس نجوم الرو والاسماك داون من الاساس.
كتاب السيناريو تلقوا تعليمات من قبل فينس ماكمان بأهمال جميع البطولات الكبيرة وحشد المصارعين والاسماء الكبيرة الى النزال التقليدي الخماسي، ولكن لم يتعب أحد منهم لاضافة مغزى لهذا النزال. فماذا لو فاز مصارعي عرض الرو، او حتى الاسماك داون، ما هي الفائدة التى سيحققونها. الم يكن من المنطقي اضافة شرط لهذا النزال. مثل ان يحق للفريق الفائز اختيار اي مصارع من العرض الآخر لعرضهم. الم يكن من المثير ان تضع ستيفاني ماكمان عقابا مثلا بطرد المصارعين ان خسروا.
بالعودة الى عرض الرو، فقد فاجأت الادارة جماهيرها وهى تلتزم تماما بتقديم جميع النزالات بصورة زوجية او نزالات فرق ما عدا نزال روسيف وسامي زين للمنافسة على حزام القارات. وهو ما خلق بعض الزحمة فى الحلبة، ولكن بما ان العرضين كانا يقعان تحت ضغط الانتخابات الامريكية فلم يركز كتاب السيناريو على تفاصيل العرضين واكتفى بتلك النزالات فقط.
بالنسبة لنزال سامي زين ورسيف فقد يعتبر واحد من افضل النزالات فى العرض، خصوصا بعد الفوضى التى ضربت النزال الختامي بين كبار نجوم الرو، فسامي زين كان فى مواجهة روسيف كعقاب من ستيفاني ماكمان والتى لا تطيق النجم الشاب، وكان فوزه مثيرا للجماهير خصوصا وان روسيف صعب الأمر عليه كثيرا. وكما ذكرنا سابقا روسيف جيد حين يفوز واكثر اجادة حين يخسر، فمتى يثق فينس ماكمان فى هذا النجم.
خلال ثورة السيدات حاليا ظن الجميع ان ساشا بانكس ستكون هى الواجهة لقسم السيدات، او حتى النجمة المتألقة بايلي، ولكن اسبوع بعد الآخر تظهر النجمة تشارلوت قوة شخصيتها ومكانتها فى هذا القسم، فهى مميزة فى حديثها عبر المايكرفون ولديها العديد من المميزات الاخرى حين تصارع، لذا من غير المتوقع ان تبتعد عن الصورة فى الوقت الحالي، والسبب فى ذلك هو ان غيابها سيكون مؤثر للغاية بسبب شخصية ساشا بانكس وبايلي، فالاخيرة لا يمكن ابدا ان تتحول الى الشخصية الشريرة، وساشا بانكس ليست مقنعة فى ذلك الدور، وفى ظل ابتعاد الموهوبة جدا بايج، علينا ان نركز فقط على تشارلوت.
نهاية عرض الرو كانت كارثية بمعنى الكلمة، فرومان رينز وسيث رولينز ظلا يضربان كيفين اوينز وكريس جيريكو طيلة الوقت ومن ثم خسرا، وهو أمر عادي ويحدث كثيرا جدا، ولكن كيف ينتصر كيفين أوينز بالعد على صديقه كريس جيريكو، ومن ثم يرفع الاثنين يديهما للاحتفال سويا، كان يجب ان يحدث بينها اي نوع من الاشتباك من شأنه زعزعة الفريق قبل التوجه الى مهرجان سيرفايفر سيريس، وذلك حتى يظل الجمهور يتسأل ان كان جيريكو سينقلب على زملائه او حتى كيفين اوينز.
– نظرة على سماك داون:
كما ذكرت سابقا العرض الازرق اتى مشابها نوعا ما لشقيقه الأكبر عرض الرو، ولكن باختلاف مهم وهو عدم الاكثار من النزالات الزوجية، كما ان نهاية النزال الختامي كانت افضل من تلك التى حدثت فى عرض الرو. فيما يصر الاداريين على ابقاء جيمس إلسورث فى العرض دون أي مبرر، بل وحتى اضافته الى مهرجان سيرفايفر سيريس بأي طريقة حتى وان كان البقاء فقط خارج الحلبة.
أمر مهم للغاية فى عرض سماك داون وهو ما يحدث للنجم ذا ميز، لماذا عاد لدائرة التهميش بهذه الصورة الغريبة، ولماذا ابعد تماما عن جميع الاحداث وخصوصا المنافسة على حزام القارات، هل للأمر علاقه بالمشادة بينه وبين دانيال براين فى السابق ومحاولة الاخير الانتقام منه. ذا ميز ودولف زيغلر كانا يحملان عرض سماك داون على كتفيهما لوقت طويل بعد غياب جون سينا وظهور “الاخرق” السورث فى الحدث الرئيسي.
على الرغم من ان الحدث الرئيسي فى عرض سماك داون خرج بصورة افضل من فوضى عرض الرو الا ان اصرار كتاب السيناريو على جعل جيمس إلسورث متحكما فى الأمور بات أمر غير مبرر على الاطلاق وغير مقبول، ما الفائدة اذن من اسماء مثل اي جي ستايلز ودين أمبروز وبراي وايات وراندي أورتن وكين، ان كانت الادارة تحتاج فى النهاية الى ذلك إلسورث لانهاء النزالات. ونتمنى حقا ان لا تحل علينا الكارثة ويتحكم كذلك فى اهم نزال بسيرفايفر سيريس الخماسي .
بيكي لينش واليكسا بليس قدمتا افضل نزال فى عرض سماك داون، ويوما بعد الآخر تثبت النجمة اليكسا بليس قدميه فى عرض سماك داون، ولن يمر وقت طويل حتى تنتزع المكانة الاولى من النجمة بيكي لينش والتى اكدت التقارير انها لا تحظى بثقة الرئيس فينس ماكمان بسبب لهجتها الاجنبية، فيما قد يرى فى بيكي لينش صورة مصغرة من المصارعة تريش ستراتوس.
كتابة: محمد بهاء الدين